الطَّيْرُ تُرَفْرِفُ عَلَى رَأْسِهِ..
فَصَاحَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ العسكري عَليه السلام وَقَالَ: يَا عَمَّة تَنَاوَلِيهِ فَهَاتِيهِ (١) .
تقول العمة عليها السلام : فَتَنَاوَلْتُهُ(٢)
فَلَفَّفْتُهُ فِي ثَوْبٍ وَحَمَلْتُهُ إِلى أَبِي محُمَّدٍ عليه السلام(٣)، فَلَمَّا مَثلْتُ بَيَنْ يَدَيْ أَبِيهِ وَهُوَ عَلى يَدَيَّ سَلَّمَ عَلَى أَبِيهِ، فَتَنَاوَلَهُ الْحَسَنُ عَليه السلام مِنِّي، وَالطَّيْرُ تُرَفْرِفُ عَلَى رَأْسِهِ(٤)، فَوَضَعَ يَدَيْهِ تَحْتَ إِلْيَتَيْهِ وَظَهْرِهِ، وَوَضَعَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِهِ، وَأَخْرَجَ لِسَانَهُ فَمَسَحَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ فَفَتَحَهَا، ثُمَّ أَدْلَى لِسَانَهُ فِي فِيهِ(٥) وفِي أُذُنَيْهِ(٦)، وَأَمَرَّ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ وَسَمْعِهِ وَمَفَاصِلِهِ(٧) ، وَأَجْلَسَهُ فِي رَاحَتِهِ الْيُسْرَى فَاسْتَوَى وَلِيُّ اللَّهِ المهدي السلام جالساً.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) بحار الأنوار للعلامة المجلسي، ج ٥١ ، ص ١٣.
(٢) بحار الأنوار للعلامة المجلسي، ج ٥١ ، ص ١٣ .
(٣) الغيبة للشيخ الطوسي، ص ۲۳۹.
(٤) کمال الدين و تمام النعمة، الشيخ الصدوق، ج ۲، ص ٤٢٨
(٥) کمال الدين و تمام النعمة الشيخ الصدوق، ج ٢ ، ص ٤٢٥
(٦) الغيبة للشيخ الطوسي، ص ٣٢٦.
(٧) كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق، ص ٤٢٥ ، ب ٤٢ ، ح ١