82

171 13 6
                                    

.
.
.
.
.
.
فتحت عيونها ببطئ وكانت تدوره عليه بجانبها لكن ما کان موجود،بلعت ريقها بصدمة من عدم تواجده معاها وصارت أنفاسها متسارعة بس ، ما حست ألا بدموعها تنزل من أستوعبت أنه رجع للمحطة يطلب المساعدة وتركها لحالها بالبر مع الذيابه بس زاد اندهاشها أكثر من لمحت ضوء سيارة متوجهة نحوها والي وترها أكثر توقف السيارة الغريبة بجانب سیارة سعود ونزول منها رجل ضخم يرتدى بدلة سوداء وقناع على شكل هيكل عظمي بلعت ريقها بخوف منه وهي ترجع للمقعدة الخلفية وتختبى بالأسفل : یارب وین راح وتركني ! لكن بترت جملتها من صوت المسدس الي الذي أخترق مسامعها ! على طول طلعت من مكانها وجاء ببالها أن شخص ما أطلق على سعود وهو مو بخير !
فتحت الباب بلهفة وهي تصرخ بأسم "سعود" لكن تجمدت مکانها من شافت مجموعة رجال يرتدون نفس الرجل الأول .. حاولت تتجاهل وجودهم وتدور على سعود بعيونها لكن تراجعت للخلف من شافت واحد منهم مصوب المسدس للسماء ، وجالس يتقدم لها وعيونه ما تبشر بالخير أبدا : أمشي قدامي يلا
الغنج بتمثيل للقوة : أعقب من أنت عشان أمشي معاك أو أنفذ لك طلباتك حتى ! من غير ما يرد عليها نزل السلاح نحوها : قدامك ثلاث خیارات مافي غيرها ، والي هي تختارين نفسك وتمشین معانا بكل هدوء .. أو نقتلك ونرميك هنا، والخيار الأجمل نقتل زوجك قدام عيونك
~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
"فلاش باك لما حدث قبل ساعات "
كاتت جالسة تقرا كتاب "عدم الأمبالاة " . لكن عكرت صوت قرائتها رائحة الدخان التي داهمتها توقفت باستنکار وهی تمسك قضبت الباب الكن صرخت بالم من ملمسها الحار : أوف شفيها ذي حارة بزيادة بعد ! تاففت بقوة وهي تقترب من الفراغ الباب لـ ترى ماذا يحدث في الخارج لكن : غريب من وين جت الريحة ذي ؟
إندهشت عندمـا رأت الممر تلتهه النيران تراجعت للخلف وهي تركض لـ هاتفها وتتصل بالدفاع المدني ل طلب المساعدة لكن توقفت بصدمة بعد الانتهاء من وصف منزلهم وهي تلمح النيران تدخل لها ! حملت لحاف خفيف وهي تحاول تهدي فيه النيران ! لكن رائحة الدخان غلبتها للغاية ولم تستطع الإكمال وسقطت مغشي عليها بين النيران.
~
~
~
صحى من نومه وقلبه مقبوض بشكل غريب لكن تفاجي بصراخ سحاب الي كان ملیان عصبية والي كانت لأول مرة يشوفها بالشكـل هذا ، لكن صعق كليا من سمعها تقول " بیت الفاتن أنحرق" حس روحه تجمدت ومعاده قادر على الحركة من قول الكلمة الي مرت عليه ! شلون بيتها أنحرق وقف وراها بصدمة : سحاب ؟ وشو قلتي
سحاب التفت له بصدمة : البتار ، أسمعني أول شي بعدها روح لها هز رأسه بلا وعيونه تحكي الي جالس يحسه : أنا سبب لو عاندتها وجلست معاها ما كان صار لها شي من كل هذا ! بس لأني رحت وتركتها عانت وتعذبت يا سحاب
سحاب بنفي : لا تقول كذا ! أنت مالك دخل في الي صار معاها ، كل هذا بسبب حقد زوجة أبوها عليها ولو كنت أنت موجود كان بتتاذئ معاها يعني بالحالتين ما يتسفيد شي
البتار: أبغى أروح المستشفى ألان ! أبغى أشوف هي بخير ولا لا !أبغى أطمن قلبي عليها قبل عيوني
سحاب بعصبية : مجنون أنت ! شلون تبي تروح المستشفى وأنت عارف أن کله رجال شرطة ودخوله صعب حيل! ولا تنسى أنك مطلوب عشان كذا لا تخاطر بحياتك وقف بعدم مبالاة : ماتهمني حياتي دام ما عرفت أحميها من الأذي ! أسالك بالله وش فايدتي دام ماعرفت أخليها بخير!
حاولت تسطیر عليه بس مع الاسف جمیع محاولاتها باتت بالفشل : إذا رحت بيقبض عليك صدقني وقتها ما بقدر أساعدك طلع متجاهل تحذيراتها له .. ما كان مهتم غير فيها وأنها تكون بخير لأول مرة بحياته يتمني الزمن يعود من جديد ويرفض يتخلي عنها ! كان مستعد يدوس على کرامته ويتحمل كل حکيها عنه بس ما يتخلي عنها ويروح ! هالمرة فعلا كان الندم والخوف ياكلون قلبه رغم أن ماله يد بالي صار معاها.
~~~
~~~
وصلت سیارة الإسعاف التي كانت تحملها بداخلها للمستشفی ، نزلوها بسرعة ودخلوها على غرفة العملیات بسرعة : حالتها حرجة جدا الحروق الي فيها من الدرجة الرابعة ،تحتاج أنها تتلقی العلاج اللازم بأسرع وقت. الممرضات بداو في تنفيذ كلام الدكتور المسؤولة عن حالتها الصحية رغم خوفهم الشديد من منظر الحروق التي كانت تغطي نصفها
~~~~
~~~~
توقف بصدمة وهو يأخذ نفس ويتلفت يمين يسار يدور على المحطة الي مر فيه قبل تخرب سيارته لكن ما لقاها! وكأنها ما كانت موجودة من الأساس حرك راسه بتفكير وهو يعود أدراجه : أنا متاكد أن المحطة كانت موجودة هنا ؟ بس شلون اختفت
تنهد بتفكير وهو يفكر عن سبب أختفاء المحطة من مکانها ، تصور أنه كأن يتهيا له بس ما قدر يكذب ذاكرته ، يعني حتى الغنج لما علمها أنه بيرجع ما أستنکرت الموضوع ، يعني فعلا كان في محطة بس أختفت کليا وكأنها لم تکن ، عشان كذا قرر يرجع للغنج ويعلمها .. بعد ثلاث ساعات من الركض المتواصل ، وصل لـ سيارتـه لكن لمح الباب مفتوح ! ركض نحوها بصدمة وهو يصرخ بإسم " الغنج " بس ما كان لها أيضا هي وجود ! تلفت يمین يسار وهو يصرخ بقوة من شدة قهره لكن لمح ورقة على كبوت السيارة حملها بخفـه وهو يفتحها لكن تفاجئ بالمكتوب في داخلها
" زوجتك أسيرتي "
~~~~~
~~~~~
فتح عيونه بأرهاق وهو يفكر فيها ، لكن أنصدم من لمح نفس الشخص الى قابله مرة عند يأقوت و عرف منها أنه يكون الشخص الي عطته روحه بس هو ضر الروح هذي : شتبي جاي؟
الجسار بضحك : ولاشی جای اطمن عليك ميت ولا لسه عایش عاد
أحتاجك تطلق ياقوت ثم تموت براحتك وقتها
الرعد : ما أتركها لأمثالك لو بيني وبين الموت شعره
الجسار : مو على كيفك
الرعد : أقول لايكثر هرجك وانقلع من قدامي لا أدق راسك بالأرض الجسار بقهر قرب منه : تخلي راس من بالأرض ؟
الرعد بثقة وتحدي : أنت
الجسار بقهر رفع يده وهو يضغط فيها على مكان العملية لأجل يوجع الرعد فيها ، لكن لما شافه متماسك رغم ملامحه الي تغيرت ، ضربه بوکس مکان الخیاطه تحدياً مما سبب له نزیف ! الرعد وهو راص على أسنانه بألم : خلك رجال وتعال لي وقت ما أكون
بصحتي إلا تجي لي وأنا طايح بالفراش لان هذي ماهيب علوم رجال الا علوم الردي الي هو انت
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
دق جرس بيتها ومأخذت دقائق وفتحت له ببتسامة تزین وجهها : هاي البدر، نورت
رفع رأسه يبغی يرد عليها لكن طاحت عُيونه على مظهرها الي ما كان عادي بالنسبة له حس أنفاسه متسارعة بسبب شكلها الجرئي لكن قطع افکاره يدها إلى انمدت ومسکت کفه : شفيك سرحان ماتبي تدخل داخل وترتاح شوي ؟
البدر بتوتر : لالا مايحتاج جيت اخذك ونمشی
میلاف بدلع : ليش ما نتكلم هنا ؟ أحس أريح لنا
البدر جاء بیکرر رفضه ، لكن أنصدم منها لما سحبته لـ داخل وقفلت الباب وراه : خلينا هنا ، طيب؟
هز رأسه بتمام وهو ضایع ما بين رائحة شعرها الي كانت مغرية بالنسبة له : طيب
~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
كان واقف عند الإشارة لكن شاف بنت شكلها مريب بالنسبة له ، تمشي من بين الناس بهدوء واضح بس قطع تأمله صوت الرجل العالي ، الذي کكان يصرخ بـ' أمسكوها سرقتني "
وقتها أبتسم وهو يتجاوز الإشارة وينزل من سيارته ويلحقها بشكل سريع وهو يصرخ ب: وقفي لا تهربي !
توترت جاء من حست بشخص يلاحقها وقریب منها حیل عشان كذا کملت جري ألا أن وصلت ل طريق مقطوع !
صار كان يمدیها تتسلق الجدار المهتري: قلت لك وقفي من البدايه بس أنت اخترتي الجري وتعبتينا على الفاضي لفت له وهي تشد على الكمام من بعد ما عرفته من صوته : لا تتدخل في شي ما يعنيك !
هتان : أحب أتدخل في أشياء ما تعنينی نزلي كمامتك أبغى أشوفك همست : تبغی تشوفني أجل
هتان : أرفعي صوتك لا تتهمسين گذا ، ويلا فكي الكمام عن وجهك مثل ما قلت لك
رفعت صوتها بتحدي : لا .. ماني منزله الكمام عني ولا بتشوفني
هتان ببتسامة مشى نحوها وهو ناوي يوترها عشان تستسلم له وما تعانده أكثر ، لكن تفاجى بضربتها سريعة له الدرجة أنه سقط بالارض : أخر مره أقلك لا تدخل بأمور ما تعنيك
انسدح على الأرض وبصدمة جلس يضحك : صوتك هذا مو غريب علي ذكرني بنت مشاکسه مثلك أو ممكن تكون أنت ؟ صح يابنت حمدان
بلعت ريقها بتوتر : بنت حمدان ؟ أنت شكلك من الطيحه عقلك ضرب ، ولا في وحده أهلها من أغنى أغنياء الرياض تسرق !
هتان : أنت هي أنا متاکد من هالشي ، لا تحاولین تنكرين لإني عارف عيونك العسلية . ما تفوتني طنشت کلامه وجرت بسرعة قبل ما يقوم ويلحقها ويتأكد من شکوكه نحوها
توقف ينفض ثوبه من التراب الي عليه ، لكن لمح سلسال مرمي بالأرض مکان البنت .. توجهه له وهو يأخذه بهدوء ويتأمله وكان مکتوب عليه "غنى' ضحك بقوة من عرفها : بنت حمدان وتسرق واو ما توقعتها منها المشاکسه! حطه بجيبه ومشى بسرعة لسيارته وهو يفکر کیف ممكن يقابلها مرة ثانية ، ويلعب بأعصابها بس جته فكرة مجنونة خلته ينطلق بسرعة ل بيته
.
.
.
.
.

سّقاك البدر قمّراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن