عِنْدَ شَاطِئِ النَّهْرِ..

5 1 0
                                    


عِنْدَ شَاطِئِ النَّهْرِ..

ودع بشر الإمامَ الهَادِي عليه السلام، وقفل راجعاً إلى داره، لم يغز النوم عينيه تلك الليلة، كان بشر في سِبَاقٍ مَعَ قَارِبِ الأَمِيرَةِ أَيُّهُمَا يَسْبِقُ، وكان قلقاً مخافة أن يكونَ مقصراً، أو يفشل في مهمته، فَشَدَ رَوَاحِلَهُ، وَتَزَوَّدَ سَرِيعا بِزَادِهِ، وَانْطَلَقَ مُسْرِعاً مع خيوط الفجر الأولى نحو بغدَادَ ، فَلَمَّا وصَلَها أَخفَى شَخْصِيَّتَهُ عَنْ عُيُونِ جلاوزة بَنِي الْعَبَّاسِ، وَذَهَبَ نَاحِبَةً شَاطِي النَّهْرِ حَيْثُ تَرْسُو قوَارِبٌ َمَملُوءَةٌ بنساءٍ مِنَ الرُّومِ سَبَايَا، وَحَدَثَ مَا أَخْبَرَهُ به الإمامُ الهَادِي عليه السلام بِكُلِّ تَفَاصِيلِهِ مَا انْخَرَمَ مِنْ كلامه شيء، قَالَ بِشْرُ بْنُ سُلَيْمانَ الأنصاري:
   فـَامْتَثَلْتُ جَـمِـيعَ مَـا حَـدَّهُ لِـي مـَوْلَانَـا أَبـُو
   الْحَسَنِ عليه السلام في أَمْرِ الجارية، ودفعت لها
   الكـتابَ، فَلَمَّـا نَظـَرَتْ إِلَـى الْكـِتَابِ بَكـَتْ بُكـَاءً
شَدِيداً، وَقَالَتْ لِعَمْرِو بْنِ يَزِيدَ النَّخَاسِ:
بعْنِي مِن صَاحِبِ هَذَا الْكِتَابِ.


الأمـيرة المـقدسة👑💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن