الفصل الرابع والأربعون

11.9K 1.3K 613
                                    


الفصل الرابع والأربعون من #ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan

______________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان.

____________

الحب مراحل وانا في اخر مراحل الحب ولا اريد العودة، فكم من مشتاق نصحتنا بالابتعاد عن نفس الطريق المؤلم ، لكن عذابه غير مسبوق ، فكيف أحافظ على قلبي بعيدًا عن هذا الشعور الرائع؟!
#مقتبسة

الحكاية كلها أنه يعلم بأنه بات عاشقًا لكنه يأبى الإعتراف أمامها، أما هي تعترف بشكل مرهق لاعصابه ورجولته، كلاهما يحب بطريقته المختلفة، لكن للظروف رأي أخر، كانا تسير والدتها في الشقة مبهورة..
كانت تظن بأن الشقة التي استأجرها عبدة لهما رائعة، ولكن تلك تفوقها بمراحل وبأثاثها المتواجد بها رغم مرور السنوات عليه....

أما هي تقف بين حقائب السفر التي تحتوي ملابسهم وبينه وهو عاقد ساعديه يقول بهدوء:

-مش حابة تتفرجي على الشقة؟؟.

غمغمت شمس ببرود:

-متقلقش بعد ما تمشي هيكون عندي الوقت اني اتفرج براحتي.

تمتم شريف بعدم تصديق:

-أنتِ بتطرديني ولا أنا متهايقلي؟!

-لا بجد بطردك..

ضحك رغمًا عنه ليقول بنبرة خافتة:

-كل ده علشان روحت لأهلك؟ وموضوع اختك وهلال؟.

هتفت شمس بجدية شديدة ولكنها تحافظ على صوتها المنخفض جدًا أشبة بالهمس:

-علشان أنتَ مصمم تبعدني وعايز تعمل حاجة لوحدك مدام عارف عنوانهم وبيته وكل حاجة عنهم ليه مش مخليني اروحله بنفسي؟!! ليه مصمم تحسسني اني عيلة صغيرة وتعمل كل حاجة أنتَ لوحدك؟!.

قال شريف بسخرية شديدة:

-انا مش هاخد جائزة نوبل لما اعرفهم انا او لما نستعجل خصوصًا ان هناك الدنيا مش سالكة حسب ما فهمت، عندهم مشاكل بينهم وبين بعضهم مش القرار الصح أنك تروحي حضرتك في وسط بيتهم تعرفيهم انا مستنى بس ابوكي ينزل اسكندرية وساعتها الأمور هتتحل شوية ونقدر نتكلم معاه هناك، لأن في بيته الموضوع شبة مستحيل.

نظرت له شمس بارتباك تحاول تصديق كلماته..
او لتكن صريحة هي لا تستطيع تكذيبه..
رغم أنها اكثر انسانة معتادة على عدم تصديق الآخريين ولكن الأمر كله يختلف معه؛ لا تعلم هل كل من يحب يصبح مثلها؟!!

أو لأنها لأول مرة تحب شخصًا بكل جوارحها وتعلم كل العلم بأنه رجل يستحق أن تفني أمرأة عمرًا من أجله حتى بعد ما عرفته ما اقترفه لم يزده في عيناها إلا حبًا واحترامًا...

ديجور الهوى/ كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن