91

200 11 1
                                    

.
.
.
.
.
قامت النور مع أبوها، وطلعوا برا غرفة جيلان وخالد كان حاضن النور مع الجنب بحنية : شايفك مو على حالك يأبوي، صاير شي معك؟
النور ببتسامة خفيفة : لا ياعيوني،بس صاير كم شي بعلاقتي مع البدر وشوي شایله همه،بس فيني شوي فضول من ناحية إذا ندمت على رجعتنا؟
خالد أبتسم،وهـز رأسه : لا بس أن شكل تعبتك الرياض وأهلها،وتحديدا البدر
النور بتفكیر عميق : ماعرف بس صراحة ودي أقول له أن كان أنت تبيي تعال من أبوي وأخطبني وأعرس علي،بس الي مو عاجبني حركاته،يعني تخيل بابا أنه غلط بأسمي وقال لى ميلاف على البنت إلى اشتغل معاه بالمستشفى ما عرف إذا ذي غيرة ولا بس ما أعرف حاسه أني تسرعت بمشاعري معاه!بفترة قصيرة دخلت معاه بعلاقة حب بدون لا أعرفه أو أعرف شخصيته وهو كيف!وممکن یکون هالسبب هو الي موترني هالفترة،
خالد مسك كفوفها بحنية وبأسها : أولا تعرفين أني دائما موجود عشان أسمع لك ثانيا أتفق معاك في كل حرف قلتيه،عشان كذا نصيحتي لك يبابا أنك تهدي الأمور وهو إن كأنه رجال يجي يخطبك مني على سنة الله ورسوله بدال هالحركات، وأنت لا تزعل عيونك الحلوين عشانه مايسوى للنور الا الفرحة,
.
.
.
" في غرفة فاتن "
غنى بعد ما سمعت بكل الي صار مع فاتن،حتى الأرض مو شايلتها من صدمة! ماتوقعت أن فاتن كان تعاني بالشكل هذا غمضت عيونها بألم يعتصر قلبها وصارت تفکر"شافت أبوها يموت"وجهها تشوہ"، حتى أن مافي إنسان علي وجه الأرض يقدر يتحمل هالمصايب الي توالت عليها وبدأت دموعها تنزل بأنهیار على حالة فاتن!الي لا ما تسر أحد والمصيبة أن أخوها يبي يزوجها واحد أكبر منها وما تعرف عنه شي ورفعت عيونها لحول باب الحمام الي أنفتح (یگرم القاري) وطلعت منه فاتن الي تجمدت بصدمة في مکانها من وجود غنى!وهمست بلعثمه : غنی؟
غنى بدموع بدون ماترد عليها قربت منها شوي،بس تراجعت فاتن بتوتر للخلف،وهمست بقرف:لا بعدي لا تقربين مني رجاء!روحي برأ الغرفة بعدي عني لا تشوفك عيوني!بسرعة يلا أخرجي
غني بصدمة من أنقعالها : فاتن حبيبتي اشفيك أنا غنى صديقة عمرك إشفيك
ضحکت فاتن بقهر :صديقة مري!تخسين وتعقبين لأنك لو فعلاً صديقة ما جيتي بعد ما فات الفوت!كان جيتيني بأول ما مات أبوي!كان جيتي وقت ما أنحرقت أن جاية متاخره كثيرا جايه بعد ما أنا حرقت مشاعري وصداقتي معك إعشان كذا أخرجي من هنا بسرعة وأبعدي عن دروبي !خليك بعيدة مثل بعد السماء عن الارض ,فاهمة !
غنى برجفة : أن تمزحين معي صح!مستحيل أنك تقولين لي هالحكي لأني أعرف کیف غلاتي بقلبك وأعرف كويس أن
هالحكي مقلب منك أكيد ولا أن مستحيل تقولين لي كذا
ضحکت فاتن بکره : أكرهك!شکلك تبيني أقولها لك بصريح عشان تنقلعين تطلعين من غرفتي لأنك أنتي أنانية وما تحبين الأ نفسك!عشان كذا أنقلعي يلا برا غرفتي لا يصير شي ما يعجبك
غنى ببتسامة من بین دموعها : أنا أنانية؟في شنو أنا كنت معاك أنانية علميني يلا
فاتن بهجوم عليها : نعم كنتي أنانية ولان أنتي شخص ما يستاهل الا الأذى  وشخص ما يحترم الصداقة ولا أسمعك تقولین غیر هالحكي الإنك کنت معي بس عشان حبك لـ عناد أخوي ولما التفت للريم خلاص شبعتي مني!وصار کل همك بس أطلع نتسابق بس ولا غير هالشي مستحيل!
غنى ماقدرت تتحمل الحكی إلى جاها من فاتن وهزت راسها بنفي وطلعت ترکض برا الغرفة وصوت شهقاتها مالي المكان!وأنتبه لها هتان ولحقها على طول ل خارج المستشفی،ومسکها بقوة : بنت بنت أصحي شفيك!برا في سيارات بتموتين !!
لفت له ببكاء،وهو أنصدم من منظرها : شفيك ليه تبکين!صار معاك شي فيك شي يوجعك اتكلمي بلا
غنی بدون ماترد عليه حضنته بقوة،وهمست وهي دافنه وجهها بحضنه : طلعني من هنا
هتان بهدوء مليان خوف عليها حملها دون ما يهتم الأمر الموجودين وطلع فيها لـ سيارته وعيونه عليها : خلاص أهدي لا تبکین،کل شي ينحل بدون دموع بس وقفي وعلميني شصار معك
شدت على ثوبه أكثر،وبدأت تبكي بأنهيار أكثر من الي كان قبل وهو شد عليها أكثر حاول يطمنها بأنه موجود معاها : أركبي السيارة يلا
نزلت من حضنه،ورکبت بدون ما ترد عليه بحرف وهو ركب السيارة وحرك بدون وجهة محدده وما كان وده يسألها وتركها على راحتها تبكي
.
.
" غرفة فاتن "
طاحت على الأرض برجفة، وصارت تردد "أكرهكم" وكل ما كان صوتها يرتفع أكثر وأكثر،وباللحظة ذي دخل عناد وراه البتار الي أنصدموا من منظرها الي كان يقطع القلب عناد تقدم بسرعة يرفعها لكن صدته عنها بقوة مو طبيعية وصرخت : أكرهك أنت بعد!كلكم أنا مرة أكرهکم مابيكم عندي مابيكم بحياتي لازم أموتكم وأمحیکم من الوجود البتار بصدمة من کلامها،ركض ينادي الممرضات والدكتور حقها،ورجع بعد ثواني وخلفه الممرضين والدكاتره برگضون وعلى الفور تدخلوا ومسكوها بقوة وهم يعطونها منوم..
.
.
.
الدكتور بقلق عليها : المريضة لازم تجلس وحدها والأفضل أنها تبتعد عن إي شي حاد لأنها ممكن تأذي نفسها أو أحد ثاني،
عناد طالع بأخته بحزن عليها : طیب دكتور هي ليش صار معاها كذاءما كانت طبيعية وكلامها كان غريب
الدكتور : أختك تعاني من صدمة نفسية، أو حلينا نقول صدمات وهالشي أثر عليها بالشکل الي أنتوا شایفينه لأجل ذالك أنا مجبور أحولها على دكتورة نفسية تساعدها وتتكلم معاها شوي
البتار بأسي : طيب هالشي ممكن يتعالج مع الوقت صح؟ وما تستمر في الحالة ذي من الهجوم؟
الدكتور :مع الأسف بس هالفترة رح تكون حالتها زي ما أنتوا شایفين، والجاي الله وأعلم به
.
.
.
عبد العزيز..
نام بسيارة ريڤا بعد ما ودته المستشفی ورفض أنها ترجع للفندق
لوحدها،حرك راسه يمین يسار وبدا يصحصح تدريجيا ويستوعب لكن ضحك بصدمة من همس بـ :ما كان حلم يالخفيف أنت کنت نايم في سيارتها من خوفك على محارمك
ضحك على نفسه وفتح باب السيارة ونزل منها وهو يتمغط بتعب : أههخ مقاعد سيارتها مخيسه شذا كل شي فيقي مکسر
همست من خلفه : لا تسب سیارتي رجاء!ولا أنا رح أعصب عليك عصبية کایده
التفت بصدمة، وحك راسه ببتسامة : صباح النور، أنا كنت أقول سيارتك حلوة وتجننن وكانها غرفتي وأن حسيت النومة فيها عظيمة ريڤا ببتسامة علي كذبه : أمممم صباح الليل قدك الفجر المهم كنت جاية أناديك على تاكل لأن ياي يدك مجروحه جرح مرة كبير حیل،لازم تهتم فيها
ضحك بوهقه:شدعوة!تراه يوجع بس المستشفى ما عندهم إحاسیس
ومشاعراولا في أحد يقول للجرح الكبير هذا شي بسيط!صدق أن الدنيا معاد بها أمان دام الدكاتره صاروا مستهترين هالكثر
ضحكت على مبالغته : أي مافي أمان بأحد فيهم ولا شلون يطردون اللواء عبدالعزيز الـ حمدان من نص المستشفی بدون ما يعالجوه
ضحك على أبتسامتها وكلامها وهمس : يوجهك ذا لو كل صباح أشوفه بصيرأسعد إنسان!
ريڤا بأستغراب : أرفع صوتك ترا ماسمعتك
عبدالعزيز بتصريف : قلت أني میت جوع شرايك أنه ندخل الفندق ناکل
ضحکت بهدوء،وحرکت يدها بمعنى يلا،ومشی هو وراها وعُيونه مو قادرة تبتعد عنها من شدة جمالها الي سلب عقله!وخلاه يحس أنها بلاده وأثمن وأحب أشيائه..
.
.
.
دخل على جيلان وأرتمى بين أحضانها من هول الي صار معاه کان مثل الطفل الي يدور الحضن الدافي الي يشيل منه كل هالخوف شعوره كان مثل جریح الحرب الي خسر وطنه..
جیلان مسحت على شعره وهمست بهدوء وحنية: أبكي،ولا تقول عيب لأن هالمرة الموضوع خارج عن مدار سيطرتك! هالمرة أختك ياعناد جالسة تحارب الحياة الي أخذت منها أكثر من ما عطتها،عشان كذا خليك معاها أوقف معاها وحارب عشان تحميها من دوامه اللي بتطيح فيها،خلك قوي عشانها لأنها تحتاجك عشان تحارب الي فيها
عناد شد على شرشف بقهر وألم!وبدأ يصرخ بقوة وهو يردد إسم فاتن، أما جيلان كانت تردد له بتطيب اليوم بكرة بعده أنا واثقه أنها بتطيب..
.
.
قصر ال حمدان..
وصلوا البنات وجلسوا بالصالة،وعباياتهم عليهم وكل وحدة كانت تفکر بالجای، وكيف فاتن بتقدر تتقلب على الشي الي صابها..
الجدة : يامري عليها هالبنت طيبه ما تستاهل شي الي جاها ولكن الله يشفيها ويعافيها ويخليها لأخوها
هیام بهدوء : بس حتى غنى ما تستاهل الي جاها من فاتن..کلامها كان حيل قاسي عليها وكلنا نعرف کیف شعور غنى ممكن يكون العنود : رحمتها فعلاً كانت متحمسه تشوفها حيل بس هي استقبلتها
بأذيتها، بس برضو ما نشره على فائن لأن فعلا حالتها صعبة وخطيرة وأساسا أحس الي فيها حالة أكتئاب حاد
النور بصداع : حسیت بعد،المهم بطلع أرتاح فوق ملاذه والعنود يويلكم تروحون شقتكم بكرة بنصحي نفطر مع بعض ونشوف حل للي صار، أشروا لها البنات تمام،وهي طلعت بأرهاق على فوق لكن صادفت البدر عند باب غرفتها، وحرکت رأسها تستغفر داخلها عشان ما تعصب : نعم واقف هنا شكلك مضيع غرفتك تبي أسوي لك دليل للبیت
البدر بلع ريقه من هجومها : شفيك أنا جاي أتكلم معك شوي وأعرف لیش حبيبتي زعلانه مني كذا
النور بأشمثزاز : غلطان مانيب حبيبة أحد، وحبيبتك ببيتها وأسمها میلاف روح دور لها واراضيها عليك
البدر بنفي : أنتِ حبيبي ابعدين شفيك معلقه على میلاف البنت طيبه ما سوت شي  كله ذا غيرة حريم، وإذا كانت غيرة خليها ماتناسبك النور بقرف منه دفعته، وفتحت باب غرفتها لكنه كان أسرع منها ودخل معاها غصب!
الور بعصبية : اطلع برا ما تفهم!بعدين شفيك كذا أنا قلت لك كلامي ببساطة ليش ماتفهم
البدر : ابغي أعرف شفیه ميلاف شفيك
ضحکت بصدمة من غلط بأسمها للمرة الثانية وقال لها ميلاف ؛ تدري الحق مو عليك الحق علي أنا يوم عطيتك وجهه وأنت ماتسوي شي وألان أنقلع برا ولا بصارخ وأنادي الكل
.
.
.
.

سّقاك البدر قمّراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن