شهقت جهاد تضع يدها على فمها من هول ما سمعته ، متى واين أصبحت غزل زوجه هذا الرجل .؟!!!!
رأته يرحل بعدما انتهى من تهديد زوجها ، بينما وقف ماهر يهندم من ملابسه اثر قبضه ابراهيم ، ولم تمنحه الفرصه أكثر من هذا ، إذا بها تسرع فوق الدرج وتصيح به بصدمه
- ايه الكلام اللى انا سمعته ده يا ماهر .؟نظر لها ماهر بفزع ، مبتلعاً لعابه بتوتر ، يحاول أن يدارى على فعلته بالصوت العالى ، ليقول
- انتى كنتى بتتصنتى علينا يا بت .؟!اقتربت منه غير مباليه بحديثه ، تردد ما قالته للتو
- ايه اللى سمعته ده ردددد عليا ، غزل مرات الزفت ده ازاى .؟!مسح على وجهه بتخبط لا يدرى كيف سيشرح بها ما حدث لم يضع بحسبانه هذا اليوم ، حيثُ شاع بالقريه منذ فتره أن هذا الرجل قد توفى بالبلاد التى سافر إليها ، لانه منذ رحيله لم يصلهم اى جواب أو اخبار عنه ، وهكذا اطمئن ماهر ..
تأفف بضيق مردفاً
- سبينى فى المصيبه اللى انا فيها ، هجبله انا البت منين دلوقتى .؟!اسرعت تقف أمامه بعدما استدار صائحه بعصبية
- الراجل ده اتجوز غزل ازاى.؟! ، و.. وانتا لما عرضت عليها هيا رفضت ، وازاى انا معرفش .؟!نظر إليها بتردد مغمغماً بصوت منخفض نوعاً ما
- انا اللى جوزتهاله .؟؟
- ازااى .؟!هتفت بنبره يملاؤها الشك ، تتمنى من كل قلبها أن ما تفكر به مجرد أوهاوم لا تمت للواقع ، ليكن جوابه
- ا. انا كتبت كتابه على غزل قبل ما تهرب بيومين و.. وهيا متعرفش حاجه ، جوزتها غيابى بما انى وكيلها ، وامضتها زورتهالطمت على وجهها من هول الفاجعة التى قالها مردده بصدمه
- يا نهار اسود ، يا نهار اسود ، ا.. انتا بتقول ايه ، جوزت اختك وهيا متعرفش ، انتا معندكش قلب ولا رحمه ، ازاى تعمل كده .؟!أشاح لها بيده بلا مبالاه ، متابعاً بنبره قلقه
- بطلى ندب شويه ، المهم هرجع الزفته دى ازاى ، وانا معرفش هيا فى انى خرابه دلوقتى ، ولو معرفتش ارجعها ، هعمل ايه فى فلوسه .؟!مسحت دموعها المنهمره فوق خديها متسائله
- فلوس ايه دى كمان ؟!اجاب
- مهو المهر بتاعها والشبكه دفعلى فيهم ٥٠٠ الف ، وانا اشتريت بيهم الأرض بتاعه عمى صلاح ..حملقت به غير مصدقه ما تسمعه ، اهيا تنام كل يوم بجانب هذا الجشع ، تطعم وتراعى هذا الحيوان الذي لا يبالي بشيء إلا نفسه .
ابتلعت لعابها متمتمه
- انتا استحاله تكون بنى ادم ، بقا تبيع اختك يا راجل ، وترميها لراجل اكبر منها بتمنتاشر سنه ، ايه جموديه القلب دى يا اخى .؟!
أنت تقرأ
وزير الخطر
Mystery / Thrillerأشعر وكأن الموتْ يَقترب منى ببطئاً شديد كى يُثير الخوف بِقلبى ، يُعذبنى ويُرهقنى أولاً والخطوة القادمة يَأُخذ رَوحى ، يأخُذها بُسرعة غريبة لا تلمحة وكأنه طيف أسود يَزورك لثوانى معدودة يُقدم التحية ويَرحل من حيث أتى ، لا تشعر بة لكن تأثيرة قوى ،...