الفصل الخامس والأربعون

8.7K 1.1K 544
                                    

الفصل الخامس والأربعون من #ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan

___________

اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان.

__________

ماذا عن ذلك الشوق الذي يجتاح الروح مُنتصف الليل، منتصف النهار، منتصف اللاشيء و كُل شيء؟
#مقتبسة

ولجت فردوس إلى البيت مع توفيق..

بعد محادثة طويلة جدًا كان مختصرها بأن تعد إلى منزلها وتفكر في حديثه، مع تعهده بأن لها الخصوصية الكاملة التي تحتاجها في وضع هكذا دون أن يتدخل بها أحد ولتفكر بمفردها عوضًا عن الجلوس في فندق أو في منزل الغرباء وهي أمرأة متزوجة من حفيده لم يقبل توفيق بهذا وكان الأمر منه مختلفًا صاحب البيت نفسه يطلب منها هذا...

وهو ليس معتادًا على الجدال الطويل أو الإلحاح على أي شخص، فلم تجد الرفض هو الإجابة عليه تقديرًا لمكانته ولشعور طفيف بالاشتياق إلى غرفتها كان يراودها..

غرفتها التي شهدت الكثير من التفكير في الانتقام، الغضب، البكاء، القسوة، والجفاء حتى لحظات الحب شاهدتها، شاهدت تلك الغرفة العديد من تغييراتها، عاصرت الكثير من عواصفها، كانت كل يوم تكن فردوس جديدة بداخلها، تعددت شخصياتها حتى وصلت إلى الدرجة التي ما عادت تفهم نفسها بها....

صعدت إلى الغرفة وأغلقت بابـها وولجت إلى الفراش بعد أن غيرت ملابسها وقررت النوم، النوم دون رغبة في أي شيء أخر....

العجيب أن الفراش مازال يحتفظ بعطره المميز وهذا شيء كان مزعج الآن بالنسبة لامرأة تشتاق له وبشدة ولكنها قررت النوم تحت أي ظرف مرت ساعتين تقريبًا حتى استيقظت على صوت طرقات ليست مدللة ولكنها غاضبة إلى حد كبير عكس المعتاد...

جلست فردوس في نصف جبسة تحاول التعديل من وضعتيها وقبل حتى أن تأذن للطارق كانت دعاء تقتحم  الغرفة بوجه غاضب حتى أنها أشعلت المصباح مما جعل فردوس تهتف بنبرة شبة مرحة وبها بقية نوم:

-تعرفي يا دعاء أنا حرفيا مش عارفة أنتِ عملالي عمل فين علشان تدخلي وتعملي اللي أنتِ عايزاه من غير ما اضايق، عليكي اقتحام لاوضتي كمال نفسه معملهوش.

أغلقت دعاء الباب خلفها، متحدثة بضيقٍ شديد لا يحمل أي روح من دعابتها المعهودة:

-لو كان بيعمل زيي مكنش ده بقا حاله..

ابتلعت ريقها ثم تحدث بعتاب شديد:

- على العموم دي أخر مرة هضايقك وهقتحم خصوصيتك او هدخل اوضتك من أساسه...

نهضت فردوس من الفراش بعد أن دعكت عيناها تتوقع ان المشكلة فيما تراه من عبوس عيناها ولكن ماذا عن ما سمعته؟!!

ديجور الهوى/ كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن