الفصل الثامن والعشرون

8.5K 1K 188
                                    

الفصل الثامن والعشرون من #ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan

لو كانت هناك عبارة تقتل المرأة كل ليلة ستكون هي:
' لَو كانَّ مُشتَّاقاً لأَتَّى، لَو كانَّ مُحِباً لَحكَّى'
_____________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين الحبيبة🩷.

_____________

قل شيء ربما كنت في انتظارك.
#مقتبسة

تفصلني عنه مسافة شوق وألف تنهيدة.
#مقتبسة

_______________________

في المساء...

كانت تنتظر...

جالسة تنتظره في الغرفة بعد اليوم الثاني على التوالي يرغب طفلها في النوم مع جدته "منى"..

يعجبها تعلقه بأهل المنزل فهو بدأ تدريجيًا يجد من يشغله عوضًا عن شريف أو ثائر كما هو يعرف..

لم ينشغل عنه بشكل كلي...

فهو مازال يتذكره ويلح على الذهاب له ولكن رُبما الأمر هذا يكون في بداية اليوم ونهاية اليوم، لكن طوال اليوم يكون مشغولًا في اللعب.

وقُرب الحادية عشر قبل منتصف الليل كان داغر يلج إلى الغرفة بخطوات هادئة، لم يتأخر وكأنه كان يشعر بأنها في انتظاره، أو رُبما رغبته في الهروب باتت أضعف من رغبته في المكوث برفقتها، حتى ولو صامتًا...
أو غاضبًا.

ولج إلى الحجرة وأغلق الباب خلفه ثم ذهب وأخرج ملابسه من الخزانة وبعدها أخذها وذهب إلى المرحاض ليبدل ملابسه وما أن خرج من الداخل كانت هي تقف في منتصف الغرفة عاقدة ساعديها تنظر له بضيقٍ لتقول بعد أن استطاعت تشجيع ذاتها:

-ممكن نتكلم علشان أنتَ ناوي تتجاهلني النهاردة واضح ان اللي مستلم الشيفت النهاردة قالبة معاه بتجاهل.

نظر لها داغر بعدم فهم ولكن نظراته كانت حادة بعض الشيء، ليحاول الحديث بهدوء لا يمتلكه في الواقع، فهو تحول خلال تلك السنوات إلى شخصية عصبية، غاضبة على أتفه سبب، وزاد الأمر بعد معرفته بعلته في الانجاب وما فعلته عائلة منال به...

-مين قال اني بتجاهلك؟!.

أجابته أفنان بثقة لا تدري من أين أتت:

-تصرفاتك اللي قالت، أحنا داخلين على أكتر من خمسة عشر يوم هنا، ولغايت دلوقتي احنا متكلمناش.

عقد ساعديها وهو يتحدث بنفاذ صبر:

-طيب عايزة تتكلمي في ايه؟! قولي أنا سامعك.

تمتمت أفنان بوضوح:

-في اللي احنا فيه، مش شايف أنها طولت ولازم نطلق أنتَ تشوف حياتك...

ديجور الهوى/ كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن