نبدا
.
.
.ومن ألان تجهزو لاي شي ممكن يصير ، مثل غيبوبة أو موت لأسمح الله ، أو فقدان ذاكرة نصفي
نطق البدر بتنهيدة وهو مهموم:نقدر نشوفها ولو من بعید بس نطمن عليها. ونطمن قلوبنا نطق الدكتور بتفهم وهو عارف البدر:شوف یا دکتؤر بدر أنت عارف شروط المستشفی ومنا وفينا لكن لأجلك بسمح ، بس رجاء لا تطولون كلها خمس دقائق وأطلو ، تمام ضحك البدر بفرحة وهويحضن الدكتور وينطق بشکر: تسلم والله ما قصرت وبردها لك بالأفراح باذن الله ضحك وهو ينطق بمزح:أترك هالحكي وأرجع لشغلك يكفيك الإجازة الي أنت فيها نطق بدر ببتسامة:راجع ذا الاسبوع باذن الله هز رأسه الدكتور وهو يطبطب على كتفه ويمشي تاركهم يتجهزون لماجهة النور ومنظرها المتعب نطق بدر بهدوء: أمشي نخش نشوفها هز رأسه خالد وهم يتوجهون للعناية ومعاهم ممرضة جهزت لهم لبس المخصص لدخول غرفة العناية والكمامات والمعقم
نطقت الممرضة باحترام:الله يقومها لكم بالسلامة أنا بطلع وبخش بعد خمس دقائق خذو راحتكم طلعت وهي تتامل أشكالهم الحزينة والخائفة كأنو مصدمين من الأجهزة المحيطة بجسد النور وصوت نبضاتها الي طالع من الجهاز تنهد خالد وهويقترب و ينزل لمستوی يدها ويقبلها بحب وحنية كبيرة وينطق: ليت الوجع يابوك بضلوعي ولا فيك لیيت هالابر والأجهزة فيني ولا فيك ! أهخ يأبوي أهخ تعبك هد ظهري وكسرني ، طالبك إن كأنك تسمعين لاتخليني أعيش شعور "الفقد مرتين "يکفيني ما جاني من السنين .. لاتضرني الدنيا فيك ا نور حياتي ! أقترب البدر وهویسند عمه وينطق ببتسامة مليانة أمل أنها بتعيش:صدقني بتعيش وبتكون معانا لأتفقد الأمل هالمرة وخلي أيمانك بالله كبير ياعمي تنهد خالد وهویهمس بهدوء:أنا بطلع معاد فيني أتحمل شوفتها كذا
هز راسه البدر وهو يشوف عمه طالع وحامل هموم الدنيا عليه .. أقترب منها وهو ينطق بتعب: كنت تایه في عتومي وصرت النور الظلامي یاحسافه كيف خذاك غلطي عني أي والله یاحسايف قلبي ! تنهد وهو مو حاب يعاتب كثر ما حاب يتأمل لدقائق معدودة ! تنهد وهو يقبل رأسها وينطق بهدوء: ولك بالحشا شان.. ما يوصله حي يا بعدهم وطلع وهو مو طایق ثوبه الي فوقه وناوي يعرف سبب أنتحارها، لإن هو يعرف معشوقته مو ضعيفة أيمان لدرجة توصل للانتحار! نطق خالد وهو مستغرب من ملامح البدر الي تغیرت بشکل فضيع:شفيك طلعت كذا صاير شي ! نطق بدر بتفكير:أي صاير ولازم أعرف السبب
نطق خالد بعدم فهم:مافهمت وش قصدك
نطق بدر وهو معصب:فكر فيها ياعمى النور مو ضعيفة إيمان ، ولا طفلة عشان تنتحر.. في شي بالمؤضوع ولازم أعرفه قبل ما يجن جنوني وأنفجر وأحرق الدنيا بما فيها نطق خالد بتفكیر: عندی خطة أمشي أمشي القصر مشى بدر وراه وهو متحمس بشكل كبير للي بيصير وخاطره يعرف السبب ، عشان یکسر عظام الشخص الي كان مجرد سبب بموت روحه ورحابة صدره<القصر>
وصلو وقت أذان الفجر.. ولقو الجد وسامی والباقی راجعين من المسجد نطق الجد وهويتسأل بخوف: أخبارها ! وش صار نطق بدر بحزن : بالعناية المركزة وتحت الملاحظة عشان يتاكدون لائهم خایفين تصير مضاعفات بأبوی هز الجد رأسه بحزن وهو يتحسب على من كان السبب في الي صار لهم وقلب حالهم فوق تحت
نطق بدر بهدوء:لاتدعي یا جدي أخاف الي كان سبب من بيتنا ومنا وفينا ! نطق سامي بستغراب:في مین تشکون علمونا ؟
نطق خالد وهويتدارك الوضع:لا معليك يأخوي .. البدر تعبان ولا مافي أحد من بيتنا يسويها!
الکل ناظره بستغراب بس ما علقو عشان لا يصير النقاش حاد بينهم وأكتفو بالصمت ودخلو لداخل وكل واحد أتجهه لشقته بعد ما أنتهى حديثهم ومابقي الا بدر وخالد والجد وهدى وغنى نطقت غنى بهدوء: بدر وش حال نور طلعت من الخطر؟ هز رأسه بدر بنفي وهو يتأمل ملامح أمه الخائفة والی بدت تتوتر من أنفتح طاري النور! نطق بدر بتسأل وهويتامل حركاتها:وش فيك يمه عندك شي تبين تقولينه !
ضحكت وهي تمسح وجهه بمنديل وتحاول تخف من توترها وتنطق:وش بيكون فيني أكيد خايفة على حبيبة ولدي ، ومالي يصير لها شي
نطقت غنى بستحقار:خايفة ؟ وش هالخوف إلى خلاك تحطين لها شي تشربه بعد ما تهاوشتو! بلعت ريقها بصدمة وخوف وهي تنطق:وش تقولين أنت مجنونة ! شايفتني قاتلة ؟
نطق خالد ببرود:هذا ماضيك وما أتوقع أنك تركتيه ، وعندك دقيقة تعترفين وش سويتي ولا والله الفديو الي شفناه أنا والبدر وأنت تحطین لنور شي ! بیوصل للشرطةوينعاد الماضي وتنسجنین كم سنة عشان تتأدبين نطقت بخوف من طاري الشرطة:لا كل شي ولا الشرطة بسوي أي شي ! بس فكوني منهم فكوني نطق بدر بخيبة أمل كبيرة:أحكي وش سويتي يامي نطقت بخوف وهي تسرد وش الي سوته بالتفاصيل كنت معصبة منها بعد ضربها لي وقررت أني أنتقم ورحت أخذت دواء مستور من وحدة صاحبتي .. وخلیت نور تشربه کله ، وبعد ما تشربه بدا مفعول الدواء وأمرت نور تنتحر وهي نفذ ت ، بس والله ندمت ندمت على إلي سويته ! نطق البدر ببرود وكرهه من اليوم ورایح لا أنت أمي ولا أنا ولدك ، والله يسهل لك دربك
يمه
هدی رجف فكها من كلام البدر .. حست إن كل هذا كذب ومستحيل يتخلي عنهاعشان النور
نطقت برجفة وهي تقترب منه:لا ياحبيب أمك لاتقول كذا لاتسوي فينا كذا عشان ناس ماتسوی لا توجع قلب أمك بكلامك الي مثل الخناجر لا يأبوي أبعد يدها عنه وهو ينطق بجمود:أعتبری البدر مات ،وأحسن الله عزاك فيه يأمه
نطقت بنفي وهي تبكي:لالا لاتتركني عشان بنت سحاب لا تسویها یا بدر تكفى طلبتك عطيني فرصة ناظرها البدر بلمحة سريعة وهويمشي تارك القصر والي فيه. يحتاج يكون لوحده هالفترة بدؤن أي ضغط من أحد يحتاج الهدؤء ونور قلبه بس< المطار الساعة العاشرة صباحا >
عند العنود وملاذ وصلو الرياض وكل وحدة ما كانت تتكلم مع الثانية ويتجاهلون بعض بشكل مزعج نطقت ملاذ بدون ما تناظر العنود: روحی خذي شنطتك باقي هي بس ، ولا تتطولين رجاء هزت راسة العنود بهدوء وهى تتوجهه لأغراضها وبالها مع رانیا إلى مرميه بالمكتب .. وتفكر ماتت ولا ! هل مو ممكن تتحول من محامية لقاتلة ! تنهدت بقلق وهي تأخذ أغراضها وتمشي بهدوء لملاذ لكن جذبها الشخص الي ماسك يد ملاذ بقوة وما كان غير عم ملاذ ! أقتربت بسرعة وهي تنطق بعصبية:نعم أنت ! أترکها لا أندمك اللحين وأخليك تعض الأرض ندم ! ضحك باستفزاز وهو يرجع للخلف وينطق بصوت عالي: یا ناس أسمعوني .. بعرفكم على بنت أخوي الي هربت منا ومن أهلها وعزوتها عشان جنونها ! وفوق ذا كله أتهمت عمها المسكين إلي هو أنا أني حاولت أخذ شرفها منها! هل تتوقعون أن كل ذا سوته بس عشان تهرب مع واحد ، باعت أهلها عشان واحد أقتربت منه وهیي تتنفس بسرعة ونطق بتعب: کذب كذب والله كذب .. هو كان دائما وأحنا صغار يمسكنا بغرفة لحالنا ، ودائما كان يسوي حركات مو حلوة ولما كبرنا تمادی معانا حيل حيل .. وهربت منه عشان أحمي نفسي أقترب منها وهو يضربها كف من قوته طاحت بالأرض وتجمع رجال الأمن حوله وهم يمسكوه ويرموه برا الصالة العنود أقتربت من ملاذ وهي تنزل لمستواها وتحضنها بحنية وتمسح على شعرها بلطف
.
.
.