الفصل الثالث والخمسون

8.1K 961 228
                                    

الفصل الثالث والخمسون من #ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan

________________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان.

_______________

-أنتَ بتقول ايه؟!!!!!!!!!

صاحت نرمين بجنون بعدما أخذت وقتها تحاول استيعاب صدمة ما سمعته...

تحدث منير بنبرة مختنقة:

-أنا عارف أن الموضوع مش سهل بس حسيت أنك لازم تعرفي الأول قبل ما أسجلها باسمي.

"بس حسيت" ؟!
ياله من وغد وكأنه يقدم لها معروف..

تنظر له نرمين نظرات زائغة تحاول أن تلمح في نبرته، طريقته، عيناه أي شيء قد يدل على أن ما يقوله غير صحيح، أنه يمزح لكن لا شيء يدل على ذلك أبدًا..

سألته نرمين باستنكار:

-منير الكلام اللي بتقوله ده حقيقي ولا بتحرق دمي زي عادتك؟!!!

سألته بحماقة وجنون رغم أنها تعلم بأنه لن يمزح في أمر هكذا لكنها حاولت قول أي شيء، تعلقت بأي أمل قد يجعل ما تسمعه غير حقيقيًا...

حطم منير آمالها وهو يغمغم:

-ياريته مكنش حقيقي، ياريتني كنت بكدب..

أنهى حديثه من هنا وانتابتها نوبة صراخ جنونية جعلت زينب تأتي من الداخل، كانت نرمين تصرخ وتقول كلمات غير مفهومة لكنها بالتأكيد تلعنه، تصرخ غاضبة على كل دقيقة عاشتها مع هذا الرجل...

بعد نوبة صراخ طويلة لم يكن منير قادر على تهدئتها ولا حتى زينب، كانت كـ من فقدت عقلها كما فقدت صوتها أثر الصراخ...

كانت تقف في غرفتها بعدما وضعت حقيبتان سفر على الفراش تقوم بإلقاء ملابسها ومقتنياتها الشخصية أي شيء قد يأتي أمامها بعشوائية شديدة وعدم تركيز...

كانت زينب تقف في الغرفة بعدما أخبرت منير بأن يظل في الخارج هي في حالة عصبية ولن تتقبل منه أي حديث..

-اهدي يا بنتي طيب وخلينا نتكلم..

صرخت نرمين في وجهها قائلة بجنون وكأن المشهد الذي مر عليه سنوات عديدة يُعاد أمامها حينما علمت بزواجه:

-محدش يقولي اهدي، قولتيها زمان زي ما أهلي قالوها، زي ما قالولي لو اطلقتي ملكيش مكان ما بينا، وادي النتيجة، لكن دلوقتي أنا مش صغيرة ولا مستنية وصي ليا ولا منتظرة حد يفتح ليا بيته ولا يقولي اه ولا لا، وابنك يطلقني..

تفهمت زينب من الموقف ولم تنزعج من حديثها بل على العكس تحدثت بجدية شديدة:

-أنا عارفة أنه غلط في حقك كتير بس والله هو مكنش يعرف....

ديجور الهوى/ كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن