نبدا
.
.
.
«تحديدا المطار»
كان الكل واقفین بانتظار وصول الأعمام وعيالهم الباقين الي سافرو لأجل رحلة علاج جيلان الي كان فيها (التصلب اللويحي) الي ماعرفو فيه الا بعد فوات الأوان ، بعد مافقدت بصرها تدريجًا وأصبحت عمياء كان الكل مصدوم بمرضها وأنها صارت عمیاء امها انصدمت وصارت تتفشل منها وماتاخذها معاها بسبب كلام الناس وانهم يقولون عن بنتها عمياء ويعيبوها وكانت هذي اکبر صدمة للعائلة فيها !
<الطيارة>
سلطانة وهی تهمس لسامي:مشي بنتك انت استحي الناس تشوفي معاها
سامي بغضب:انت وش علامك ماتحسين بنفسك شوي !
تراها بنتك من لحمك ودمك وكل الي جاءها من اهمالك لها
سلطانة:اص فشلتنا الناس تطالع وش بيقولون عنا؟
سامي:ماهمك الا الناس وكلام الناس بس عائلتك اخر أولوياتك !
عجيب والله ياسلطانة كيف انك قادرة تكونين بهالقسوة !
بعدتي بنتك عنك لمدة ۵اسنين لأجل محد يشوفها ويسالك ذي بنتك ولا ؟
بس عشان مایقولون لك بنتك عمياء !
عاد تصدقين ؟لك الفخر أن جيلان بنتك ومن صلبك !
لو تلفين الكرة الارضية مابتلقین مثلها وبادبها وجمالها وحنیتها اي بالله أنها ماخذه من اسمها ، تراها شفاءي وعلاجي اماني وامنياتي مماتی وحياتي هي وحيدة هالقلب ويابختي فيها دامها بنتي ومايهمني تشوف ولا ماتشوف ، وحطيها حلقه باذنك جيلان لو تتضايق منك ماهو بصالحك إ
كانت تسمع كل كلمة نطق فيها ابوها والدموع متحجرة بعيونها تحس بالفخر فيه تحس وراها سند وعزوه صح مالها أخوان ، يصير هو أخوها وحبيبها ، وسندها هو الغير بالنسبة لها هو الي ترمي حمل أكتافها عليه شلون تطيح وهو سندها ونور عتمتها وعيونها الثنتين الي تشوف فيهم ! نطقت:یبا التفت
سامي:عیون أبوك صحيتي يادنيتي ؟
نطقت: بحاكيك نطق سامي بخوف انه في شي يوجعها شفيك يانظر عيني احكي تكلمي أسمعك نطقت: أسألك بالله ؟وأنا أباهي فيك أنك والدي فمن الذي سيلوم حین أباهي
نطق بحب:محد يلومك يابوك محد ، ويابختي دام هالمحبه كلها لي
جيلان ببتسامة:اي ولا بتكون لغيرك كانت تتاملهم بصمت ماتعرف ليه تكره بنتها او تحقد عليها ! معقوله لانها اخذت حب سامي كله لها ! أو لانها صارت عمياء وماتشوف ؟ ماتعرف السبب بس تكرهها وحيل تكره تقلها ماما ،تکره تحضنها ، بالمعنی تکره قرب جيلان لها ، تمنت لو آنها ماتت وقت العملية ولا عاشت من شدة كرها لها !<صالة الواصلين >
كان الكل بنتظار وصول الاعمام والباقين لأجل يتوجهون للمزرعة الغنج وهي تحدق بالبوابة ونطقت:هذا ما کانه عزیز؟
نطقت غنى بضحك: ماتشوفين جبهته أكبر من وجهه ، أكيد هو
نطقت نور بضحك:يمه هذا منو!
الغنج: عمك الورع ياروح عمتك
نور بخرشة:اها بازینه واضح انه بهبل الكل لاحظ خرشتها بعد ماعرفت انه عمها وضحكو عليها لان هی ماتعرف ، ان عزيز عادي عنده معاملتهم ويحبوهم وحيل ويعامل الكل مثل أخوانة واعز اقترب منهم
ونطق: وربي اخس رحلة أركبها بحياتي مو طبيعي ازعاج البزران ضحكو كلهم على وجهه الي كان واضح فيه الضيق والزعل لانه ما نام زین ولا تهنی بسبب الازعاج الذي لا يطاق لمح الي واقفه ورا البدر
ونطق بستغراب: بدير مين اللي وراك أمداك تعرس ؟ وجایب مرتك بعد تستقبلنا ؟!
البدر ونور بنفس اللحظة:لا فاهم غلط
ضحكت الغنج ونطقت:هذي ياطويل العمر بنت سحاب وخالد اقترب عبدالعزیز منها بدهشه ونطق:أسالك بالله ان بنت سحاب !
نطقت بحزن لاطاري أمها:اي والله انا بنتها لاحظ الكل عليها ملامحها الي قلبت الا الحزن بسبب ذكر أمها
الغنج دقت عزیز ونطقت:انت ماتعرف تسكر حلقك شوي !
نطق وهو يحك حاجبه: شسوي باختي نسیت اقترب منها وهو بنطق : بالنوري يقول الشاعر ، وعجبني منك خسن القواج ولين الكلام
وقرط .. الأدب بعجبني فيك یا بنت خالد جمالك ، عيونك الحادة وخشمك الي مثل السيف وخدودك الحمراء اشبه بالورد الأحمر
نور بحياء : يمه هذا الحكي كله لي
عزیز :لا للوح بدر الي وراك ! غبيه أكيد لك وبعد مدة وطويلة من السلام الحار بعد الأعمام الي وصلو ... وصار بينهم سلام حار والكل رحب بثاني واستقبلو نور بالحضان وكأنها منهم وفيهم كانت سلطانة تتامل نور تتمني لو أنها بنتها !جمالها طاغي عيونها فاتنه ، شعرها الأسود الطويل كانت أية في الجمال بنسبة لسلطانة !
نطق عبدالعزيز بعد سوالفهم الي دامت لساعتين :
الا اقول ماتحسون تاخرنا على ابوي والاهل في المزرعة ؟ نطق بدر :اي والله تاخرنا ، يلا كل منا يتوجه لسیارته والبنات يتقسمون معي ومع عزيز قاطعه عبدالعزيز : لاتفلها ياعنز قول عمي ، بعدين انا ابي البنات كلهم معي بشبع منهم انت خذ عمك سامي ، وزوجته والباقي سیاراتهم موجودة بمواقف المطار