71

240 17 0
                                    

نبدا
.
.
.
تنهدت بـ عمق : أبوي واحد سكير نكير ما يدل درب المسجد ومن يوم ماجيت على دنیا وفهمت الحياة ماشفته يركع ولا مرة .. وطول حياته سفريات وبنات ومخدرات وحشيش ! مستوعب أن من يوم ما كبرت ما قد شفت منه غير الكره والحقد
على حاجه مالي يد فيها ولا عرف وش هي من الإساس عشان أفهمه ؟.
تدری وش كانت أخر فعايله ؟
باعني لـصاحبه إلي بالخمسينات حبوب على حشیش وثمن كل هذا کكان أنا أبي كنت أنا السلعه الي أبوی جالس يتأجر فيها عشان ينبسط ويعدل مزاجه طول هالفترة !.
والمقابل أنه يأخذ منه کم کیلو
ضحكت من بین دموعها وهي تكمل حكيها ب وجع : تخيل أنه سمعني أصيح وأبكي دم أبيه يجي ياخذني من الرجال الي رماني لهم بس هو ما التفت لي حتى مشى ولا كإن له بنت تبكي دم خایفه من الي الكلاب إلي جالسين يحاولون ينتشلون منها شرفها !.
الرعد حرك رأسه ب صدمة وهو يردد : لا إله ألا الله وشهو من أب هذا بفهم !.
غیرة يتمنى ربي يرزقه  عیال بس هو ماخذ بنته تجارهه وكل ما حلى له الوضع باعها !.
أي بالله أن أبوك مو من الرجال وما يستاهلك والله ولا يستاهل حتى يكون بوجه شنب دامه شاف بنته تحت رحمة الغريب وتركها ومشی
ولا كأنها عرضه وشرفه أخ أخ !.
تنهدت من بین دموعها : اللحين أنا علمتك قصتي كلها يأبن الكرام ، والي أبغى أقوله لك لا تورط نفسك معي لان حياتی گلها عذاب ب عذاب !.
رفع رأسه لها وهو یزين شماغه : أنا راضي بالعذاب معاك وأنت من الطوم بحمايي والي يمشك يمسني
هزت رأسها بـ لا : بس أنا مابي اورط أحد معي أفهم أني عارفه نهايتي يـ أموت من وجع كليتي ي منهم !.
وأنا راضيه فيها كلها بس مابي مساعدة أحد !. وقف ب عصبية : أول شي ما أحب الرفض بابنت !.
وثاني حاجة أنا أن قلت الحاجة أسويها وما علي من أحد لو مين ما كان لاني مو جالس أسوی غير الصح
ضحکت بقهر : الصح أنك تتبرع الوحده ماتعرفها وفوق كل ذا ناوی تتزوجها !
هز رأسه به إيه : أنت من اليوم ورايح حرم الرعد والي يمس حرمي اقص يدهه له فاهمة !.
اللحين بطلع أجيب مملك يعقد لنا وبعدها يسوي تحاليل ألازمه
عشان أتبرع لك وبأذن الله تطابق . همست ب تعب : یارب ما تطابق !.
ضحك عليها ب صدمة وهو يوقف عند الباب : والله العظيم وأنا متأكد أنها بتتطابق بأذن الله ونشوف !.
.
.
قفلت الخط وهي تضحك على البدر الي واضح أنه جالس يستفز النور ويخليها تغار !.
دق الباب بـ هدوء وهو ينتظر أجابتها : غنج أدخل ؟.
ردت بـ إيستغراب : أي تفضل أدخل.
فتح الباب ودخل وهو يدخل ويقفله وراه : كيفك ؟.
الغنج بـ هدوء : الحمدلله بخير ، وأنت كيفك ؟. لعب ب شعره وهو يفکر : بسألك ؟.
ميلت رأسها ب إستغراب تنتظره یکمل كلامه : أءء بسألك عن مشاعرك أتجاهه ريان ؟
باقي بقلبك له شعور ولا أنمحي من حبك خلاص ؟.
ميلت رأسها ب تفکیر : فكر فيها .. لو باقي أحبه ما كنت الان موجوده قدامك صح ؟.
تنهد ب تعب : ماودي أجبرك علي رغم أني أبغاك والله لكن بنفس الوقت ماودي تحبيني الا برضاك.
الغنج : تدري أني قادره أهرب منك نفس المرة الأولى بس أنا خترتك مهربي من الدنيا.
ضحك بـ هدوء : تمام ، اللحين بروح تبين شي ؟.
هزت رأسها ب بتسامة ، وهي تتأمله طالع من الغرفة
مشت لـ سرير ورمت جسدها عليه وهمست بـ : غريب شعوري معاه ؟.
لیش أحس أني أبغاه بس بنفس الوقت خايفه من أني أنخذل مرة ثانية !.
وإذا فعلا خذلني مستحيل أتقبل الموضوع مهما صار لانه شي صعب حيل علي !.
هزت رأسها يمین يسار وهي تتعوذ من أبليس وتوقف متوجها للحمام لأجل تصلي وترتاح من كثر التفكير الي تعاني منه !.
.
.
.
" النور والبدر "
صرخت هیام بـ خجل : هي أنتو ليش كذا !.
النور بعدت عن حضنه ب توتر : وشبك تصارخين ها ترا کنت دایخه وساعدني بس.
هیام بـ عدم تصديق : أي الي تکون دایخه ما تكون خدودها حمر والاخ الي جنبك الضحکه شاقته !.
البدر بـ إبتسامه : شدعوہ یابنت العم مو عاجبك أنه الابتسامة شاقه وجهي ولا ؟.
هیام ب نظرات شك : الله يستر بس أنتو الاثنين سوا بمكان واحد
وهاديين وانت تضحك وهي مستحيه يعني وراکم شي فقولو
بسرعه لا أنادي جده تمهطکم بالعكاز !.
البدر بـ جرأه مسك يد النور : ساعدينا نبغي نتزوج !.
تكتفت هیام ب روقان : الله خبر حلو ها خلاص زین بساعدكم بس
بشرط صغیر حيل حيل.
البدر ب ضحكه : مستغله من يوم أنك ورع یالله !.
هیام ب ابتسامه : أبغى أروح رحله مع الجامعه
لـ باريس حق أسبوع ، مهمتك تقنع أبوي وجدي .
البدر ب تفكیر : سفر شي كبير عند جدي وأنت أعلم فيه لكن أوعدك أحاول
.
.
.
هيا ب هدوء : وشاد شلون حفلة میلادك بالمكان هذا حييل بعيد ترا !.
ويشاد بتصنع : بيبي عشاني حاولي خلينا نتبسط مع بعض ، المسافه ما تهم الأهم المتعه صح ؟
هیا ب قلق : أي بس ، قلبي مو مرتاح حبيبتي ماعرف ليه بس جد أحس بیصير شي لي !. ويشاد ب قهر : ترا بتركك ويشوف لي حبيبه ماتخاف مثلك لإن مو طبيعي وضعك ممل حيل !.
هیا ب ضيق : خلاص بجي أرسلي لي لوكیشن ويشاد ب مکر : من عيوني .. يلا أرتاحي اللحين وأنا بجلس أخطط ل بکرہ تمام بيبي ؟.
هیا قفلت الخط وجلست على سریرها وهي تحط يدها على قلبها وتحس بوجع غريب أول مره تجربه بس كل الي تعرفه أنه . حيلها كثير !.
وبالحظه ذي دخلت هيام عليها وهي ماسکه علبة نوتيلا بيدها وهمست : تبين نوتيلا ؟
هیام دمعت عيونها لأنها تذکرت شلون هیام جالسه تحاول تصلح علاقتهم لكن بلعت ريقها ب هدوء : لا مسويه دایت .. وما أكل أخر الليل أصلن بس شکل نسيتي هالشي يا توأمي .
هيام ب ضحکه : ما نسیت شي عنك پس کان ودي تغيرين شوي من روتينك من ناحية الأكل شوي وبرضو شفتك ما أكلتي اليوم
هیام ب خجل : تمام عطيني بجرب بس شوي .
أبتسمت هيا وهي تمد لها علبة نوتيلا والملعقه : بالعافية .. وإذا أحتجي شي أنا بغرفتي صاحيه .
هیا بتردد : هیام عادي أسالك ؟
هیام جست بانکسار لان بالعادة أختها تقلها هيامی مو كذا حاف لكن أبتسمت لها : سمي وشو؟.
هيا بتعب : أحس بضيق بقلبي أحس فوقي حمل كبیر مو قادرة أتحمله !. الدرجة صرت أفكر بالانتحار كثير أو أني أشرب منوم كثیر عشان بسأبعد شعور الضيق هذا!.
أبتسمت هيام وهی عارفه سبب هالضيقه وسألت : تصلين فروضك و تقرین قران ؟ ولا لما تجيك ضيقه شغلتي أغاني وجلسي تسمعي رغم أن الاغاني ما تفيدك بشي بالعكس تنزل دموع أكثر وتخليك تعاني أكثر وتزید وجعك حيل !.
بس رغم كل هذا أنت عارفة أن الملجاء الوحيد لك هي الصلاة وقراءۃ القران الدائمة مو أغاني !.
سكتت هيا وهی تحاول تذكر متى أخر مرة صلت فيها أو مسکت قران وقرته !.
بس ما لقت غير ذكرياتها بالثانوي لأن هي أخر فترة كانت ملتزمه بالصلاة والقرأن والأذکار بس اللحين؟. تنهدت ب ألم يعتصر قلبها وهي تسأل نفسها وشو وصلها للمرحلة ذي ، لدرجة أن تمر سنتین ما صلت فيها ولا قرت قران حتى الأشياء العادية زي التسميه عند الأكل ما تدري هي تقولها ولا نسيتها مثل ما راح من بالها شلون تصلي !.
هیام بـ هدوء : شفيك ساکته ؟.
لذي درجة سؤالى كان صعب عليك وما لقيتي له أي أجابة عندك وأكتفيقي بالصمت ؟
ما لقت هيام أي أجابه من هيا ووقفت وهي تطلع من الغرفة تارکه هيا تصارع شتاته مع نفسها بدون ما تقدم لها أي مساعدة لإن هيا تحتاج نفسها بس!.
لكن وقفت عند الباب وهي تسمع صوت شهقات أختها يرتفع وما کانت تنطق غير بـ: یارب سامحني!.
.
.
فتحت عيونه ببطئ وهي تدور عليه لكن أنتبهت له نايم على الكنبة الموجودة بالغرفة وكان واضح عليه التعب بسبب نومته !.
همست ب حنية : عناد حبيبي قوم .
حرك رأسه بألم بعد فز على صوتها وقف وهو يقرب منها ويبوس جيينها : سمي يابهجة القلب !. أبتسمت ب تعب : سم الله عدوك يانبض قلبي أنت بس مشتاقه حيل ولحضنك، عادی تضمني ؟
ضحك ب هدوء وهويقرب منها ويحاوط عنها بین يدينها وهو
بهمس ب هيمان : أحبك حيل وأسف على الرصاصة الي أخترقتي قبل تخترفك
من بداية زواجنا وأنا عارف أنك بتعانين معي كثیر من الريم أو غيرها .. بس دام الموضوع وصل لجباتك أنا جبل متأسف !.
ضحکت بحب : والله أن لو يدك كلها شوك ودربك كله شقي وتعب راضييييه لآني أحبك !.
عناد رفع رأسه وهو يحط جبينه على جبيتها بـ حب: راضيه
تلتحملين عداواتي الكثيرة ومشاكلي بالدوام الي ممكن بيوم أنها تأثر عليك وتتاذين منها حيل ؟ رفعت كفوفها ب تعب : راضيه بس بالمقابل أنت لا جيت لي أبيك
تنسى الدنيا وما فيها أبيك لما تكون معي تتجرد من كل العلاقات والشغل ومن كل شي أبيك تكون معي بدون قيود !. تدري ودي أنك تعرف أن أقصي أمنيائي شوفتك أبي أشوف شخص الي غير حياتي للأفضل أنت رجعت لي حب الحياة سلبت مني قلبي وخليتني متیمه بك فعلا أن العين تحلم أن تراك وتلمحك !.
همس بـ حنية : جربي شعور أنك تشوفيني بقلبك !.
.
.
" بالمستشفى "
بعد ما عرف أنها تعبانه فز لها رغم أنه هو كان سبب ورا كل الي جالس يصير لها ومحد غیره وجعها حيل ل درجة أعلنت فيها الاستسلام للموت !.
دخل الغرفة بربکه : ياقوت أنت بخیر طمنيني ؟ ضحکت بشکل هستيري : أنت تقتل القتيل وتمشي بجنازته لأول مرة أكتشف هالشي فيك واو !.
بلع ريقه منها : ياقوت جايك أطمن عليك ما يحتاج للكلام هذا الان خلي الأمور تعدي على خير وأدور لك متبرع بسرعة عشان تطلعين
من هنا ! قاطعه صوت الرعد من خلفه : من أنت عشان تدور أحد يتبرع لها يالاخ ، بعدین لیش دخلت عندها !.
التفت جسار ب إستغراب : نعم من أنت ؟
الرعد ب حده : لا تعيد سؤال ب سؤال غيره وجاوب وش قاعد اسوي عند زوجتي !.
سکت وهو يستوعب کلمة " زوجتي" وموفاهم ليه هذا يقول عن یاقوت زوجته شلون حبيبته صارت زوجه رجال غيره !.
ضحك ب غضب : كان ودي أصدقك بس أنا أعرف أن هي ضعيفة لدرجة مستحيل تروح ل رجال غيري ومن الإساس مافي رجال يرضي ب وحده !.
ما کمل جملته على الا الرعد الي قرب منه ب غضب وهو يضربه بكل قوته ولو عليه کان کسر ضلوعه بس سکت من سمع صوت بكاها العالي !.
وقف وهويضبط ثوبه ويسحب جسار من ياقته ويهمس ب أذنه : أنا راضي فيها وش ما كانت ولو أشوف أنك مقرب من زوجتي مره ثانية بقتلك !.
طلع جسار وهو يعرج والموظفين كلهم مجتمعين حول غرفة ياقوت !.
قرب من سريرها وهو يرفع رأسها الي حاطته بين رجولها وتبكي : أن كان هويشوفك شي ما يسوي ف صدقيني أنك تسوين الأغلى
والأثمن لكن هو عيونه مليانه عليك من الماضي ل درجة أن حتى حبه لك ما غفر عيونك إلى أصلا مالك أساس فيها !.
وأن كان محد يرضي فيك غيره ف أنا رضیت فيك بكل مشاكلك الي صارت وعارف أن أغلب مجتمعنا يشوف البنت تكرة بعد ما يصير معاها شي يحطون كل شي فوق راسها بس خليك راضيه أن ذا قضاء الله عليك وأعتبری كل شی أختبار لك زمت شفايفها وهي تحس أن كلامه طمنها شوي : شکراً
غيرك ما وقف معي وكثیر بوقت الحاجة ما شفت منهم الا الصد بس أنت الغريب الي جيت ونزعت مني الخوف وجالس تزرع الأمان الي أنا فقدته من سنین طويلة !.
عارفه أن شکرا قليلة على زواجك مني وتبرعك لي بس والله لو عندي شي أقدمه لك ما خليته لي ثانیه وحده بس ما أملك شي غير نفسي بس أن كان شي
شي کبیر مقابل كل ذا أصير عليك لین أتعافی بعده أشتغل وأرد لك دينك کامل وفوقها حبت مسك بعد بس أنتظر علي شوي.
.
.
.

سّقاك البدر قمّراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن