البشـارة:
فقال لها الإمام أبو مُحَمَّد العسكري عَليه السلام :
لَا يَا عَمَّتنا بِيتِي اللَّيْلَةَ عِنْدَنَا، فَإِنَّهُ سَيُولَدُ اللَّيْلَةَ الْمَوْلُودُ الْكَرِيمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي يُحْيِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها .
أَذَهَلَهَا ابْنُ أَخِيهَا بِكَلَامِهِ، فَقَسَاوَةُ الظُّرُوفِ الأَمْنِيةِ تُعَاكِسُ مِثْلِ هَكَذَا تَوَقَّع، فَهَذِهِ بِشَارَةٌ نَذَرَتْ حَيَاتِهَا وَهِي تَعِيشُ مُنتَظِرَةٌ لَهَا ، تَعُدُّ اللَّيَالِي وَالأَيَامَ، وَكَانَتْ تُمنِّي نَفْسَهَا أَنْ تَكُونَ فِي الدُّنْيَا لَمْ تَبْرَحْهَا ذَاكَ الْيَوْمَ الْآنَ تَتَلَقَّاهَا
من في ابن أخيها الإمام المعصوم، وهي التي كانت تَعْلَمُ أَنَّ نَرْجِسَ عليها السلام هي أُمُ الْمَوعُودِ، ولكن حالها أنها مُطاردة من الظُّلَمَةِ، ولذا قَالَتْ مُنْدَهِشَةً: مِمَّنْ يَا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَرَى بِنَرْجِسَ شَيْئًا مِنْ أَثَرِ الْحَبَلِ ؟ (۱)
فَقَالَ الإمامُ الْحَسَنُ الْعَسْكَرِيُّ عَليه السلام لَهَا : مِنْ نَرْجِسَ لَا مِنْ غَيْرِهَا !! (٢) ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كمال الدين وتمام النعمة، الشيخ الصدوق، ج٢، ص٤٢٧
(٢)كمال الدين وتمام النعمة، الشيخ الصدوق، ج٢، ص٤٢٧
