كانت تجلس بجانبه فى السياره ، تفرك يداها بتوتر اثر عرضه ، بعدما رحلت من أمامهم دون أن تنطق بكلمه واحده .
وهوا يقود السياره بصمت ، تاركاً لها المجال الكافى لفعل ما تشاء ، لا ينكر أن قراره هذا كان نابع من قلبه ، قبل أن يكون بسبب حضانه مازن ، لكن تصرفها اثار دهشته ، فالماضى كان يشعر أن هناك شيء كبير تخفيه بداخلها ، الان اصبح متأكداً من هذا الشعور ..
قطعت هيا الصمت الدائر بينهم مردفه بخفوت
- مازن عند واحده صحبتى دلوقتى ، خليتها تاخده من المدرسه وطلبت منها يفضل معاها لحد ما ميعادنا يخلص عند المحامى ، فلو سمحت تعالا نروح نجيبه ..استفسر بهدوء
- بيت صحبتك فين .؟!
- فى السيده زينب ، قدام بيت نوح صاحبك ..أومأ بتفهم ، يدير محرك السياره الي وجهته حيث السيده زينب ..
على الجانب الآخر ، بقسم الشرطه ..
دُنت اعترافات السيده امل بمحضر رسمى ، كما وعدها امير ، أن قالت ما حدث سيتركها وشأنها ، لتتفاجأ به يقول للعسكرى
- يلا يا بنى خدها على الحجز ..فتحت امل عيناها على وسعهم صائحه بذعر
- ح.. حجز ايه ، انتا وعدتنى وقولت لو اعترفتى مش هعملك حاجه ..ضرب امير على الطاوله أمامه صائحاً بحسم
- اسمها حضرتك يا وليه ، والحجز ده عشان تفكرى مليون مره قبل ما تعملى فى بنت كده تانى ، يلا يا بنى خدها من وشي ..سحبها العسكرى وسط عويلها وراجائها أن يتركها ترحل ، تحت نظرات غزل المبتسمه والشامته بها ، لقد اطفيء نار قلبها وغضبها من تلك الشريره ..
ليبتسم عندما لمح ابتسامتها هاتفاً بهدوء
- باين عليكى مبسوطه اوى من إلى حصل ..ضحكت بسعاده مؤكده
- جداً الصراحه ، هيا هتفضل فى الحجز قد ايه ..
- على بليل كده هطلعها بس بعد اما تتروق من الستات الى جوا ..لمعت عيناها بحماس ليكمل
- انا بعت أمر للحيوان ده أنه يجى ، والاكيد أنه مش هيجى او لو جه هينكر ، فأنا وراه وراه لحد اما يقول حقى برقبتى ..غمغمت غزل بإمتنان
- انا مش عارفه اشكرك ازاى .ابتلع امير لعابه ، يقف من مكانه ويجلس أمامها ، يضع يده فوق يدها الموضوعه فوق الطاوله ، ليقول بهدوء
- متشكرنيش على حاجه يا غزل ، دا واجبى ..شهقت اثر القشعريرة التى إصابتها نتيجه للمسته ، سحبت يدها بشكل سريع من أسفل يده ، تعيد خصلاتها الى الخلف بتوتر ، بينما الاخر أصبح لا يستطيع نكران هذا الانجذاب القوى تجاهها ، ولا يستطيع تحديد مشاعره الان ..
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...