نبدا
.
.
.
جيلان كانت جالسة تفکر بنقاشها مع عناد اللي أنتهی بهوشه بينهم وخلاه يطلع من البيت تنهدت وهي تنطق:مدري شفيه مو راضي يفهم ياربي أن الريم ذي عقلها صغیر مو فاهمة الحياة عدل وتحسب كل شي تبغاه لها
هزت رأسها بتعب من عناد ومن عناده ، اللي مستحيل يتخلى عنه أو يتخلی عن انتقامه
، وبـ لحظة ذي شمت ريحة غريبة وكأن في شي جالس يحترق ، بلعت ريقها بخوف وهي تتذكر أن عناد هوأخر من دخل المطبخ ، وسوا شاهي والأكيد أنه نسی النار شغاله رجف قلبها وهي تحاول تستوعب وش الي قاعد يصير !
وكيف ممكن تتصرف وهي ما تقدر تشوف تنهدت بخوف وهي توقف وتحاول تتذكر خطواتها لفوق عشان تطلع للغرفة أو أي مکان !
مشت برجفة ودمعها تنساب بشكل كثيف ولحسن حظها أن النار باقي ما وصلت للصالة ! ولا کان أنحرقت وصارت في خبر كان طلعت الدرج وهي ترجف بخوف وتوتر وقلق ، تحتاج عناد اللحين بس هو وينه ! ماتعرف غیر أنه طلع وصلت ل غرفته وهي تقفل الباب وراها بالمفتاح وداخلها يرجف ، کانت تمشي بالغرفة تحاول تلقي شي يساعدها أو يخففف خوفها وبالصدفة ضربت رجلها بحافة السرير وجلست بالأرض من الألم وهي تبكي بالم وخوف
نطقت:ياربي مابي أموت كذا أنا عرفت الحياة معاه لاتخليني أروح وأترکهه ، أهخ یاربي ساعدني أنسدحت بجنب السرير وحضنت نفسها ، بخوف وتوتر وهي تدعي ربها لین غفت وهي ما تحس
.
.
.
قرر عناد يرجع لـ بيته ولها هي ، کلامها کله كان صح وما كان من المفروض يعصب عليها أو يجرحها بکلامه ، بس مع الأسف ما حس بنفسه الا وهو يجرحها ، وقال کلام يسم البدن وهو عارف أنها حساسة وممکن کلامه وحدة توجعها بس بتکابر أبتسم من تذکرها وهو ينزل من السيارة لكن أنصدم ! من منظر البيت الي الدخان طالع منه وواضح أنه أنحرق ! وجیلان داخل البيت رکض بسرعة وهو يحاول يدخل لكن بسبب الحرارة الباب علق ، وهذا الي زاد خوفه تنهد وهو يجري للبلكونة عشان يشوف إذا هي بالصالة أو لا ، لكن أنصدم بالمنظر الي شافه
.
.
عند ياقوت والغنج كانو جالسين بشقة متوسطة الحال وكل وحدة فيهم بحياتها ، وهمومهم الكبيرة نطقت یاقوت بتفكير:ودي أسوي أي شي يخليني أنساه
الغنج: طيب أنت مو تخصصك كان علم نفس ؟ ليه ما تفتحي عيادة صغيرة ، وتساعدي كثیر ناس باقوت بتفکير:بس أخاف أن ما أقدر أواسي الخلق بطريقة مميزة وتوجهم بشکل سلیم
الغنج هزت رأسها بنفي وهي تنطق: أنا واثقة إنك تقدرين أعرف أنك ممكن تساعدين الكثير ، بس عشان ما يمرون بنفس الشي الي جربتیه سوا کان الخذلان من أبوك أو الجسار ، أنت قد هالشي وأنا واثقة منك
ياقوت بشبه أبتسامة: تمام عادي تطلعين معي ندور عيادة صغيرة تستأجرها ، ومنه تغير جو شوي من هالمكان الغنج وهي توقف وتنطق: وبرضو لأجل أعلمك عن ريان بمكان مفتوح لإن إذا بتكلم عنه بحتاج سبع رئات
.
.
< عند نور والثنائي >
نور بضحك:اللحين بیجنن جنونه لو عرف أني طلعت وهو المسكين ينتظرني عند باب الحمام العنود وهي تضحك عليها وتنطق:اللحين من هالمعتوه إلى تتكلمين عنه وهربتي منه ؟
ملاذ بفضول: رتوبت لكلام صويحبّي
العنود التفتت برأسها لملاذ وهي تبتسم لها بمعي طاح الحطب بينهم وأخيرا
نور بوناسة:نسیت أعلمكم يمه ، هذا العتوه أسمه بدر يصير ولد عمي ، بس الوصخ نام بحضني أمس غصب وعشان أنه کريه وغبي قررت أعاقبه ، ومسکت جوالي وطلبت عنكبوت ، من محل حيوانات وحطيته على وجهه وجلست أصوره بكل روقان بس هو عصب
العنود بقرف:أنتِ وهالمعتوه ملاذ صبرو صحبات جوها الحيوانات وهالمقالب الغبيه يخي ! ملاذ لفت لنور وهی تضربيدها بيد النور بضحك وتنطق:حبیت فريقي الجدید بناس
نور باستفزاز:عيون فريقك يناس
العنؤد لفت لهم بقرف وهی تبوس يدها وجه وقفى وتنطق:الحمدالله یارب على نعمة العقل الحمدالله
نور بضحكة عليها:خليني أدق على أبوي الغالي أعلمه أني هجيت عشان ما يخاف ، وبرضو يعلم الجدار الي ينتظر بالغرفة صح ؟
ملاذ والعنود بنفس اللحظة نطقو:یب صح بیب طلعت نور جوالها من جيبها ، وهي تدق على أبوها ومن حظها الحلو أنه رد بسرعة وهي نطقت بسرعة:بابیشكووو، بقلك شي ضروري نطق بحب وضحكة:سمي يأبوي وش وراك نطقت بحياء:هربت من المستشفی ، ورحت مع صحباتي
خالد بصدمة نطق:قولي مزح یا بابا ! وش هالحكي
نطقت بدلع:والله أنهم کويسين وبعد إذا تبي تكلمهم تم موافقه والله ، وترا السبب الرئيسي بهروبي هو ولد أخوك المعتوهه ! حرفيا بابا حركاته تقهر غبي
نطق وهويحاول يکتم ضحکته:لیش وش سوا
نطقت بزعل:تخيل أنه نام بجنبي ! غصب بعد وفوق ذا کله زعل يوم جبت له ، عنکبوت کتكوتي مرة بس هو واضح أنه ماش ترا
خالد بصدمة ضحك:تمزحين وش الي عنكبوت ! نطقت بفرحة:تخيل بابا وهو نایم جبت عنکبوت ، وحطيته على وجهه وجلست أضحك عليه وصورته ، عاد والله أن ما يهجد بنشره له
خالد هز رأسه ب ضحك ونطق:ماشاءالله ی بابا دخلتي المستشفى وتغیر کل شي فيك أنا أشك أنهم حاطين لك شي بالغلط منا ولا مناك ضحكت على كلام أبوها ونطقت:یخسون يحطون لي شي وأنا بنت خالد، ویلا ببیشكو بقفل عشان البنات بينزلون وبنزل معاهم
نطقت بهدوء:تمام یـ بابا بأي واستودعتك الله قفلت من أبوهـا وهي تضحك
ونطقت بسرعة:شوفو أبي أفر الرياض ، لاني ما أعرف فيها شي ضحکو سوا ونطقو:بیب ترا مالنا الا يوم هنا وأقل بعد
ملاذ بتذكر: عنود يكذابة أنت من أهل الرياض شعندك داخله عرض معي
العنود برفعة حاجب:أحلفي بالله ! حبي ترا لي كثير عن الرياض حول الـ3 سنين وفوقها
ملاذ: أهمم صح ، صرت جداوية اللحين مو رياضية
نور وهي تحاول تغير الوضوع:يخي أتركو الرياضية والجداوية ، وأمشو نسوي أي حاجة عشان نغیر جو أحس حرام يمر اليوم كذا والله العنود وملاذ بصوت واحد:صح والله حرام يمر عبث وطبعا على طول بدو في أنهم ، يفتحون مواقع أو حسابات ناس مشهورین مصورین جولتهم بالرياض ولحسن الحظ، لقو حساب يخص الرياض من الآلف للياء ، وهذا الي أسعد قلبهم وحيل«عند البدر وتحديدا بالمستشفی»
كان حاط ظهره على الجدار ، ويتأمل باب الحمام الي بتطلع منه النور ، ووقتها بیردها لها صحی من سرحانه ، على صوت جواله الي یرن وماکان غير عمه خالد ! أستغرب أتصاله لكن رد بهدوء السلام عليكم ياعم ، في شي لا سمح الله خالد وهو يحاول يكون طبيعي وما ينفجر ضحك بسببهم شوف أنا عارف كل شي ، وعارف أنك اللحين تنتظر نور بس للعلومية هي هربت ، کيف وشلون مدري بس كل الى أقله لك أنها هجت مع صحباتها تقول بتغير جو وترجع البدر بلع ريقه بصدمة وهويقفل في وجه عمه وينطق أوريك يانور أوريك وربي ! وین ماهربتي بتطيحين بيدي وبخليك تعضين الأرض ندم وكل الهبال ذا بطيره من رأسك ، عشان تعقلين وتتركين حركات الورعان الي من يوم فقدتي الذاكرة تسويها ومبسوطة فيها وحيل تنهد بغضب بعد كلامه وهو يحاول يهدي نفسه لكن فشل كالعادة ،وطلع لمكتبه وهو جاهل أنظار میلاف الملیان أعجاب وحب له
.
.
.
.