◉⁩PART( 49 )◉

408 30 12
                                    

حركت رأسها بنفى وكأنها بكابوس بشع تريد الخروج منه ، رؤيه وجهه كان أسوأ شيء يحدث لها منذ رجوعها مصر ..

رأى الهلع ، الخوف ، الرعب بعيناها ليعلم أن تأثيره عليها ما زال يحاوطها ، ما عمل عليه الخمس اشهر التى قضتهم معه قبل هروبها اثر عليه بشكل كبير جداً...

اتسعت ابتسامته ، يقترب منها بحذر ، بينما الأخرى تسمرت مكانها لا تقوى على الحراك ، يتقدم حتا وقف أمامها ، وهبطت يده على رقبتها ، تنفزع برعب ، ليضع يده فوق فمها يمنعها من اصدار اى صوت مغمغماً بهدوء
- استنى بقا متصوتيش ، دا انتى وحشانى اوى ..

اخذت دموعها بالهبوط ، عندما نظرت بعيناه المرعبه بالنسبه لها ، هامساً
- قوليلى بقا هربتى منى ازاى ..

يقيدها بيده ، محاصراً إياها بين المرحاض من خلفها وهوا أمامها ، ضحك على بكائها وما زال يضع يده على فمها متابعاً
- ولا بلاش تقولى هربتى ازاى ، انتى وحشتينى اوى ، وحشنى اللى كنت بعمله فيكى ..

احس برعشتها تحت يده ، ليضحك بإستمتاع ، يقترب منها ، وبيده يزيح قميصها من فوق كتفها ويتحسسه بعنف قليلاً ، لتصرخ هيا بصوت مكتوم ، يهمس
- لسه جسمك زى ما هوا ولا اتغير، اصلى حافظ كل حته فيه كويس اوى ،. بحلم بيه كل يوم ..

تغلبت على قبضته ، تسحب زجاجه الصابون من خلفها ، وتضربه بقوه بجيبنه ، مستغله تشوشه ، تدفعه بسرعه ، تركض الى الخارج .

استندت على الحائط ، تضع يدها على صدره ، تتنفس بقوه وتبكى بخوف ، تضبط من ملابسها وتخفى كتفها ، لمحته يخرج من المرحاض ، ينظر لها بتوعد ، ركضت بخوف ، حتا خرجت من منطقه المرحايض ، لتسير بشكل سريع حتا لا يشك أحد بأمرها

وبالخلف اخذ يسير هوا خلفها ، ينظر بين الناس ، يراها تتخفى بهم ، لتزداد ابتسامته يزيد من وتيره تحركه حتا يلحقها ..

خطواتها أشبه بالركض ، تبحث عن فريد أمام الكاشير ولم تجده ، ازداد خوفها ، تختبيء بقسم الخضروات وتمسك الهاتف بيد مرتعشه تتصل على فريد ، وبعدما أجاب قالت بصوت متقطع
- انتا فين ..
- ‏انا فى نفس الدور عند الالعاب ، مازن شبط و..

أغلقت الخط دون أن تستمع لبقيه حديثه ، حاولت أن تضبط أنفاسها ، تقف تتابع السير حتى قسم الالعاب ، لا تريد شيء فى هذا الوقت سواه ، تحتمى به من هذا الوحش الذي يلاحقها ، تبقى بجانبه فهوا ملجأها الوحيد .

لمحته يقف أمام إحدى الالعاب ، يصفق لمازن الذي  يتزحلق بسعاده ، ابتلعت لعابها ببكاء هاتفه بصوت وصل إليه
- فريد ..

سمعها بقلبه قبل عينه ، استدار إليها ، يجدها تركض إليه بسرعه مما اندهش من حالتها ، وتحولت الدهشه الى الصدمه عندما اندفعت الى أحضانه تتعلق برقبته امام أعين الجميع ..

وزير الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن