الفصل الثالث عشر من #ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan___________
اذكروا الله
___________
- فِي الأمَس كُنْتُ أفتَقِدُك، اليَوم أيْضًا فِي السَّاعَاتِ الأولَى مِن الصَّبَاح أفتَقِدُك، وغَدًا عَلَى الأغلَب سَأفتَقِدُك، فِي الحَقِيقَة أنَا أفتَقِدُك طَوَالٌ الوَقَت.
#مقتبسة"أما علمت بأن الشوق يحرِقُنا فَهل ينام الذي في جَوْفهِ نارُ؟"
#مقتبسة«أفكر بك رغم كل الأسباب التي تجعلني أتراجع عنك، وحدك من أستطاع أن يضوّي هذا القلب»
#مقتبسةهَل لِي برُكنِ قلبِكَ مَسكناً؟ فَالكونُ خارجَ قلبكَ مُظلِمُ
#مقتبسة____________
تقف في الشرفة الخاصة بالمكتب تجيب على مكالمة والدتها، تصرخ بها بجنون وعصبية مبالغ فيها كعادتها، مرت ربع ساعة ولم تتوقف تتهمها دومًا بالعصيان مخبره أياها بأنها ابنه سيئة تعوق والدتها ولا تنفذ طلباتها في حين أنها تفعل العكس مع والدها كما تظن والأخص جدتها...
تمتمت بشرى بضيقٍ شديد يحتلها فهي تحتاج إلى الدعم النفسي في أولى أيامها في العمل لأول مرة في حياتها، لا تحتاج جنون وغضب والدتها:
-يا ماما حضرتك بس متعصبة ليه؟!..
جاءها صوت والدتها المتهكم بجنون:
"كل ده وتقوليلي متعصبة ليه؟! بقولك فرح بنت خالك وأنتِ تقوليلي مش هعرف أنزل؟! وتقوليلي متعصبة ليه؟!".
غمغمت بشرى بتوضيح ونبرة مسالمة ليست عدائية حتى، فهي أعتادت على ضيق والدتها وغضبها الفظيع منذ أن كانت طفلة، دومًا والدتها غاضبة وحانقة على أتفه الأسباب، نادرًا ما تجدها راضية على أي وضع من الأوضاع:
-يا ماما أنا لسه شغاله مكملتش أسبوع هروح أقولهم عايزة أجازة ثلاث أيام علشان ماما عايزاني أحضر حنة وفرح بنت خالي وشوفي كمان السفر هياخد قد ايه رايح وجاي.
صاحت نرمين (والدتها) حتى كادت بشرى أن تصبح صماء بسبب صوت والدتها الذي أخترق طبلة أذنيها التي تضع فوقها الهاتف:
"مهوا لو ده كان فرح يخص أبوكي ولا ستك كنتي فضيتي نفسك ومقدرتيش تتكلمي، الحجج لأمك وعيلتها وبس"
قاطعتها بشرى بذهول للشيء الذي وصل له الحديث كالعادة:
-يا ماما هو أي حاجة تحصل ما بينا في الكون تقوليلي على ستو زينب وبابا أيه علاقتهم دلوقتي؟!..
"دي الحقيقة أنتِ بالنسبالك في داهية كلام أمك دايما كلامي ملهوش أي تلاتين لازمة عندك، أنا غلطانة أصلا أني وافقت أنك تتنيلي تشتغلي في المخروبة اللي أنتِ فيها".
أنت تقرأ
ديجور الهوى/ كاملة
Romanceلو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل هذا الكم من الإفراط في المحبة... ولو كُنت غير ذلك تأكد أنك لن تفهم أبطال ديجور ال...