الفصل العاشر

10.7K 1K 193
                                    

الفصل العاشر من #ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan

_________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين.

________

‏"يقودني إليك شوقًا لا ينتهي، ويردني عنك جرحًا أنتَ صاحبه."
#مقتبسة

كذبتنا اللطيفة لما يغلبنا الشوق :
"بس حبيت اتطمن"
#مقتبسة

‏"هل تظنّ ان هذه العوائق  التي بيننا.. لم تؤلمني؟"
#مقتبسة

إذا كان المشتاق يؤجر فأنا أكثر خلق الله أجراً..
#مقتبسة

__________________

الانتظار...
ستبقى اللحظات التي نقضيها في الانتظار والترقب هي أكثر ما تؤلمنا لذلك عُرف المثل الشهير "وقوع البلاء ولا انتظاره" الانتظار مؤلم جدًا حتى لو كنت تنتظر شيء قد يفرحك تظن تفكر ماذا لو حدث شيء وغير تلك النتيجة المرجوة؟!!...
الانتظار دومًا صعب مهما كان ما تنتظره..

كان هذا حال أفنان وهي تجول في المنزل بجسد وهيئة، وحتى وجه شاحب رغم جمالها الذي كان يتحاكى به الجميع بدأت تفقده.....

أو رُبما انطفاء روحها هو ما غطى على بياض بشرتها ووجهها المستدير وعيناها التي تشيه أعين الغزال، كل تلك الصفات التي كان ينبهر بها الجميع باتت منطفئة وبشدة، فالجمال ينبع من الروح...

ذهب طفلها إلى المدرسة وظلت هي في انتظار شريف أو ثائر باتت لا تعرف له اسم ولا هاوية والاغرب أنها هي السبب في كل ذلك...

تنتظر عودته حينما أخبرها بأنه سيذهب إلى داغر للحديث معه، والآن انفرج باب المنزل يعلن عن إتيانه وهنا أقتربت منه بلهفة وخوف شديد:

-شريف اتأخرت عليا ومش بترد قلقتني أوي بجد.

هتف شريف بنبرة ساخرة وهو يجلس على المقعد بعد أن أغلق الباب خلفه:

-رجعتي تقولي شريف، واضح ان مهما الواحد حاول مش هيعرف ينسى اللي فات والماضي هيفضل يلاحقه.

ارتبكت من كلماته حتى أنها امتنعت عن سؤاله رغم أن أسئلتها تظهر في عيناها للأعمى...
جلست أفنان على المقعد..

هنا أردف شريف مريحًا أياها:

-داغر مقالش حاجة مرواحي زي قلته، اتخانق معايا وقالي أنه مش عارف هيعمل ايه ولا المفروض هينصرف ازاي وحقه.

أبتلع ريقه ثم غمغم:

-أنا لو مكانه كنت ولعت فينا ده واحد جه من السفر لقى في طفل متسجل باسمه وهو مش ابنه عايزاه يعمل ايه يعني؟!!.

نكست أفنان رأسها انكسارًا...
مازالت تتذكر تلك الصفعة التي تلقتها منه ليلة زفافهم...
مازالت تشعر بها رغم مرور سنوات صداها ويده مازالت تاركة أثرًا في روحها..
وقتها لم تسأله عن السبب؟!.
كانت أجبن من أن تسأله لما فعلت ذلك..

ديجور الهوى/ كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن