مفاجأة القيصـر..

16 3 0
                                    



وفي الأربعينيات من القرن الثالث الهجري القمري، في خضم تلك الصراعات، وتلك المنازلات الضروس، التي لا تكاد أن تنتهي سلسلتها، والتي تتناوب عليها ملوك بعد ملوك، وقياصرة تلو قياصرة، وكعادة الجبابرة والسلاطين وبشكل لا أبالي ورغم استمرار تلك المأسي فاجأ قيصر الروم مستشاريه في البلاط.. 

فاجأهم بعزمه على إقامة مهرجان ضخم كثير البذخ، وأخذ يتحدث بتفاصيل خطبته: 

   أريده أن يكـون حـديث أهـل مملكتي، ولـذا

   سأدعوا له في قصري ثلاثمائة رجل من نسل

  الحواريين والقسيسين والـرهبان، وسـبعمئة

  رجـل مـن ذوي الأخطـار، وأربعة آلاف مـن  

   الأمـراء وقـواد العسـكر ونقبـاء الجيوش

  وملوك العشائر(1)، لن أترك عظيما من أهل  

   سلطاني ومن بجواري إلا و سأدعوه.. 

أراده القيصر أن يكون على ألسنة أهل مملكته والممالك الآخر، وكان الخطة قد رسمت منذ مده في ذهن القيصر، يبدو أنها لم تكن خاطرة مرتجلة،

فهو كان يعي مايريد، في الظاهر أعلن أن ذلك لتحقيق أمنية كانت مراوده من زمن بعيد، وهي مصاهرة نسله بنسل أخيه، وتزويج حفيدته المدللة أقرب الأميرات إلى قلبه، وأعزهن عليه، ليزوجها من أبن عمها.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كمال الدين وتمام النعمة، الشيخ الصدوق، ج٢،ص ٤٢٠.



الأمـيرة المـقدسة👑💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن