زيارة الأميرة المُقدَّسة..

1 0 0
                                    



في كَيْفِيَّةِ زِيَارَتِهَا الشَّرِيفَةِ عليها السلام:

قَدْ وَرَدَ فِي زِيَارَتِهَا مَا يَدُلُّ عَلَى عُلُوِّ شَأْنِهَا مَا أَورَدَهُ صَاحِبُ المَزَارِ الكَبِيرِ، كَمَا يَنْقُلُ عَنهُ الشيخُ المَجْلِسِيُّ رِضْوَانُ الله تعالى عليه من أَنَّكَ تَقولُ فِي زِيَارَتِهَا :

السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهُ الصَّادِقِ الْأَمِينِ السَّلَامُ عَلَى مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ الْحُجَجِ الْمَيَامِينِ، السَّلَامُ عَلَى وَالِدَةِ الْإِمَامِ وَالمُودَعَةِ أَسْرَارَ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ، وَالْحَامِلَةِ لِأَشْرَفِ الْأَنَامِ، السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصَّدِّيقَةُ الْمَرْضِيَّةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا شَبِيهَةَ أُمَّ مُوسَى وَابْنَةَ حَوَارِي عِيسَى السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ، السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَنْعُونَةُ فِي الْإِنْجِيلِ، الْمَخْطُوبَةُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ الْأَمِينِ، وَمَنْ رَغِبَ فِي وُصْلَتِهَا مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ، وَالْمُسْتَوْدَعَةُ أَسْرَارَ رَبِّ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكِ وَعَلَى آبَائِكِ الْحَوَارِيِّينَ السَّلَامُ عَلَيْكِ وَعَلَى بَعْلِكِ وَوَلَدِكِ السَّلَامُ عَلَيْكِ وَعَلَى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ الطَّاهِرِ. أَشْهَدُ أَنَّكِ أَحْسَنْتِ الْكَفَالَةَ وَأَدَّيْتِ الْأَمَانَةَ وَاجْتَهَدْتِ فِي مَرْضَاةِ اللهِ، وَصَبَرْتِ فِي ذَاتِ اللَّهِ، وَحَفِظْتِ سر الله، وَحَمَلْتِ وَلِ اللَّهِ، وَبَالَغَتِ فِي حِفْظِ حُجَّةِ اللَّهِ، وَرَغِبْتِ فِي وُصْلَةِ أَبْنَاءِ رَسُولِ اللهِ ، عَارِفَةٌ بِحَقِّهِم، مُؤْمِنَةٌ بِصِدْقِهِم، مُعْتَرِفَةٌ بِمَنْزِلَتِهِم، مُسْتَبْصِرَةٌ بِأَمْرِهِم، مُشْفِقَةٌ عَلَيْهِم، مُؤْثِرَةً هَوَاهُم.
وَ أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكِ، مُقْتَدِيَةٌ بِالصَّالِحِينَ، رَاضِيَةً مَرْضِيَّةٌ، تَقِيَّةٌ نَقِيَّةٌ زَكِيَّةٌ، فَرَضِيَ اللَّهُ عَنْكِ وَأَرْضَاكِ، وَجَعَلَ الجنَّةَ مَنْزِلَكِ وَمَأْوَاكِ، فَلَقَدْ أَوْلَاكِ مِنَ الْخَيْرَاتِ مَا أَوْلَاكِ، وَأَعْطَاكِ مِنَ الشَّرَفِ مَا بِهِ أَغْنَاكِ، فَهَنَّأَكِ اللَّهُ بِمَا مَنَحَكِ مِنَ الْكَرَامَةِ وَأَمْرَأَكِ.

ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ وَتَقُولُ :

اللهُمَّ إِيَّاكَ اعْتَمَدْتُ، وَرِضَاكَ طَلَبْتُ، وَبِأَوْلِيَائِكَ إِلَيْكَ تَوَسَّلْتُ، وَعَلَى غُفْرَانِكَ وَحِلْمِكَ اتَّكَلْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، وَبِقَبْرِ أُمَّ وَلِيِّكَ لُذْتُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَانْفَعْنِي بِزِيَارَتِهَا، وَثَبِّتْنِي عَلَى مَحَبَّتِهَا، وَلَا تَحْرِمْنِي شَفَاعَتَهَا وَشَفَاعَةَ وَلَدِهَا، عَجَلَ اللَّهُ فَرَجَهُ، وَارْزُقْنِي مُرَافَقَتَهَا، وَاحْشُرْنِي مَعَهَا وَمَعَ وَلَدِهَا، كَمَا وَفَقْتَنِي لِزِيَارَةِ وَلَدِهَا وَزِيَارَتِهَا .
اللهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِالْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِالْحَجَجِ الْمَيَامِينِ، مِنْ آلِ طه وَيس، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ الْمُطْمَئِنِينَ الْفَائِزِينَ، الْفَرِحِينَ الْمُسْتَبْشِرِينَ، الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ قَبِلْتَ سَعْيَهُ، وَيَسَّرْتَ أَمْرَهُ، وَكَشَفْتَ ضُرَّهُ وَآمَنْتَ خَوْفَهُ. اللهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهَا، وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهَا أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وَإِذَا تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهَا، وَأَدْخِلْنِي فِي شَفَاعَةِ وَلَدِهَا وَشَفَاعَتِهَا، وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةٌ وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا سَادَاتِي وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) مصباح الزائر، السيد ابن طاووس، ص ٢١٤. المزار، ابن المشهدي، ص ٦٦٠ ، ب ٣.
المزار، الشهيد الأول، ص ۲۱۱.





لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الأمـيرة المـقدسة👑💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن