◉⁩PART( 5 )◉⁩

510 40 1
                                    

كانت تطلع حولها بتوتر تجلس بجانبه فى السياره بعدما الحت إنسانيته أن لا يترك فتاه مثل تلك بالطريق المهجور هذا وحدها ، رغم أنه لم يشعر بالراحه تجاهها ابداً ، وخصيصاً توترها ولهفتها الزائده عن الحد تلك ..

رفع حاجبه يقول لها بتهديد
- تعرفى لو طلع وراكى حاجه ، انا هدفنك فى ارضك فاااهمه ..

ابتلعت لعابها ، تناظره بقوه ، ليس له الحق بتهديدها بهذا الشكل لتصيح ببريق عيناها الخضراء
- لو مكنتش عايز من الاول متركبنيش معاك ، كفايه تهديد ، ا.. أنتاا متعرفش الى أنا فيه أو اه الى خلانى فى الموقف ده ، لو سمحت انا مش ناقصه ..

هتفت الاخيره بعيون لامعه بالدموع ، لينظر إليها بتفحص غريب ، لاول مره بحياته ينظر إلى امرأه بهذا الشكل ، وجهها دائرى الى حد ما ، بشرتها بيضاء ملامحها جميله ومتناسقه للغايه مع وجهها ، عيونها باللون الاخضر الغامق ، بالاضافه الى كحل عيناها الذي يسيل منها بسبب دموعها.

نظر إليها بضيق مسرعاً بالسياره ، حتا يصل إلى الطريق الرئيسي ويتخلص منها ، وبعد دقائق ، وصل بالفعل إلى الطريق الرئيسي ، ليقف بالسياره هاتفاً بجمود
- اتفضلى وهدى دنيتك شوية يا ست .!

نظرت إليه بغرابه من طريقته الفظه ، لتحمد ربها انها تخلصت منه مظهره يوحى بأنه قاتل متسلسل لكن الظروف ارغمتها على الركوب معه ، صفعت باب السياره ، تتحرك بخطوات أشبه بالركض ، تقف على إحدى الارصفه حتا تجد سياره اجره وبالتأكيد تعلم أنه صعب بهذا الوقت ..

حرك جواد رأسه بملل ينظر إليها وهيا تقف وحيده تجذب معطفها فوقها بسبب بروده الطقس ، وشعرها الاسود الفحمى يستحوذ على جزء من وجهها بسبب لفحات الهواء البارده ، أدار سيارته مره اخرى متحركاً بسرعه إلى العذبه متمتماً
- ناقصه جنان على اخر الليل .!

ظلت غاليه واقفه فوق الرصيف ، ترتعب أوصالها خوفاً وبرداً ، تنتظر اى سياره أجره لكن الوضع الحالى ليس مبشراً ابداً

دقائق مرت عليها بصعوبه لتقرر السير بمفردها فوق الرصيف ، خائفه وبشده تلك المره الاولى التى تسير بمفردها هكذا ، حتا الندل - من وجهه نظرها- الذي أخرجها للطريق العمومى لم يعرض عليها إيصالها للمكان التى تريده من باب الشهامه حتى .!

اثناء سيرها ، سمعت صوت سياره يأتى من الخلف لم تلتفت بل تقدمت بخطواتها خوفاً ، لتقف السياره بجانبها ، التفتت لتشهق برعب وهيا ترى حارس يخرج من السياره ويفتح الباب الخلفى ، ليهبط منه شاباً طويل القامه ، وجسد رياضي يتلائم مع طوله ، شعر اسود مرتفع ، ذقن سوادء محدده بعنايه بشره بيضاء وملامح وسيمه للغايه ، يرتدى معطف ثقيل يناسب تلك الأجواء ، يقترب من الواقفه مبتسماً ابتسامه تملأوها الشر هاتفاً
- كده تخلى جوزك يلف وراكى فى الشوارع .؟

وزير الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن