موقف الأمـيرة..

12 4 0
                                    



كانت الأميرة غاية في الذكاء وطهارة القلب ونقاء السريرة، ومضرب مثال في الخلق والجمال، لم يشغلها كونها من بنات الملوك أن تطلب معالي الأخلاق وتسمو نحو الكمال، كما لم يشغلها كونها صغيرة السن آنذاك تعلم العلوم وألسنة الشعوب ولغاتها، وكان لجدها القيصر المولع في الثقافات والعلوم فضل كثير في تربيتها، فقد رأى عليها علائم التميز والنبوغ منذ نعومة أظافرها، ولذا أهتم بها أهتماما خاصا دون بقية ذريته، فكان ينتدب لها خيرة المعلمات والمربيات، 

كان لهذه العلاقة الحميمية دورها في مسايرة الجد، ففي داخلها كانت كارهة لفكرة زواحها من ابن عمها، لكنها كانت تحب جدها وتقدره، فلم تشأ أن تكسر رغبته، أو تخالف عليه، فتبدد فرحته، أو تقف أمام تحقيق غايته، رغم أنه في مفصل حياتها الرئيس فكر كرجل دولة، لا كجد لها، أو مرب تهمه مصلحة أبنته، فجرت عليها السيرة كعادة الكثير من بنات الأمراء والملوك اللواتي يكن ضحايا لمعادلات السياسة والملك، فانساقت إلى مراد الجد مرغمة لتحقيق أمنيته، واستسلمت لقدرها، وفوضت لله أمرها. 



الأمـيرة المـقدسة👑💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن