اشتداد الطَّلَبِ ..
دارتْ سَنَةٌ عَلَى رَحِيلِ الإمام الْهَادِي عَليه السلام اشْتَغَلَ فِيهَا مُلُوكُ وأَمرَاءُ بَنِي الْعَبَّاسِ فِي خِلَافَاتِهِمْ وَصِرَاعَاتِهِمْ الدَّاخِلِيَّةِ، وَبَيْنَ فَيْنَةٍ وَأُخرَى وَفِي إِطَارِ تَصْفِيَّةِ الْخُصُومِ الْمُحْتَمَلِينَ، كَانَ السُّلْطَانُ الْعَبَّاسِيُّ يَشْتَدُّ فِي طَلَبِ ذُرِّيَّةِ الإمامِ الْعَسْكَرِي عَليه السلام ، إِذْ تَأَكدَ لَهُ أَنَّهُ تَمتْ تَصْفِيَةُ الشَّخص الخطأ الغير مطلوب -أي السَّيِّدُ مُحَمَّدُ بنُ الإمامِ الهَادِي عَليه السلام -
فَهَا هُوَ الْحسنُ الْعَسْكَرِيُّ عَليه السلام قَدْ جَلَسَ مَحَلَّ أَبِيهِ، وَأَنْ يَكُونَ ابْنُهُ هُوَ الْمُخَلِّصَ الْمَوْعُودَ الَّذِي تَحْكِي عنهُ الْمَروِيَّاتُ وَالْمَسْمُوعَاتُ هُوَ الرَّاجِحُ، وَقَدْ غَذَّى هَذِهِ الْقَنَاعَةَ عُلَمَاءُ الْبَلَاطِ وَأَكَدُوهَا لملكِهِمْ وَأَخَافُوهُ.