الفصل الثالث والأربعون

8.5K 1.1K 583
                                    

الفصل الثالث والأربعون من #ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان.

___________

"أرغب في الصراخ بشدة، حتى يزول ذلك الألم أو يتوقف قلبي".
#مقتبسة

أشعر بالحسرة والندم عن الوقت الذي أضعته مع أشخاص لم يُقدروا قيمتي.
#مقتبسة

اعتدنا على سماع دقات القلب..
استماع نبضاته رُبما..
لكن لم يعتد الجميع على أن يسمع صوت تكسير وتهشيم قلبه.

صديقتها..
صديقـتـهـا....
نعم أنها صديقتها!!!
تلك المرأة التي لم تتركها يومًا أرادت لها الخير..
أرادات لها أن تبني حياة جديدة لنفسها ألا تعلق حياتها على سراب وعلى علاقة انتهت بموت شقيقها -على الرغم من أنها هي تفعل ذلك- كان قلبها يتهشم حينما تنصحها تلك النصيحة ولكنها لم تكن تريد لها سوى الخير.

كانت أكثر شخص مُقرب لها..

منذ أن سمعت تلك الكلمات منها وهي دخلت في حالة هستيرية كانت تصرخ فقط وتكذبها، تصرخ ولا تصدق!!!
حتى فقدت الوعي ولم تشعر بنفسها إلا وهي في غرفة أخرى نائمة على الفراش وبجانبها والدة إيمان.....

وبعد محاولات كثيرة لأن تستيقظ استجابت أخيرًا ونهضت وهي تحاول أن تأخذ أنفاسها بصعوبة بالغة..

هتفت والدة إيمان بقلق فهي استمعت لبعض الكلمات ولكنها لم تكن تستوعب، ولا تعلم حقًا كيف فعلت ابنتها شيء كهذا؟!!!!!
هل أنجبت شيطانة؟!
كيف تصمت عن تلك الحقيقة؟!!..
رغم أنها لم تستمع إلى التفاصيل كلها هي أتت فقط بعدما احتلت صراخات فردوس المستشفى...

-بقيتي أحسن يا بنتي؟!.

هي ستكون في حال أفضل؟!!.
هل هناك من يظن ذلك؟!.
انتهت..
فردوس انتـهـت..

نهضت فردوس من فوق الفراش وهي تحاول أن تتاكد من حجابها ولكنه لم يكن محكم جيدًا لم تكن تعلم من حملها؟!..
وكيف أتت إلى هنا هي لا تتذكر شيء..
سوى الكلمات التي تردد في عقلها..
تقتلها ألف مرة...

لم تتوقف ايمان عما قالته بل استمرت..

"ويمكن يكون فهد ابنه كمان"

لفت فردوس حجابها بطريقة عشوائية وتبحث بعيناها عن حقيبتها لتجدها على المقعد البلاستيكي فذهبت لتأخذها وهنا هتفت والدة ايمان بقلق:

-استني يا بنتي بس...

تمتمت فردوس بقهر:

-استنى ايه؟!!.

ديجور الهوى/ كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن