الفصل السادس والخمسون من ##ديجور_الهوى
بقلم #fatma_taha_sultan_______________
اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان.______________
تبكي بشدة..
منذ أن أنهى ذلك الملعون المكالمة وهي في حالة قهر، تبكي وتنوح ولم تختلف سوسن عنها في شيء بل كانت ما تشعر به أقوى رُبما...
في الفترة الأخيرة بدأت تحاسب نفسها، تحاسب نفسها منذ أن كانت ابنه الثامنة عشر..........
تبكي هي الأخرى وتشعر بالتوتر الرهيب تحاول تهدئه شمس ولكنها كانت في حالة مختلفة عن أي انهيار سابق، رُبما لأنها كانت في أقصى مراحلها نضجًا، أقصى مراحلة وصلت لها من الخجل مما كانت تفعله، لم تصل يومًا إلى تلك المرحلة، لم تكن يومًا مدركة ذنب ما فعلته بتلك الطريقة كانت تعلم أنه شيء خاطئ لكنها المرة الأولى التي بدأت تدرك حتى ولو قليل الغفلة التي كانت بها...
تجلس سوسن على المقعد رغم بكائها إلا أنها كانت في حالة يقظة تلقي بصرها على الطاولة تنظر إلى هاتفها وهاتف شمس تنتظر اتصال من منير لا تعلم كيف سيكون...
أو رنين الجرس إلا أنها تنتظر رد فعل منه.....
لن يصمت منير، سيلومها، سوف ينتقم منها...
رُبما سيمتنع عن إثبات نسب شمس، من الممكن أن تتوقف الإجراءات؟!هي لا تعلم ليست واعية لدرجة كافية بتلك الأمور القضائية ولكنها تخشى أن يتعطل كل شيء، فأخبرها ليلة أمس بأنه بضعة أيام وسوف تكن هويتها في يدها بعدما ذهبت للتصوير من أجل البطاقة الشخصية..
صدع صوت الجرس هنا انتفضت سوسن في مقعدها؛ بينما ظلت شمس على حالتها تدفن وجهها بين يديها على الأريكة جالسة في حالة انهيار تام لا تدري إلى متى سيظل الماضي يلاحقها....
هل أتى منير؟!
هذا السؤال الذي كان في عقل سوسن، لكنها كانت مجبرة أن تنهض وتفتح الباب بأعين مرتعشة، لتجد بشرى أمامها في حالة لم تختلف كثيرًا عن حالة شمس لكنها رُبما قد حاولت أن تتجاوز الصدمة وتتعامل بصورة طبيعية..تحدثت بشرى بنبرة مقتضبة:
-مساء الخير؛ فين شمس؟!.
غمغمت سوسن وهي تمسح دموعها:
-جوا، اتفضلي يا بنتي..
ولجت بشرى إلى الداخل وهي تشعر بالاستغراب...
لا تعلم لما تلك المرأة تبكي؟!!
هل وصل لهم الخبر؟!.وولجت إلى الداخل لتجد شمس في تلك الحالة، هذا شيء عجيب جدًا؛ فأكدت عليها جدتها بأنها لا تعرف رقمها ولا تستطيع الوصول إلى الرقم، هاتف والدها برمز لا تعرفه وهي لا تحسن التعامل مع الأجهزة الحديثة، ووالدها يرغب في رؤيتها وفي حالة صحية حرجة جدًا...
أنت تقرأ
ديجور الهوى/ كاملة
Romanceلو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل هذا الكم من الإفراط في المحبة... ولو كُنت غير ذلك تأكد أنك لن تفهم أبطال ديجور ال...