الفصل السابع والأربعون

12.1K 1.1K 535
                                    

الفصل السابع والأربعون من #ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan

___________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان.

___________

أرغب فيمن يختارني كل يومٍ وكأن الأرض خالية وكأنني السبب الوحيد للعيش.‌.
#مقتبسة

' دبـــي '

فتح كمال النوافذ كلها، استيقظ منذ وقت طويل، هذه هي عادته مهما تملكته الرغبة في النوم أو الإرهاق أو أي شيء يستيقظ مبكرًا...

استيقظ منذ وقت طويل قضى فرضه وحاول النوم مرة أخرى بجانبها لكنه فشل، فأخذ حمام دافئ وكانت هي مستغرقة في نومها بعمق لذلك لم يرغب في أن يوقظها لـتناول الفطور معه؛ يوم أمس كان مرهق من بدايته لنهايته بالنسبة لها...

لكن عند الثانية ونصف بعد الظهر قرر أن يوقظها بنفسه، جلس بجانبها على الفراش وضع يده على كتفها وهو ينادي عليها:

-فــردوس!!

كررها أكثر من مرة حتى تململت في نومتها وفتحت عيناها ببطئ وكسل مجيبة أياه:

- ايه يا كمال في أيه؟!.

تحدث كمال مداعبًا وجنتيها بأصابعه:

-أنتِ اللي في ايه؟! كل ده نوم وعماله تقوليلي بليل انا مش متعودة اغير مكاني ولا انام في مكان غريب وأنتِ نايمة زي الفسيخة أساسًا..

نظرت له بضيقٍ وهي تحاول الاعتدال لتجلس في نصف جلسة لولا أنها كانت طوال أمس كانت تحت أنظاره لكان ظن بأنها تناولت شيئًا جعلها تنام بهذا العمق...

تحدثت فردوس بنبرة هادئة متذكرة وخصلاتها مبعثرة وهي تفرك عيناها:

-اديني صحيت اهو خير بقا..

غمعم كمال وهو يقوم بتقليد نبرتها:

-محسساني اني مصحيكي اعذبك ده أنتِ اللي فضلتي تقولي هنصحى بدري يا كمال، وهتنزل تمشيني يا كمال،  ده كمال قرب ينام تاني وأنتِ مصحتيش.

نامت بعمق كبير، وكأنها كانت تحتاج لهذا التغيير، تحتاج إلى هواء ومكان جديد مختلف وبعيدًا عن تلك الصراعات النفسية، فقط معها حبيبها ولا شيء أخر يشغلها، لقد اتخذت القرار الصحيح بإتيانها إلى هنا...

هتفت فردوس بسخرية طفيفة:

-خلاص يا كمال علق ليا حبل المشنقة علشان طولت في النوم وبعدين يعني أنا كنت جاية من سفر..

تحدث كمال بتهكم:

-صح جاية من سفر وسط الصحراء على جمل..

تمتمت فردوس بجدية وهي تنظر له:

-كمال أنا حاساك بتختبر قدرة تحملي، أو عايزني أقوم ارقع بالصوت ونتخانق ولا ايه مش فاهمة..

ديجور الهوى/ كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن