الفصل الخامس والثلاثون

7.5K 1.2K 266
                                    

ياريت تفاعل حلو وتوصلوا البارت ل ٨٥٠ فوت...

__________

الفصل الخامس والثلاثون من #ديجور الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين.

____________

وكم يليق بِك ان تظل حبيبيّ كل العُمر.

******

بعد مرور ثلاثة أيام..

ففي اليوم الأول بعد دفن والدة داليا التي انتقلت إلى رحمة الله، ذهبت فردوس لقضاء واجب العزاء -في اليوم الأول- وكانت وقتها نظرات بكر وتوفيق وحتى دعاء لها غريبة في رغبتها في قضاء الواجب، كانوا يشعرون أن وجودها شيء عجيب جدًا...

حتى هي حينما تسأل نفسها عن قيامها بهذا الفعل لا تعلم حقًا لماذا فعلت؟!.

هي والدة زوجة كمال الثانية التي تبغضها ليس لشخصها ولكنها تشاركها فيه وكانت تلك المشكلة حتى لو كانت هي سبب من الأسباب التي جعله يقدم على تلك الفعلة شعور الغيرة لن يتغير على أي حال.

ذهبت رغم معرفتها جيدًا بأن داليا في المستشفى يرافقها كمال، فهي لم تتحمل الصدمة أبدًا.....

قامت بتعزية زوجة عزت "جهاد"، ومن رأتهم من النساء من أقارب ومعارف، فهي لم تذهب إلا لقضاء الواجب هي تعلم جيدًا ما يعني فقدان الأهل اختبرت الأمر ثلاث مرات فهي خير من تعلم....

اليوم الثاني مر بصورة طبيعية وروتينية في تلك المواقف، اتبعه اليوم الثالث وكانت تلك هي الفاجعة الحقيقية حينما أتت دعاء إلى الغرفة تخبرها بأن داليا فقدت جنينها من شدة حزنها وانهيارها، هي لم ترى كمال منذ اليوم الأول كان مع داليا في المستشفى، لم تراه أبدًا...

أما بالنسبة إلى سماعها خبر فقدان الجنين كان مُربك...
وغريب...
شعرت بالحزن...
حقًا شعرت بالحزن الشديد...
رغم أن خبر حمل داليا منذ ثلاثة أيام قد ازعجها وجعلها تبكي طوال اليوم..
ها هو خبر إجهاضها يزعجها ويحزنها جدًا..

ماذا؟!!
لما شعرت بأن وجنتيها رطبة..
يبدو أنها لم تشعر بالدمعة الهاربة على وجنتيها...
التس هبطت بمجرد أن ألقت دعاء الخبر في وجهها...

مما جعل دعاء تسألها باستغراب:

-أنتِ زعلانة بجد؟!.

قالت فردوس بكل تلقائية:

-وده خبر ميزعلش أي بني ادم طبيعي؟! اكيد زعلانة، كمال يستحق يفرح.

كانت صادقة هي ترغب في أن يسعد، على الأقل ليمارس أحدهما حياته بشكل طبيعي، فهي ليست قادرة على ممارسة الحياة معه أو حتى بمفردها....
لينفصل عنها وتتحمل الألم وتنتهي القصة.

ديجور الهوى/ كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن