86

201 15 1
                                    

.
.
.
رفعت عيونها بصدمة بسبب کلامه وهمست برجفة : لا تتعدی حدودك معاي ! ولا تقتحم غرفتي مثل المجرمین مرة ثانية فاهم؟ هتان التمس بنبرتها الزعل وادرك أنه تمادى مرة معاها عشان كذا تراجع للخلف وهو يطلع من غرفتها ويطلع من قصر ال حمدان بكبره بس عشان ينسى أنه تمادی معاها هالكثر .. للحظة حس أنها بترفضه بسبب فعلته الهمجية وضرب الدركسون بغضب وقهر کبير ! تنهد بعمق وويستغفر الله ويحاول ينسي الي سواه كله
...
...
ما نامت الا بعد ما صلت الفجر بسبب ضيقة الي داهمتها بسبب هتان لكن لما بدات تغفی سمعت صوت باب غرفتها يدق ، وهمست : تفضل
دخلت العاملة وهي حاملة بيدها باقة ورد كبيرة تحتوي على جميع الانواع المفضـلة لدیها ! وقفت بصدمة وهی تشيلها بعد ما حطتها العاملة وتتأمل جمالها بأنبهار واضح لكن جذبها الكرت الى كان بالون الأبيض وفتحته على طـول وهي تقرا المكتوب بداخله " لا تزعلين .. وتطیح ضحکات السرور من الوجيه !.
ضحکت بقوة على نفسها لأن جاء ببالها أن الورد من هتان لكن تعرف أنه يكرها وأحب ماعلى قلبه زعلها وضیقها عشان كذا شالته من بالها وجلست تفكر الورد من مین ، بس صحت من تفکيرها على صوت دق الباب للمرة الثانية ، وهمست : تفضل
دخلت العاملة وهي تحمل باقة ورد أكبر من الي قبلها وكان تتميز بالالوان الأحمر! ضحكت بصدمة وهي تتوجه نحو الورد وتحمل الكرت وتقرا ماداخله تبين أقطف لك النجمة واذيب لك قمر عشان ترضين ولا شلون ؟
ضحکت بقوة وهي تستنشق رائحة الأزهار ، لكن قاطعها دخول أمها الغاضبة ؛ اللحين أن منجدك موافقة على هتان الي أكبر منك بـ 14 سنة !
غنی بهدوء: باقي ماوافقت
هدى أمها : ولا أنا موافقة عليه ،صاحبتي كلمتني وتبيك حق ولدها وهو أحسن من هتان بالف مرة وعنده فلوس تعيشك عيشة ملوك أنت وعيالك
تاففت بملل : الي جدي يشوفه لي مناسب بوافق عليه أمـا ولد صديقتك ذا تراه أكبر مني بسنین بعد وعنده عيال ومطلق
وهنا أنتِ أشوف هتان أفضل منه بكثير
هدی بقهر طلعت من الغرفة ، وتوجهت لـ مكتب الجد ، ودقت الباب بهدوء : عمي فاضي؟
الجد كان يراجع أوراق أحد الصفقات لكن ترکها ونطق بصوت شبه مرتفع : تفضلي دخلت وواضح على ملامحها العصبية والقهر ؛ عمي غنى بنتي وصراحة انا مو راضية عن زواجها بـ هتان الي أكبر منها ب سنين ! خليها تاخذ لها واحد قريب من عمرها وتعيش معاه حیاتها زي الناس
الجد شبك يدينه ببعض وهو يتأمل ملامحها الغاضبة ؛ غنی وافقت مبدئيا على الشوفة شرعية وأنا حددت أنها بتكون بعد يومين من ألان يعني ليلة الخميس الجاي
هدى بقهر عضت شفایفها ؛ جالس ترمي بنتي لواحد کبر أخوهاا الكبير ، بس لو كانوا وحدة من حبيبات قلبك الباقي ماترضى
الجد تجاهل کلامها ورجع لـ أوراقه بینما هدى ما قدرت تتحمل تجاهله لها وطلعت تفكر بحل يخلي غنى ترفض هتان نهائيا
.
.
طلع للبلكونة وهو يرفع رأسه للسماء ويراقب الشمس وهي تطلع ، لكن
قاطعه دخول حارسه ؛ حددنا موقع المستودع طال عمرك فز سعود بسرعة وهو يحمل مسدسه على خصره ويتوجهه لـ سیارته ورجاله خلفه متوجهين لـ إرجاع الغنج
...
وصل المستودع قبل رجاله ونزل يتفقد الوضع ومثل ما توقع المكان مراقب بشدة ، وصعب دخوله له لحاله لكن ما كان بیده شي غير أنه يدخل ويطلع الغنج من هالمكان الموحش عليها والی ما يناسب رقتها وغنجها
.
.
المستشفى..
نزلت ياقوت وبجنبها الرعد الي كان ملتزم الصمت ويتأمل مشيتها الهادئة بطرف عينه ؛ تبين عربية ؟
رفعت نظرها له بأحراج : لا ماله داعي أقدر أمشي علی رجولي
هز راسه ب طيب وتوجهه للمحاسبه عشان يدفع مبلغ العملية لكن لفت أنتباه وقفت يأقوت الي واضح عليها الألم وتوجهه بسرعة نحوها تارك كل شي لأجل وجعها : ليش الرفض ! أن عارفة أنك تحتاجين عربية وما تقدرين تمشین زین باقي
بلعت ريقها بتوتر من أنظار الناس المتوجهة نحوهم طيب أهدا ما يحتاج الصراخ
تنهد وهو يمسح على وجهه بكفه وحاول يهدي من أعصابه : طيب خذي عربية
هزت راسها بـ تمام ، وتوجه يجيب العربية وما أن رجع حتى جلسها فيها وتطمن عليها ثم توجه للمحاسبة مرة ثانية وباله مرتاحة وعلى وجهه ابتسامة خفيفة
.
.
.
غنى : ما أحس أحتاج السوق ترا ، عندي فساتین مره كثير ما لبستها فـ أخذ منها عادي
الجدة برفض : يوم مهم كذا تبین تلبسين له قديم! ليش شتبين الناس تقول ما لبسوا بنتهم شي جديد يوم خطبتها ولا تبين يضحكون علينا ! ها يمه
غنى بهدوء : جدة شدخلني بالناس ، والله َلو شلت هم رضاهم ما برتاح ابد ، لان البعض ما يملي عينه غير التراب ، فـ خليك منهم وخلينا نختار شي من الي موجودة فوق عندي ، والله تهبل
النور : جدة ، کلام غنی صح خلينا نطلع فوق ونختار معاها شي زين ، واذا ما كان في شي ناسب خطوبه غصب عنها تروح تشتري . موافقة؟.
الجدة بعدم رضا : مانيب راضيه عن هالحكي بس يلا نشوف الي عندها ، وإذا مافي تروحون وياها على السوق بدون نقاش
ضحكت النور وهي تأشر على عيونها بـ معنى "من عياي ذي قبل ذي " وتطلع الدرج مع غنى بینما الجدة أخذت المصعد
" غرفة غنى "
دخلوا الغرفة وتوجهت غنى لـ غرفة ملابسها وهي تطلع كل الفساتين الي موجودة عندها وتضعها على سريرها ب شكل مرتب وواضح :هذي كل الي عندي  النور عدت الفساتین وضحکت بخفه : أنتِ شكلك مرہ ما تلبسين فساتين ، لان ماشاءالله الكثيرة حقتك طلعت بس 5 فساتين
الجدة : ما تعرف الا بالبناطيل المقطعة والملزق ولا شي مثل الناس مافي عندها ست غنى
ضحكت غنى بقوة على حكي جدتها : أفا أنا ما أعترف الا بس بـ ذولا ! نسيتي المخورات الامارتية الي بكل رمضاان البسها ، ولا الجلابيات العسيرية هذا كله نستيه
الجدة : لا ما نسیت بس مافي عندك فستان يناسب خطبة وتحديدا "خطبتك" هذي أهم من أي شي لان بتكون أول مرة يشوفك
فيها الرجال ف تحتاجين تبرزين أنوثتك فاهمة علي!.
غنى بداخلها همست : أخ هو قدہ شافني ببجامة وشعري منکوش بعد ، يعني مافي أنوثة خالص
النور مسکت كتفها : وین سرحتي ردي على جدتي
غنی بلعثمة من تفكيرها بـ هتان : طیب خلاص يلا نروح السوق أنا موافقة، بس بشرط ما تجبروني على لون أنا ما أحبه أو موديل شین ! ترا والله أزعل وأكنسل كل شي وأنزل له ببجامة
الجدة ضحکت : معليك محد جابرك على شي أن ما تحبينه ، بعدين بتروح معاك النور والتوأم شوفي إذا صاحين ناديهم معاكم ، ولا أنسی دقوا على ملاذه والعنود ينبسطون معاكم
النور : جدة عادي أنادي صديقتي الي جت أمس معانا ترووح ولا ؟ الجدة قرصتها : علامس تستاذنين دقي عليها بس لا يكثر هرجس إلي ماله طعمه
.
.
.
"الجسار "
كان وأقف قدام المستشفى يـ ينتظر خروج ياقوت مع الشخص الي سرقها منه ، بعد ما عرف من ممرضة أن الرعد سجل خروج مفاجى على مسؤوليته لهم الإثنين و طلوعه اليوم .. وفعلا
أنتبه لـ الرعد الي طلع وهو يدف العربية بحذر الي فيها ياقوت
صرخ بقهر وهو يضرب الدركسون : هذا وین ماخذ حبيبتي! وليش طلعها من المستشفى قبل لا يلتئم جرحها ! كان بباله الف سؤال بسبب الرعد لكن ما كان قادر يلقي إجابات لها ! وهذا إلى أثار جنونه
..
الرعد وقف عند سیارته وهو يفتح الباب بهدوء دون أن يحك معاها ، ورفع يدها اليمين ووضعها على كتفه ووضع يده اليسرئ خلف ظهرها وهو يوقفها بحذر وأضح تحت صدمتها من أفعاله : بعد لين الثلاثة واوقفي
هزت رأسها بـ تمـام وجهه أحمر من كثر الخجل
من صدمها وويسحبها نحوه  بحركة غير متوقعة ما سببت لها الألم ابدا! الي سببه لها ، لكن غمضت عيونها فتحت عيونها ببطئ وهي متوتره والتفتت عيونها ب عيونه الي كانت مركزة عليها !
حست بـ إنعدام الأكسجين بسبب نظرات لها ، وهمست بصوت يرجف : شفيك تناظرني كذا
هز رأسه بـ مدري ، بدون ما يرد عليها لكن فجأة قرب وجهه من عيونها وهو يتفخ عليها بهدوء : فيك رمش طایح ، كأن ييدخل بعينك لأسمح الله
.
.
جيلان..
كانت ماسكه بطنها إلي يوجعها ، وتدور على جوالها الي جالس یرن من أول ، بس ضربت رجلها بالطاولة وجلست بالأرض تبكي من الألم على دخلت عناد الي انصدم من منظرها الي يقطع القلب : شفيك يامي علميني من أوجعك ! وليش تبکین بالشكل هذا شصار أحكي قربت منه وهي ترتمي بأحضانه تبكي وتتكلم بشكل يوجع : كنت أدور على جوالي من أول بس ما لقيته بعدين ضربت رجلي بـ الطاولة ! حتى بطني ضرب بـ المسكة حق الباب ! مو قادرة أحميني أو أحمي الي ببطني یـ عناد ! أنا ما أستاهل أكون أم  لأني صدق مقدر على شي
عناد حط يده على فمها يقطعها كلامها : اسكتي تکفی أسكتي !
لا توجعين قلبي أكثر من ماهو موجوع لا تشكين لي الحال عشان ما أشق نفسي نصين لأني موقادر أسوي شي
جيلان بـ عدم وعي : خليني أنزل البيي ، ولا يجي على الدنيا وينصدم من حالة أمه خليني أنزله عشانه مو عشاني يا عناد
عناد بصدمة بعد عنها : تبين تقتلين روح بريئة بس عشان أنك مو قد المسؤولية ! تبين تموتین قطعة مني ومنك بدون رحمة ليش كل الأسباب مالها طعمة وتنحل بس
قاطعته بصراخ : بس وشو بفهم وشو ! ترا أنا ما أبالغ ابد وودي بالطفل الي بطني أكثر من أي شي بس مو بيدي حاسه نفسي ضعيفة حيل! مو قادرة أتقبل شي ولا قادرة أعطي الطفل الي ببطني الأمان المطلوب لأني موقادرة أعطيني هو
عناد قرب منها بسرعة يحاول يفهمها الأمور لإنه عـارف هي مو تمام : افا يـ بهجة ! شلون تفكرين كذا وأنتٍ أقوى ما عرفت ! تدرين شون أنتِ أقوى؟لأنك ببساطة تحديتي ظلم أمك وحاربتي الموت لما كنتي بـ غرفة العمليات وحاربي التنمر الی کان يجيك من الناس سيئة ف هذا لحاله يثبت لى قوتك الكبيرة ! فعلميني الأن شلون تستسلمين الأن ليش ما استسلمتي من أول وقلتي أنا مو قادرة مثل
ما أنت جالسة تقولين اللحين
.
.
.
"المول "
وقفت سيارة النور وهي تنزل ومعاها غنى، والتوأم الي ما كان لهم نفس الجية ، لكن النور حااولت فيهم وأقنعتهم عشان خاطر الجدة
هيام : غنى ببالك فستان معين ، أو ندور لك شي؟
غنى بهدوء : لا ما ببالي شي ندور أحسن
النور : تمام بس انتظروا العُنود وملاذ و ريڤا ، کلهم قالوا لي مسافة الطريق ونوصل 
هيا: أنا أقول ننتظر داخل أفضل من هالحر ، ومنه نأخذ قهوة لأن بخاطري والله
النور ببتسامة : أفا دامه بخاطرج ما نخليه
هيا: بالله ترا كذا بتدلع عليك واجد أنتبهی مني
هيام بضحكة : نوير ، ذي لا تعطیها وجهه ما تصدق على الله النور : عشانك قلتي لي نوير بشخصنها معاك ولا بسمع لك وبدلعها اليوم لين تشبع
هيا ضحكت بحب : الله لا يحرم الدلع وصاحبته
النور أبتسمت وهي تسحب يد غنى ويد هيا وتركض فيهم للداخل ، تحت نظرات هيام المصدومة من جنونها والروقان الي فيها
.
.
.
جيلان : نسيت هالقوة ! صرت خايفة على بنتي أو ولدي يجون مثلي ما يشوفون ويعيشون نفس الي أنا كنت أعيشه وأكثر ! ماودي لهم غير الشي الزين بس شلون وأنا حالتي كذا
عناد بغضب : وشفيها حالتك ! أحمدي ربك على الي عندك لأن غيرك محروم من المشي والحكي والسمع بس عایشين حياتهم ومكملين في الي ربي كاتبه لهم ! عشان كذا لا عـاد أسمعك تقولين شي عن حالتك لأنك بخیر ولا فيك شي وإذا الموضوع كان على عيونك أنا مستعد أسفرك العالم كله وأكون معاك لين ما تشوفين من أول وجديد بس أنتِ لا تتشائمين
جيلان من بين دموعها : ما بتطفش مني وتدور لك زوجة ثانية عشان تكمل لك إلى أنا منقصته عليك
عناد : أنا أخسي وأعقب أفكر بغيرك بعدين أنا مو منقصه علي شي ، وحايفتني حووف من العطايا
جيلان حطت رأسها على صدره : ما أقول غير يارب
عناد : وأنا بقول أمین ، بس اللحين فليها وأضحكي لأن جاي بوديك المول مسحت دموعها بإستغراب : لیش
عناد : بنات عمك دقوا عليك بس ما رديتي عشان كذا دقت خطيبة البدر وعلمتني أنهم طلعوا المول يجهزون لـ خطبة وحدة من بنات عمك وكانوا يبون حرم عناد معاهم والصدق ترکت شغلي وجيت لك ركض عشان أوديك هناك
جیلان ببتسامة من بین دموعها : صدق ! ماشاءالله عاد أخر مرة کلمت جدتي قالت الفرحة بترجع قصرنا بس ما توقعت الوضوع فيه خطبة
عناد : بأذن الله ترجع عاد تصدقين أنا كنت أتوقع أنها تجهيزات عرس البدر بس خابت أمالي من عرفت أنها لـ أخته الصغيرة
جيلان : بأذن الله دورهم قريب ، وعقبال الكل يارب أولهم عمي عزو
عناد بضحكة : ذا شکله طایح على وجهه
جیلان بصدمة عدلت جلستها : أسالك بالله قولي على مين ومن يبي وحب صدق ولا لقب
عناد بخرشه : لالا وعدته ما أحكي شي ، بعدين يلا قومي تجهزي عشان نطلع
..
حاوطها من الخلف وهم يصعدون للدرج بينما هي مسکت يده بـ دلع يجيب رأس عناد عشان يقولها مين الي هواها العز  لكن ما قدرت تأخذ معلومات منه : جيلاني مافي ترا العز بـ یکسر ضلوعي أن علمت ، فـهل ودك أتكسر؟.
رفعت يدها لـ يدينه الي على بطنها ومسكتها بقوة : لا بسم الله عليك من التكسر، معاد بعرف
ضحك على خوفها وهو يبوس خدها : حياتي الي بیخافون علي ضحکت بحياء وهي تغير الوضوع : أقول أمشي بسرعة عشان نلحق على البنات قبل لا يخلصون وأحنا باقي
ضحك وهو يشيلها بين يدينه ويطلع الدرج بسرعة : شسوي إذا أنتِ تمشين بشويش ، بس معليك في قواتنا الخاصة تساعدك ضحكت عليه وهي تحاوط رقبته بيدينها بقوة.
.
.
"المستشفى"
فاتن بعصبية : بتاروه أوف ! شفيك أنت ناشب ماعندك احد تروح له وتفكني
ضحك وهو ينسدح : لا ماعندي غيرك ، بعدين لا تنسين أخوك قالي أنتبه لك يعني أنت مسؤوليتي
هزت رأسها ب لا : مانيب مسؤولية أحد
طنش كلامها وو یدندن ، لكن جلس من دخل دکتور واضح عليه أنه سعودي : كيفك اليوم فاتن
فاتن : الحمدله أحسن
قرب دکتور يده من وجهها بيفحصه لكن ما حس إلا باليد الي أنمدت وصفقت کفه : أستحي یا رجال وشو الي تمسك وجه بنت كذا
فاتن باحراج قرصته بيده ، لن طنش كلامها وهو يتهاوش مع الدکتور : مافي ممرضات في المستشفی ولا شنو ؟ قول لي عشان أقدم شکوة عليهم بس لا تجي أنت تفحصها
الدكتور بصدمة : شفيك أنت ! أنا دكتورها ومن مهامي أني أكشف عليها وأشوف حالة الحروق البتار بـ غيرة : وأنا قلت روح جيب أحد غيرك يشوف الحروق حقها مو لازم أنت!!
الدكتور بعصبية : أصلا أنت مین عشان تتفلسف وتأمر على راسي !
البتار بحده : زوجها وأتامر عنداك  شي ؟
.
.
توقفت بهدوء قدام المحل وهي تتأمل الفستان الأسود الي كان شكله يطیر العقل من مكـانه ,لكن رفعت عينها على النور الي تضحك : عجبك هذا؟
غنى بتنهيدة : ماعرف شلون بيطلع علي بس شكله وتصميمه حيل يجنن النور مسكت يدها ببتسامة وهي تمشي وتدخل المحل  : تعالي أجل نجريه عليك ثم نحکم
غتى بحياء نزلت رأسها : أخاف يطلع على مخيس يابنت خلينا نأخذ أي شي هادئ بس و كذا
النور بعصبية مزيفة : أقول لا تقولین كذا لا أعصب عليك ! أنتِ جميلة وكل شي يليق عليك وهالفستان ما يزهي ألا عليك بذات
غنی بتردد مشت معاها وهي و مقتنعه بالفستان لكن تحدت توترها ،وأخذت الفستان ودخلت غرفة القياس تجربه ، بینما كانت النور تختار لها فستان يناسبها لـ يوم الخطبة.
.
.
.
طلعت ملاذ من المحكمة وهي تراجع ملفات كل القضايا الي عندها ،لكن وقفت من سمعت صوت مألوف بالنسبة لها ووقفت على جنب وهي تتأمل صاحب الصوت بضحكة لكن ما حست على نفسها ألا وصوت ضحكتها مرتفع ووصل له والتفت يشوف مین صاحبة هالضحكة ، وما كانت ألا ملاذ البنت الجداويه ،
أبتسم وهمس بفشله : هلاابي بالي ضحکتها تشرح الخاطر والقلب
ملاذ بتوتر من أبتسامته لها ،مشت بدون ما تلتفت له لكن وقفت من سمعت صوته ينادي بأسمها : ملاذ وقفي يابنت
وقفت وهي تبلع ريقها وتلتفت له : أهلا شفيك
عتام : أنتِ شتسوين هنا غريبة رفعت الملفات الي بيدها وهي تضحك : محامية وجاية تشوف قضايا موكلينها وأنت
حك دقنه بإحراج: ضربت واحد وجاي أشوف شصار علیه عشان يرفع قضية ! احسه يبالغ ..
ضحکت بصدمة : أنت شكلك متوصي فيه بالضرب دام الرجال أشتكي عليك ووصل الموضوع للمحاكم وصار کبیر کذا
عتام بتذكر : لا ما أحس توصلت فيه زين خاطري أدبه من أول وجدید بس لوما فرعوا الناس بینا كان هو جثة على حركاته البايخة معاي
ملاذ بصدمة منه : أوبا طلعت عصبي ،مو واضح عاد
عتام بفضول وشو الواضح لك علميي
ملاذ زمت شفايفها بتفكير وهي تضبط حجابها : مدري بس أول مرة شفتك فيها بالفندق ،حسيت أنك أنسان مخبول بعدين بالقسم تأكدت من هالشي والله بس بعدين ببيت الـ حمدان حسيت أنك شخص مختلف كليا ،هادئ حيل وتميل للشعر والشاهي وجلسة أخر الليل ،وبعد أحسك بدوامك شخص مختلف كليا وقاسي وما يرحم الغلطان مهما صار ،فمن هالشي أيقنت أنك شخص صاحب شخصیات كثيره بس الشخصية الحقيقية كانت عتام الهادئ
ضحك بهدوء على تدقيقها فيه : شكلك تعشقيني على كل هالتركيز فيني
ملاذ بصدمة تراجعت للخلف ،وملامحها توردت من کثر الخجل : لا شدعوة بس أنا من النوعية الي كثير حب التفاصيل وتركيز عليها بس
عتام لاحظ توترها وحب يلطف الجوء: عاد تعالي وشو هالعبایه كأنها ستارة بيتنا البسي عبايات حلوه مو ذي الستاير الي لونها مخيس
ملاذ فتحت عيونها بذهول ونزلت نظرها لـ عبايتها الي تحبها مرة : هي ! انقلع عبايتي مافيها شي وشكلها يجنن حتى ألونها بطل أحلى من ستاير بیتكم الى مرة ماهيب حلوة
ضحك على عصبيتها وهو يرفع أكتافه بعدم مبالاة لها عاد هذا رأي ،فـ أشوف أنك تلبسين عباية لونها أسود وبدون زینه وحركات ملاذ بعصبية صرخت :مجنون أنت !وين الحركات عبايتي مافيها شي ولا زخارف كلها فصتين يابوي
عتام بضحكة :یوه  تتنرفزین بسرعة طلعتي
رفعت حواجبها بقهر وهي تمشي:أنقلع الحق علي عطيتك وجه وسُولفت معاك
.
.
"المول"
وصلت العنود وهي تتمشی بهدوء ،لکن صنمت من لمحت واحد جالس يمد يده على زوجته قدام الكل ویهاوشها بس عشان اخذت من صرافته أكثر من الي قلها عليه ! تقدمت بصدمة منهم وهي مو مستوعبة أن في رجال بالعقلية ذي یهاوش حرمته قدام الناس عشان فلوس ما بتندفن معاه ،وتدخلت بغضب : يأخوي أستحي على وجهك!تضرب حرمتك قدام الناس وتهاوشها
الرجال يعصبية :شدخلك أنت زوجتي وكيفي أسوي فيها الي أبي من دخلك بيننا
العنود باحتقار له:  زوجتك ما قلنا لك شي بس على الأقل احترمها قدام الناس ،لا تخلي الغريب يتفرج عليها وهي تنضرب بالأرض ترا الرجوله مو كذا وإذا علي الفلوس الي صرفتها هي أنا بعطيك هي بس أستحي علي وجهك وعلی هالشنب الي فيه وأهجد
الرجال بسخرية :جاية تتفلسفين على راسي مسویه فيها ،عشان كذا أنقلعي عن وجهي لا العنك معاها قدام الخلق واخلي الي ما يشتري يتفرج
العنود ضحکت بصدمة على حكيه بعض الرجال حرام عليهم الشنب إلي بوجيهم ،وإنت كانك رجال تعال مد يدك عشان أكسرها لك ،ولا تنسى أحنا ببلد الأمن والأمان يعني الحق ما يضيع هنا وإن كانك متفاخر بقوتك ف أنا أقول لك أنها على الفاضي لان حتى الكلب قوي مافي فرق بینگم
الرجال عصب وجاء بیمد يده عليها الكن تفاجى بالناس الي وقفت بوجهه وهي تدافع عن العنود الي قالت الحقيقة الي خلته يثور من العصبية ، واحد من الموجودين لـ عنود : عاش من رباك على هالعقل الي عندك یوزن بلد تبارك الرحمن
العنود أبتسمت من اطراءات الناس الي بدات تهل عليها ورفعت جوالها بهدوء
وهي تدق على الشرطة بعد ما جاء أمن المول ، وبعد ما أنتهت من البلاغ الي رفعته توجهت للبنت الي ضربها زوجها وهي تجلس جنبها على الأرض وتمد لها علبه مويه
وودعت البنت وتوجهت للبنات بعد ما عرفت هم وين ولمحت النور من يعيد واقفة عند المحل تلوح لها بيدها ومشت اتجاها ببتسامة : بجي الله النوررري وحشتيني حييل
النور بضحكة :مايوحش قلبك غالي يبعد قلبي
العنود : عاد صدق لكم فقده أن وملاذ والسواليف الي تجبر الخاطر والقلب معاكم اخر أشتقت
النور ضربتها بكتفها :أشتقتي تعالي أجلسوا عندنا مو تروحون شقة بعيد عنا !
ترا حتی جدتي  مشتافة لكم مرة وكل مرة تقول متى بتجون لنا العنود :ياحبي لها ،قسم بالله وحشتني أقوى شي بس هالفترة شوي مضغوطين أنا وملاذ عندنا قضايا للیل وكلها مع بعض وصعبة ،ف ما نشوف بعض الا وقت النوم ومرات ما نشوف بعض
النور :الله يقويکم ياقلبي عـاد نبي لكم الفوز فيها كلها ،ولا بتطيحون من عيوني العنود :افا! أحنا ما نمسك قضية الا ونفوز بها
النور بضحكة :شدعوة أمزح معاك ،بعدين وين ملاذ طولت علينا نبي نزبطها لخطبة كود أحد يشوفها ويفكنا من لسانها الطويل
ضحكت العنود :جاية مسافة الطريق ،بعدين أنتوا وذي غنی مو بينكم مشاكل شصار عشان جيتوا مع بعض للمول وتجهزون لخطبتها
النور وهم يدخلون المحل : أفهمك بعدین بس ترا الأمور مرة زينه فـ خليك أنت طبيعية وساعديها وخذي لك فستان
.
.
"هتان"
كان يجهز الهدايا الي أرسلته أمها يجيبها لكن لمح عقد ذهب شكله لطيف وأنيق وما قدر يقاومه الماس أنه بیزین عنق "غنى،ودخل المحل بسرعة : السلام عليكم أخوي بسألك عن العقد الي عارضينه أبتسم البائع وهو يقدم له : قصدك هذا صحيح
هتان هز رأسه ببتسامة خفيفة ، وبدا يتفحص العقد بذهول من جماله الغير عادي ! وهمس ببتسامة مليانة فضول نحوها : یاتری العقد بیزهي عليك ولا أنت الى يتزهين فيه....
.
.
.
طلع عناد من البيت ویده بید جيلان ،لكن توقف من لمح يدها وتحديدا أصباعها الي مافيه دبلتها ! وعبس وجهه لا إراديا وهو يوجهه لها نظراته :جیلان، وين دبلتنا؟ ليش مو لابستها بيدك هاه
لمحت الزعل بنبرته ،وضحکت :موجودة بس أنت طول الأيام الي راحت ما شفتها ابد
مسك يدينها الثنتين بین کفوفه الكبيرة ،وهو يبحث عليها رغم أنه عارف مافي شي لكن ما حب يقول الها شي يضايقها دام شاف ثقة بعيونها
ضحکت بقوة وهي تسحب يدينها :هي موجودة بس مو بيديني ،لا بمكان أحلى ! وأنت حيل تحبه بس ما ركزت شكلك
عناد رفع حواجبه بأستغراب : وينها ! علميني لان لو ما شفتها زعلت عليك حيل يرضيك هالشي!
جیلان مسکت يده اليمين ،وتضعها على عنقها : هنا
عناد : شلون وينها
جيلان ببتسامة : دوبلة موجودة في رقبتي ،حطيتها لاني خفت تضیع من يدي ف قمت رکبتها بسلسلة من قبل يصير معاك الحادث أيتسم براحة بال : جاء ببالي أنها ضاعت بعدين أنا شلون ما حسيت فيها لما كنت......
قاطعته بخـجـل :خلاص أستحي على وجهك مو لازم تقول كل شي ترا ، وأنت ما حيست لأنك كنت  بوادي ثاني مو فاضي تدور ولا تحس
ضحك بقوة عليها ومسك يدها وهو يتوجه لـ سيارة ويركبها أولى ثم توجه لـ باب السائق : يوه شرايك نسحب على البنات ؟ ونطلع أنا وأنت مكان ثاني مافيه غيرنا ونروق سواء
ضحكت بصدمة : ما تشبع أنت ! طول الوقت مع بعض ،بعدين ترا اليوم أحتمال أنام بیت جدي لا تقول بعدين لا وممنوع ومافي
تنهد بحيرة : ياخي يحصل لك تترکین العناد ! عشان بيت جدك صدق مالك داعي يعني
جیلان ببتسامة : العناد شوف طريقة عشاني، ونام في المجلس إذا ودك يكون معاااي
عناد بضحكة : أنا عشـان أكون بقربك دائما ، مستعد أبني قصر جنبهم
.
.
في جده وتحديداً "عند المسرة "
كانت واقفة عند باب المجلس ،تسمع رفض أبوها على الي أختاره قلبها للمرة الثالثة وما كان بیدها غير تجمع شتات قلبها وتهرب لـ غرفتها تعيش فيها مشاعرها الحزينة والسعيدة غرفتها الي شهدت على معارك حبها لمهاد لكن هالمرة قررت تنهي الحكاية من مکان ما بدأت وتختار الفراق رغم أنه مو شي سهل عليها ! بس بتحاول عشانه وعشانها ،عشان حبهم الي لقي الرفض من كل الجهات ،هالمرة بذات كان التخلي الحل الناسب لهم حتى من سرحانها على صوت مهاد العالي : حرام عليك ياعم تحرمنا من بعض ! أنا أحبها وهي تحبني مافی مانع ثاني غيره ! تکفی ياعم تکفی
أبو المسرة برفض : نصيبك عند غيرنا ، رح دور لك بنت من ثوبك ومواخيذك وأنت عارف ردي
مهاد بضیقه : يشهد الله علي أني مستعد أسوي لك كل شي طلبه مني بس عشان أخذ هي، وتكون لي حليلة وأم لـ عيالي مستقبلا
عم المسرة : أنت يابن الناس مو مستوعب الحكي الي جالس تقوله ، بسبب توترك بس أنت أكيد عارف أن المسلمة ما تتزوج اليهودي ! وعارف أن اليهودي ما يتزوج مسلمة ! عشان كذا لا تصعبها علينا وروح بعيد عنها وعنا عشانك وعشانها أختار لكم النهاية الناسبة يابن الحلال ! كانت ولا زالت واقفة ورا الباب وسمعت كل شي دار بينهم ! سمعت أن مهاد ماهوب من ثوبها ماهوب لها ولا هي له ! لان مستحيل ضحکت بصدمة من بين دموعها وهي حـااول تنفي الكلام الي صار بس مو قادرة تنفي شي لان كل شي واضح بس هي ما كانت فاهمة شي والحب عامي عيونها ! لدرجة ما أستوعبت کلام أبوها لما كان يقولها مهاد ماهوب من مواخیذنا ماهوب منا ولا بيصير !
طلع من بیت أبوها وهو مو قادر يشیل نفسه من الي كان حااس فيه ! وقف يطالع شباك غرفتها بعد ما سمع شهقاتها عند الباب وهو طالع . كان متاكد أنها بتعرف الحقيقة ورا رفض أبوها له ،بس ما كان يبغاها بالطريقة ذي ! كان ده يقول لها بس خـاف من البداية تقوله "نصيبك مع غيري" كان خايف من الكلمة ذي أكثر من كل شي لان شاء ربي أنها تعرف الحقيقة وتنكشف لها بالشكل هذاك
المسرة كانت تتامله زوله يطلع من بيتها ، وهو شایل حمل كبير على قلبه وروحه ! بس ما کـان بيدها شي غير أنها تدعي الله يجمعها فيه أن کان هو خير لها ! وإن كان شر في الله يبعد هالشر عنه ويقربه لها مثل وريد قلبها الي ما تقدر تستغني عنه
......
بعد مرور يومين بدون أحداث مهمة على الجميع
جاء يوم الخطبة الموعُود..
کانت واقفة بتوتر بسبب شكلها وهي تنادي النور والبنات كلهم والخوف مالي قلبها : بنات مكياجي ما أحسه ضابط ! أوف شسوي النور جت تأملتها بسرعة وهي تهز رأسها برفض:مرة بطل والله بعدین بارز ملامحك بشکل جذاب حيل عشان كذا أنت لا تتوترین خليك هادية ودخلت ملاذ الغرفة بسرعة : شفيك غنى
غنى عضت شفايفها بتوتر : أحس شکلي سي مو مره ضابط وحلو ! عشان كذا أنا كثير متوترة منه
ملاذ رمتها بعلبة المناديل الي بیدها : لايکثر بس خفت حسبت صار معاك شي ، بعدين شكلك والله العظیم مرة حلو كأنك برنسس من قصص الخیال
حطت يدها على قلبها بدون ما ترد على البنات وبدات تلبس
أكسواراتها ،والهیر ستایل تسوي لها شعرها نفس ما طلبته وما يكون مبالغ فيه
.
.
تحت عند الجدة وباقي البنات..
كانت الأصوات العالية ماليه المكـان ،والفرحة باينه على وجيه الجميع لـ غنی
العنود بضحكة جدتي أحس لونحط الورد البيي روز مع غنی يطلع الطف والله ،والباقي نزين فيه المكان ،شرايك؟
الجدة بيتسامة: شورك وهداية الله ، بس أنا بطلع أتجهز لان أخااف أم هتان تجي ومافي أحد يستقبلها
العنود بتسامة :روحي ياقلبي أنا بسوي الي هنا باقي وبروح أتجهز بعد
هزت راسها الجدة بـ تمام ،وطلعت تارکه العُنود وهیا وهيام مع العاملات الي كانوا يساعدون بأدق التفاصيل وفعلا ما قصروا معاهم ابدا وباللحظة ذي نزلت ملاذ من فوق بضحكة على العنود :
أقول بنت عنوددي
العنود رفعت راسها لها : نعم ،شفيك
ملاذ بسخرية عليها : شرايك نقفل مکتب المحاماة حقنا ،ونروح نفتح لنا محل تززين عروس ومناسبات والله فكرة بطلة ،وبعد شرايك بمسَك الإدارة
العنود برفعة حاجب وعصبية خفيفة : برميك بالشاکوش الي بيدي وأعلمك أن الله حق بعدين وينك ما تساعديني من أول ! توك جاية وشو أبي فيك
ملاذ ضحكت بهدوء، وتوجهت لها تساعدها في الي كانت تسویه عشان تخلص بسرعة وتصعد فوق تتجهز مع البنات
~~~~~
.
"جناح غنى"
كانوا البنات مجتمعين عند غنى،والكل جالس يطري عليها بأعذب الحكي ، بسبب مظهرها الأنيق ، وشكل فستانها الأسود الي ما زاد جماله إلا عليها ، لكن فجأة دق الباب وكانت الجدة ومعاها الجد والبدر واقفين ورا الباب: یا بنات ,ادخلوا غرفة الملابس ،عشان جدها وأخوها يبونها
النور أول وحدة دخلت من زعلها من البدر وبعدها دخلوا باقي البنات وجلسوا يتأملون ردة فعل الجد إلى أول ما دخل جلس يهلي ويرحب بغنى وكذالك البدر: هلا بالزين كله هلا بالي غلاها متوسد القلب
غنى بدموع رفعت نظرها لـ جدها ،وهمست بحياء: هلا فيك يابعد روحي وقلبي وعيوني
الجد من المح دموعها تقدم يقبل راسها بحنية قادرة تزرع الأمان في قلب غنى وتشیل توترها كله
البدر بصوت هادی والله كبرت أخر عناقيدنا واليوم يتصير عروستنا
غنى دمعة عيونها ،وهي بوسط حضن جدها :معاد أبغاه ترا خلاص ،قولوا له بنتنا مرة صغيرة على الزواج ما نقدر نزوجها وهي صغيرة كذا
الجد ضحك بحنية عليها : هو أنت مو صغيرة بس حيل مدلعة ،ومعليك ولا تخافین هتان رجال والنعم فيه ،وألاكيد أنه بيصونك ويحافظ عليك
وأن لعب بذيله ما بيلقى ألا آل حمدان بوجهه وفعل وقتها ياويله
ويا سواد ليله لان لعب مع ال حمدان مثل الدخول بالنار
البدر بمكابره : أقول جدي شفيك تتكلم كذا تراها رايحه لـ نظره مو لبيته بعدین فکه نرتاح منها ونجمع غرفتها مع غرفتي
غنى بصدمة : أقول أعقب عن هالحكية ! غرفتي ما يقرب منها أحد ولا وقتها بموتك ترا ! فاهم ولا
ضحك عليها وهو يخرج من الغرفة ويأشر للجَد ، لن وقفته يد غنى وهي تسأل؛ أبوي وينه؟
الجد بهدوء :مسافر عنده شغل ولا كان جاء ، وترا حـاول يحجز بس مالقی للسعودية حجز
غنی بزعل عليه :علمتنا أن الكذب حرام یاجد أعرف أنه مع أمي بغرفتها وما يبون هالزيجه من أساسها ،عشان كذا ما يحتاج تطلع أعذار لي
الجد نزل رأسه وطلع بدون ما يرد عليها ،وهي توجهت تعدل الميكب حقها وتمسح دموعها، لانها بتنزل للضيوف وبعدها النظرة بتصيير
.
.
" صالة الضيوف "
بدا المكان يمتلي  بالمعازيم الى جاین من صوب أم هتان وكذالك معازيم الجدة وضحى الي كانوا زي البلسم على القلب وگل وحدة مالها غير الذكر على لسانه بسبب مظاهر البنات
أم هتان وقفت جنب العنود ببتسامة:حبيبي يصير اشوف غنى شوي أكلمها قبل تنزل
العنود هزت رأسها بـ إيه : تمام خالتي أرقی معایي فوق ولا تبين أنزلها هنا
أم هتان :لا ياقلبي عادي بطلع لها أنا ،هاذي بتصير حبيبة القلب والروح ،فـ أكيد بتعلى عشانها
العنود ببتسامة على حكي أم هتان :ماشاء الله ياكذا الحموله یابلاش! ضحكة أم هتان عليها :لو عندي غیر هتان عیال مافرط فيك أنت وباقي البنات لكن الله يرزقكم
العنود أبتسمت على دعااويها وطلعت الاصنصیر معاها ،عشان توصلها ل فوق
.
.
غنى
كانت واقفة لحالها بالغرفة ،ومتوترة بسبب شوفتها الي بتكون بعد عدة دقائق، لكن في هالاثناء دخلت العُنود عليها وكانت برفقتها أم هتان والي أول ما لمحت غنى دمعت عيونها وجلست تمشي بالله عليها من شدة جمالها النادر : ماشاء الله عليك يابنتي خذيتی جمال الكون تیارك الرحمن غنى بأحترام وخجل تقدمت تقبل رأسها وكف يدها وترجع للخلف بس قاطعتها أم هتان بطلبها يصير نحكي مع بعض شوي ولا باقي ما جهزتي
غنى أستغربت طلبها لكن ما وضحت هالشي: أي خلصت من زمان أمريني
أم هتان : ما بأمر عليك ظالم بابنتي الحقيقة أنا جاي أكلمك بوضوع قبل لا تنزلین تحت وتشوفي هتان ،وودي تسمعيني
غنی بهدوء :تفضلي خالتي ،أسمعك
أم هتـان بتسامة وجهت نظراتها للعُنود ,الي كانت واقفة بالخلف وفهموا البنات بسرعة أنها تبي غنى على أنفراد ،عشان كذا أنسحبت العنود من الغرفة  تاركتهم بمفردهم....
.
.
.
حبايبي قلبي دلعتكم اليوم بارت طويل
لاتنسون تعطوني على قد تعبي وباي
.
.

سّقاك البدر قمّراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن