إفطاركِ اللَّيْلَةَ عِندَنَا..
هَذِهِ الْأَحْدَاثُ جَعَلَتْ السَّيِّدَةَ حَكِيمَة عَليه السلام تَكُونُ حَذِرَةً عِنْدَ زِيَارَتِهَا لِابْنِ أَخِيهَا خَوفَا عَلَيْهِمَا، ولذا خَفَّفَتْ من سَرَيَانِها لبيتهما مَعَ مَا بِها مِنْ شَوْقٍ وَحَنِينٍ إِلَيهِمَا، وَكَانَتْ تَتَبَاطَأُ فِي الذَهَابِ خَشْيَةَ الْوُقُوعِ فِي الْمَحْذُورِ، إِلى أَن أَرْسَلَ لَهَا الإمام الْعَسْكَرِيُّ عَليه السلام يَوْمًا يَطْلُبُ مِنهَا أَنْ تَزُورَهُ وقَال :
يَا عَمَّةُ، اجْعَلِي إِفْطَارَكِ اللَّيْلَةَ عِنْدَنَا فَإِنَّهَا لَيْلَةُ النَّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (١).فَمَا أَسْرَعَ أَنْ لَبَّتْ دَعْوَتَهُ وَهِي التي إِلَيْهِ وَإِلَيْهَا مشتاقة ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) روضة الواعظين، الفتال النيسابوري، ص ٢٥٦.