عناد كان جالس بسیارته يدخن بشراهة غير معتادة منه وكل تفكيره في جيلان، الي فهمت كل شي غلط وهو ما كان عارف يشرح لها ويخليها تفهم أن بنات أدم وحواء يحرمون عليه دامها معاه،
تنهد بعمق، وشغل سيارته وحرك للمستشفى الي كانت فيها فاتن أخنه وهو جاهل عن الي حصل مع جيلان ونزيفها
.
.
" المستشفى "
وصل سامي وهو شایل جيلان بحضنه،كأنها جثة هامدة وعلى الفور أستقبلوها الطوارئ ودخلوها على طول،
النور بتوتر : یارب خیر یارب
سامي بعصبية : وين بنلقي الخير وعناد جارح لي بنتي الي وصينه عليها لكن ما أكون سامي إذا ما خليته يدفع ثمن أفعاله
خالد بهدوء : أهدا وأنا أخوك، الأمـور ما تنحل كذا
سامي بأندفاع : لا تقلي أهدا یا خالد!وأنت لو لمس بنتك شي قلبت الدنيا فوق تحت على رأس من أذاها
خالد بنفي : بس أحنا ما نعرف وش إلي دأر بينهم، وجيلان الان حامل بجزء من عناد،وفكرة الطلاق شينه إذا أنت جالس تفکر بها،عشان كذا دق عليه وشوفه، يمكن عنده شي يقوله لنا سامي عصب من کلام خالد،ومشى ينتظر عند غرفة الطوارئ أي خبر عن بنته يطمن قلبه..
.
.
فاتن كانت تبكي بانهیاراومو قادرة تصدق أنه وتركها وتخلى عنها فعلا،ما جاء ببالها أنه بيروح عشان كذا كانت متطمنه راح وهي تصده وتزعله منها بس لیش راح ليش!معقولة تخلى عنها جاء ببالها أنه حلو وأكید بيقابل بنات كثير يعجبوة وهو بيعجبهم! وحست بنار أشتعلت بقلبها وبدأ صوت شهقاتها يعلى أكثر وأكثر،وفجأة دخل عناد وهو يمثل الحزن : البتار راح!شسويتي أنتِ
فاتن وعيونها مليانة دموع : كنت أبغى أشوف فعلا بيكون معاي ولا كنت اختبره لأني أخاف من الهجر من بعد الحب ،فعلا أبيه كثر كل شي، بس راح مني
عناد بحنية عليها : معليه شوفي هو راح وربي ساق لك العوض، في رجال من حموله زینه طلب يدك أنا قلت له أني موافق،ومتأكد بتوافقي
فاتن بصدمة : تمزح صح ترا مو وقت المزح حقك لأن فعلا نفسيتي متدهورة ومابي ألا البتار
عناد بثبات : ما أمزح معاك،وافقت على الرجال أنا وبأذن الله الليلة عقد قرانك وأنسي البتار راح راح
فاتن بصراخ : مانيب متزوجة غیرهوو ما راح لأنه دائما مرافقني بیسار صدق والشخص الي أخترته خله ينقلع لأني رافضة وهذي حياتي أنا الي بعيشها مو أنت عشان تزوجني بكيفك
عناد بتمثيل العصبية : کلامي خله حلق بأذنك أن بتتزوجين اليوم برضاك ولا غصب عنك،ولا والله أن لا أدور ورا البتار وأرميه في سجن محد يوصله وأنت عارفتي، وعارفة منهو عناد
.
.
عناد طلع من عند فاتن،وشاف البتار يضحك على کلامه القاسي : أقول بكسر ضلوعك علي كل دمعه
البتار بضحكة : يخي أن كان لأجلها أنا راضي
ضحك عناد عليه،وتوجهوا للكفتريا وبالصدفة كان هناك سامي أبو جيلان وخالد،أستنكر عناد وجودهم هناك، وتوجهه يلقي التحية : السلام علیکم رفع سامي عيونه له بقهر وصد عنه،بینما خالد
قام يسلم عليه وعلمه عناد أن أخته موجودة هنا : إلا ياعم أنتوا لیش موجودين هنا عسى ما شر
خالد ربت على كتفه بهدوء : جیلان تعبت شوي بس الحمدلله حالتها الأن بخير مرة عطوها مهدا ونامت
عناد بصدمة ماقدر يرد عليه كان يفکر کل هذا صار فيها بسببه واحس الأرض معاد تشيله وخاطره أنه يروح لها الأن ويتطمن،
وسأل بسرعة : وينها غرفتها
خالد جاء بیرد عليه بس قاطعـه سامي : طلق بنتي
عناد التف بصدمة،وضحك يحسبه يمزح بس لمح نظراته الجدية : ياعم أنتوا كل شي فاهمينه غلط وكنت أحاول أشرح ل جيلان بس أنهارت علي وقلت بكلمها لما تهدأ بس ما توقعت أن بيصير كل ذا معاها وأنتوا عارفين بغلاها بقلبي وأن مستحيل أفكر بغيرها دأمها معاي!أنا حتى النظرة بوحدة ثانية ما أقدر عليها لأن عيوني تستحي تخونها فما بالكم بالحكي الي أننوا فاهمينه
سامي بعدم تصديق : وجيلان شلون بتفهم كذا أن كانت ما شافت عليك شي وشو الى خلاها كذا قل
عناد بهدوء : كنت أتكلم على الجوال مع خطيب أختي الي ليلة كتب الكتاب حقها،وهي فهمت غلط، وهذا هو البتار موجود هنا
البتـار وجهه السلام لهم،وأقترب بخطوات خفيفه : أنا أعتذر أن أتصالي سبب لكم مشكلة
عناد ربت على كتفه بهدوء،وهمس بنبرة حزن : وينها أبغى أشوفها
خالد : غرفة 515
.
.
"غنى "
كانت جالسة مع هتان،وتفكر بحالة جيلان الي كان تقطع القلب،بس صحت من تفكيرها على هتان الي مسك يدها ووقف : قومي يلا غنى بأستغراب : على وين؟
هتان : بوديك المستشفي، تطمنيني على بنت عمك وبرضو تغیرين جو شوي غنى وقفت بفرحة!وحضنته بدون لا تحس على نفسها وجاهلة عن هتان الي بحرکتها هذي ذااب فيها!ولو ما بعدت عنه الأن بيتهور معاها
غنی بصدمة من نفسها بعدت عنه بتوتر : اءء بروح بسرعة البس عبايتي وأجيك أنتظرني،
طلعت بسرعة أما هو جلس بستنشق رائحة
عطرها الي علقت بثوبه وبعثرت كيانه!وأبتسم بقوة لكن للحظة تذکر شامتها،وجاء بباله حكی تركی عنها وصار بتفكير معقول هي تجحد علاقتهم ولا في شي ثاني هو يجهله؟
.
.
"المستشفى"
دخل على جيلان وعيونه تدور عليها،لمحها متغطیه بالحاف،ومو باین منها الا شوي من خصلات شعرها
همس بهدوء : يأم طف
فز قلبها من سمعت صوته!وشدت على لحافها
بقوة بينما هو اقترب منها بهدوء، وسحب اللحـاف منها وبان مظهرها المتعب، وشعرها المنثور بعشوائية، رغم زعل والتعب، الأ مظهرها کان لذيذ على قلب عناد الي مسك نفسه عنها بقوة : نحكي
لفت رأسها للجهة الثانية بمعنى الرفض بس و قعد جنبها وهمس ببحة مهلوكة : نعرف يأم طف أن هالمرة الزعل بقلبك علي كبير!لكن يشهد الله أنك فاهمة كل شي غلط، ولو أنا خاین مثل ما قلتي عني ما كنت موجود هنا وأفكر برضاك
جيلان بتفكير، لفت رأسها له وعيونها مليانة دموع أما هو يوم شافها كذا كمل کلامه : صحیح كنت أتكلم على الجوال بموضوع زواج بس ما كان لي كان لـ فاتن أختي بس أنت تسرعت وما الومك لأن كلامي ما كان واضح ويمکن فهمتي غلط
جيلان بصدمة عضت شفایفها،وحست أنها غبية مرة لدرجة أنها ما تفهم شي وتبالغ بالشكل هذا تنهدت بعمق وهمست : أسفة
عناد مسك يدها بحنية : كان بقلبي كثیر من الزعل عليك لكن ما قويت عليك وأنت ومرة ثاتية أفهميني ولا تتسرعين بكلامك
جيلان بدون ماترد،سحبته بجنبها بحركة سريعة ولا حس فيها عناد، وحاوطته بقوة وهي تردد : الحمد لله أنك لي،وما تفكر بغيري!
.
.
"ساعة 8 مساء"
كانوا البنات متجمعين عند جيلان، والكل يسولف معاها عشان مودها تغير، لكن فجأة دخل خالد أبو النور يدور على غنى : بنت غنى
غنى بخرشه تحسب سوت شي : هلا عمي، أمرني
خالد بسرعة : اللحين أخت عناد،صديقتك ولا؟
غنى فزت بسرعة : أي بس مختفية!وماعرفت القي لها أثر حتى من قبل يموت أبوها قطعت المدرسة
الجدة بتدخل : حتى أنت قطعتيها
غنى ضحکت بخوف : لا شدعوة بس كنت أخذ راحة بعدين بروح الأختبارات أختبر وكذا
خالد بعجله : خلوا ذا كله البنت الليلة ملکتها هنا في المستشفى عناد قلي أشوف إذا يمديكم تكونوا معاها واذا لا استريحوا
.
.
.
.