الفصل الحادي والخمسون

8.8K 1K 459
                                    

الفصل الحادي والخمسون من #ديجور_الهوي
بقلم #fatma_taha_sultan

________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان.

________

‏"مِن حَقِّ أي إنسانٍ أن يُغيِّر موقفه، فنحن نقضي حياتنا الفكرية في عملية نضوجٍ مستمرة "
#مقتبسة

تذكر بأن :

‏- هناك معارك لن تنتصر بها
‏- هناك أشياء تستحقها لن تصلها
‏- هناك مواقف لن تتجاوزها
‏- هناك ما يشعرك بالضعف
‏- هناك قناعات لن تنطق بها
‏- هناك ما سوف يدفعك للتنازل
‏- هناك من لا يشعر بك أصلاً
‏الحياة ليست مثالية و أن هناك جوانب كثيرة منها لا نملك إلا تحديد موقفنا منها
#مقتبسة

أمامه تقف شمس تنظر له بملامح مرتخية بعض الشيء بعدما وجدته أمامها فهي شعرت بالقلق الشديد ولم يكن بوسعها الانتظار أكثر من ذلك في السيارة..

أما خلفه ودون أن يستدير كان يعلم بأنها موجودة وكأنه يشعر برصاصات تنطلق في ظهره عبر عيناها وكأنها تخترقه دون أن يستدير يكاد يشعر بها، وحينما تسمر مكانه قالت فردوس مكررة ندائها غير مصدقة أنها تراه..

-شــريـف...

لم يكن التخمين صعبًا عليها من رؤيته من الخلف، شريف في هيئته وجسده حتى طوله يشبه كمال بشكل كبير، منذ سنوات واثناء خطبتها، من بعيد إذا رأته تظنه هو...

كمال عينه تشبه عين والده إلى حد كبير أما شريف يتخذ عين والدته، يختلفا بشكل بسيط في الملامح...
الجسد واحد وكذلك الطول...

خروجه من العناية في هذا الوقت وهو يرتدي تلك القبعة من الخلف لم يكن الأمر صعب عليها أن تخمن هاويته أبدًا، تلك الفتاة التي جاءت ووقفت أمامه منادية باسمه أكدت لها...

يا للعجب أنها للمرة الأولى تقريبًا أن تناديه شمس باسمه الحقيقي (شريف) وقوفه دون أن يستكمل سيره أكد لها هاويته...
هو شريف..
لا يمكن أن يكون غيره..

أستدار شريف ليواجهها بعيناه للمرة الأولى بعد سنوات...
رُبما اختلفت ذقنه وملامحه بصفة عامة أصبحت أكثر صلابة مما كانت عليه......
لكنه هو..

لم تتخيل هذا اللقاء..
لم تتخيله في أشد رغبة لها للانتقام منه...
لم تتخيل رؤيته بالمستشفى!!
حتى أنها في بعض الليالي كانت تظن بأن اللقاء بينهما مستحيل في بعض الأحيان وأن شريف اختفى للأبد..

تنظر إليه نظرات هي نفسها لا تفهمها لكنها بكل شك تعبر عن صدمة قوية وكأنها تيبست مكانهل، ومن كثرة نظراتها له تحدثت شمس بحماقة شديدة:

ديجور الهوى/ كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن