يضحك يناجي..
قالتِ السَّيِّدَةُ حَكِيمَةُ عليها السلام:
فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ اشْتَدَّ شَوْقِي إِلى وَلِيِّ الله، فَأَتَيْتَهُمْ عَائِدَةً، فَبَدَأْتُ بِالْحُجْرَةِ الَّتِي فِيهَا نرجس، فَإِذَا أَنَا بِهَا جَالِسَةٌ ..
وَعَلَيْهَا أَثْوَابٌ صُفْرٌ وَهِيَ مُعَصَّبَةُ الرَّأْسِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا، وَالْتَفَتُ إلى جَانِبِ الْبَيْتِ وَإِذَا بِمَهْدٍ عَلَيْهِ أَنْوَابٌ خُضْرٌ، فَعَدَلْتُ إِلَى الْمَهْدِ، وَرَفَعْتُ عَنْهُ الْأَنْوَابَ، فَإِذَا أَنَا بِوَلِيُّ اللَّهِ نَائِمٌ عَلَى قَفَاهِ، غَيْرَ مَحْزُومٍ وَلَا مَقْمُوطٍ، فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ وَجَعَلَ يَضْحَكُ وَيُنَاجِينِي بِإِصْبَعِهِ، فَتَنَا وَلْتُهُ وَأَدْنَيْتُهُ إِلى فَمِي لِأُقَبِّلَهُ، فَشَمَمْتُ مِنْهُ رَائِحَةً مَا شَمَمْتُ قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهَا (١).ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) الغيبة للشيخ الطوسي، ص ۲۳۸