أُغلق الخط ، تنظر زينه إلى الهاتف بتخبط ، لم تعد قدماها يقدران على الوقوف ، جلست فوق الفراش تضع يدها فوق قلبها تهدأ من سرعه ضرباته ، بالتأكيد ليس صحيح ما سمعته ، هذا الرجل يريد الايقاع بينهم وتخريب حياتهم ليس أكثر ..
هذا ما فكرت به زينه ، تقنع نفسها على عدم التفكير بما سمعته ، زوجها ليس مجرماً حقيراً ، ولن يكون هكذا فى يوم من الايام .
________________________
شهق نوح يخرج رأسه من أسفل المياه ، يبحث عن داليدا بعد قفزهم من هذا التل الكبير الى النهر ، فُزع عندما لم يجدها ، يستدير مثل المجنون بالمياه لعلها يجدها ويصيح بخوف
- داليدااااا ، دااااليدا.
كتم أنفاسه عندما لم يجد اى اجابه ، يغطس مره اخرى بالمياه ، يسبح الى الاسفل لعلها فلتت من يده أثناء السقوط وسبحت بعيداً..
ظل يجوب بالأعماق باحثاً عنها وقلبه يخفق بقوه من احتمالية عدم وجودها. ! يفقدها وهوا السبب.؟؟
لن يستطيع التفكير حتا بهذا الاقتراح .!
لمح طرف قدمها يأتى من خلف صخره ، ليفتح عيناه بسرعه ، يسبح إليها بلمح البصر ، وجدها خلف الصخره التيشرت خاصتها قد مُزق نتيجه تعلقه بتلك الصخره أثناء سقوطها ، باللإضافه الى فقدانها وعيها ..
اقترب بسرعه يجذبها إليه ، يضرب فوق وجنتيها بخوف شديد عليها ، فلم تستجيب ، ضمها إليه يسبح الى السطح ، حتا أخرج رأسه ورأسها معه ، يضرب على وجهها بقوه مغمغماً بقلق
- داليدددا ، داليدا ردى عليا ..
لم تتحرك قيد انمله ، تمسك بها بسرعه ، يسبح باسرع ما يتمكن بها ، ولحسن الحظ كان الشاطيء قريباً من البقعه الواقفين بها ..
وصل إلى الشاطيء بغضون خمس دقائق ، وعندما قل منسوب المياه و استطاع الوقوف على قدمه أخيراً ، حملها بين يديه ، يضعها على الرمال التى تملأ المكان ، خلع قميصه المبتل بسرعه ، يقذفه بإهمال ، وتوجه إليها عارى الصدر ، يضغط بكفيه الاثنين بمقدمه صدرها .!
اخذت تخرج المياه من فمها ولكنها لم تستعيد وعيها الى الان ، لم يجد أمامه سوى التنفس الصناعى حتا يساعدها على التنفس جيداً ، لأن الماء بجوفها حالت دون ذالك ..
حاوط فكها ، يضع فمه على فمها يعطيها الهواء ، وكرر تلك الفعله ثلاث مرات ، حتا وجدها أخيراً تسعل بقوه وتقذف ما تبقى من المياه داخلها ..
ابتسم نوح متنهداً براحه ، يغمض عيناه بهدوء ، كاد قلبه أن ينخلع من مكانه رعباً عليها ..
نظرت له داليدا بفزع هاتفه
- لسه بيجرو ورانا .؟!
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...