الـخـتَـام

770 30 9
                                    

فتحت باب الغرفة تدخل وناظرت ملَك اللي واقفة امام التسريحة تلبس حلقها
رفعت عيونها ملَك على انعكاس سمر بالمرايا : خلصتي؟
هزت راسها سمر تقترب من ملَك ووقفت بجانبها : خلصت ، ورد تقول مرّوني
عقدت حواجبها ملَك بأستغراب : غريبة وين رَعد
رفعت اكتافها سمر : يمكن مشغول
مدّت شفايفها ملَك تهز راسها : اول مره يسويها
سكتت سمر تناظر انعكاسها بالمرايا ، فستانها الأخضر المنسدل على جسمها والحِبال الرفيعة اللي على اكتافها ابتسمت من نزل نظرها على بروز بطنها ورفعت كفّها فوق بطنها تلامسه
ابتسمت ملَك على إبتسامة اختها : ودي انها تطلع بنت
رفعت عيونها سمر : تدرين حتى رياض يقول يبيها بنت
ملَك : وانتي؟
ابتسمت سمر : اللي يجي من ربّي راضية فيه اهم شيء بصحة وعافية
هزت راسها ملَك : صادقة
خذت سمر مشبك الشعر ترفع نصف شعرها وثبتته تخرج من غرفة ملَك ومشت تاخذ عبايتها من على الكنبة ونزلت مع الدرج بخطوات خفيفة ، اتسعّت ابتسامتها من تذكرت حديثها مع رياض وحماسه للبيبي ، وكيف إن بخاطره بنت مو تفضيلًا وإنما ودّه بـ " سمر " حجم صغير نفس ما يقول
وضحكت من تذكرت كلمته ، وقفت عند الباب تنتظر ملَك اللي جت تركض بخطوات سريعة
وشهقت أم فهد : شوي شوي الله يصلحك
ضحكت ملَك تثبت طرحتها على شعرها : خايفة علي؟
ابتسمت أم فهد ترفع فنجان قهوتها وهزت راسها بالنفي : زواجك بعد أسبوعين وما ابي المسكين ينفجع من تصرفاتك
انقلب وجه ملَك ألوان من خجلها وضحكت سمر تفتح الباب : يا ماما لا تجيبين هالطاري
كشّرت ملَك تناظر سمر وابتسمت : ماعليكم تصرفاتي اللي مو عاجبتكم ، عاجبته
ضحكت سمر بذهول تناظر ملَك اللي تخطتها تخرج

ضحكت تسمع كلام ريما ولفت على رنا اللي تغيّرت ملامح وجهها توحي بالألم اللي تحسه
عقدت حواجبها ورد : رنا فيك شيء؟
هزت راسها رنا بالنفي تلمس بطنها بكفّها : لا تقلصات طبيعية
شهقت عهد : لا تكفين مو بكل مره نتجمع بتولد وحدة
ضحكت رنا تبعد الألم عنها : باقي لي وقت شفيكم
هزت راسها عهد برضا ولفت على ملَك اللي ماسكة جوالها تكتب : كيف مشاعرك وانتي بتكونين عروسة بعد اسبوعين
رفعت عيونها ملَك : تكفين اسكتي احس مو مستوعبة
ابتسمت ريما : عاد ملَك احس لايق لك تكونين زوجة
ضحكت سمر بصوت عالي تنفي هالأحساس : سكروا هالطاري
ضحكت ورد : لازم نخلّيها تستوعب
ابتسمت سمر : اساسًا ماما مو مخليتها تنسى
كشّرت ملَك ترجع تمسك جوالها تتجاهل ضحك البنات عليها ،
رفعت جوالها ورد من لمعت شاشة جوالها بالرسائل ، تنهّدت تشوف اسم رَعد ورجعت تسكر جوالها تتركه
ناظرتها رنا بأستغراب : فيك شيء؟
هزت راسها ورد بالنفي تبتسم ورجعت تكمّل حديثها مع البنات
لفت بسرعة من سمعت صوت الرنين وخذت جوالها تشوف اسم المتّصل
قامت من مكانها تشعر بنظرات البنات اللي تخترقها وخرجت من الغرفة تتجّه للغرفة الأخرى
خذت نفس بهدوء تفتح المكالمة وثبتت جوالها على اذنها تسمع صوت رَعد اللي سرعان ما وصلها : فيك شيء ؟
بلعت ريقها ورد من سؤاله وكأنه فعلًا يشعر إن فيها شيء ، سكتت من قاطعها : ورد لا تحاولين تكذبين عليّ ، لك اسبوع تصرفاتك مو طبيعية ومشّيتها لك
رفعت كفها تلعب بشعرها من ربكتها ولأن فعلًا هي ما تفهم المشاعر اللي تجتاحها من تكون بجانب رَعد ، كانت مشاعر حُب وهيام ولكن كل شيء تغيّر الآن ولا تقدر تمثل عليه
تنهّدت بصوت سمعه رَعد وعقد حواجبه ينطق بأستغراب : وردتي ؟
خذت نفس تجمّع شتاتها ونطقت : هلا
رفع حاجبه رَعد من ردّها وسحب البريك يتوقف بجانب الطريق يعدّل جواله على اذنه : تبين اجيك ؟
هزت راسها ورد بالنفي : لا ، بقعد مع البنات شوي
ابتسم رَعد بسخرية يناظر ساعته اللي قاربت للثالثة فجرًا : توّه فهد طلع من عندنا يقول بجيبهم ، اي بنات اللي تتكلمين عنهم
بلعت ريقها ورد : قلت لك بجلس معاهم شفيك ؟
سكت رَعد ينتظر كلامها ولكن طال سكوتها وهز راسه : خمس دقايق وجايّك
سكتت من قاطعها رَعد ايضًا يكمّل : ولا اسمع لك رفض ، انا سكتت عن حالك هذا ولكن الوضع زاد عن حده
تنهّدت ورد تنطق : تمام
خرجت من الغرفة تدخل للأُخرى وعقدت حواجبها من عدم وجود البنات ، لفت تسمع صوت رنا خلفها : توهم راحوا
ناظرتها ورد : كلهم ؟
هزت راسها رنا بالإيجاب ودخلت ورد للغرفة تلبس عبايتها
تقدمت رنا تجلس على الكنبة تناظر تصرّفات ورد اللي حتى هي بنفسها شعرت بالأختلاف
كحّت ورد بقوة من سمعت رنا : انتي حامل ؟
لفت ورد عليها تهز راسها بالنفي : وشهالسؤال
ابتسمت رنا : تصرفاتك مع رَعد كافية بأنها تبين لي شعورك تِجاهه
عقدت حواجبها ورد بأستغراب وااشرت رنا لها تجي تجلس امامها ، عدّلت رنا جلستها تنطق : قبل ما اعرف خبر حملي بفيصل ، كنت احس بمشاعر كُره و مشاعر غريبه ما اقدر اصنّفها تِجاه طلال
هزت راسها ورد وكملت رنا : نفس الشيء اللي تحسينه لرَعد ، وهذي مشاعر طبيعية وشكلك تتوحمين على رَعد
ضحكت ورد بعدم تصديق : بس انا ما حللت !
ابتسمت رنا : صدقيني من وجهة نظري للأمر انك حامل
رفعت اكتافها ورد : الله يسمع منّك
هزت راسها رنا وقامت ورد من مكانها من قرت رسالة رَعد ولفت على رنا من نطقت : مشاعرك معروفة لرَعد ومستحيل يجي بيوم وتكرهينه
هزت راسها ورد بإقتناع وابتسمت تمشي وخرجت من البيت كلّه ، خذت نفس تشوف رَعد المتكّي على سيارته ينتظر خروجها
التفت رَعد يسمع صوت كعبها اللي رنّ بـ قلبه قبل أذنه ورفع نظراته لملامح وجهها الذبلانة
فتح بابها ومشى يركب السيارة ، ركبت بجانبه ولفت على رَعد اللي شغل السيارة
عضّت شفتها من صمت رَعد ومدّت كفها تلامس كفه ، بلل شفايفه من حس بنعومة أصابعها فوق كفه مسك أطراف اصابعها يشد عليها بهدوء 
ورد خذت نفس تنطق : رَعد
هز راسه رَعد بالنفي : مصدّع ، مالي حيل لأي نقاش
بلعت ريقها من اسلوبه اللي يُعتبر قاسي بالنسبة لها وهزت راسها بصمت ،
فتحت باب السيارة تنزل ومشت خلف رَعد اللي فتح الباب يدخل للبيت ، قفلت الباب خلفها ومشت للطابق الأول
فتحت باب الغرفة تدخل وتوقفت تشوف رَعد اللي فصخ تيشيرته يتمدد على السرير
تنهّدت من حالهم اللي انقلب ودخلت غرفة الملابس تبدّل وخرجت تتمدد هي ايضًا بجانبه
غمّضت عيونها تفكر بحالهم ، تفكر بكلام رنا وهل هي فعلًا حامل او لا
لفت للجهة الأخرى تفتح درج الكومدينة وخذت اختبار الحمل تناظره يتوّسط كفها ونامت من تعبها وتفكيرها ، قرارها اللي بأنها اول ما تصحى تجرّب وتشوف النتيجة

رجفت كفوفها تناظر نتيجة اختبار الحمل اللي طلعت بالإيجاب ، شعرت بالرجفة اللي سرَت بجميع اجزاء جسدها وتراجعت للخلف تتمسك بالباب
خذت نفس بهدوء تحاول تستجمع افكارها ، رفعت كفها لجبهتها تمسح عليها بتكرار وتفكير
لفت جهة الباب من سمعت صوت رَعد اللي يناديها بأستغراب ، لإنها تعرف ان رَعد داوم وتركها تنام لأجل ترتاح
نزّل ساعته على الكوميدية ولف يناظر ورد اللي خرجت من الحمام ترجع شعرها للخلف وابتسمت بربكة تقترب منه : جيت مبكّر اليوم
هز راسه رَعد يفصخ ثوبه : خلصت شغلي بدري
جلست ورد على طرف السرير تناظر رَعد اللي دخل غرفة الملابس يبدّل ، رفعت كفها لعنقها تناظر السقف وبداخلها توتر كبير
خرج رَعد بخطوات هادية متعمّد لأن حال ورد ما عجبه ابد ، يعرف انها قاعدة تخبي عليه شيء ولكن قرر يتركها براحتها الى ما تقرر هي تقوله
تكّى على الجدار يناظرها ساهية بتفكيرها وتقدم يتنحنح
فزّت ورد من انتبهت على وجود رَعد و قامت توقف امامه وابتسمت من وجه رَعد وحجاجه اللي معقدها
ورد : شفيك صاير شيء بالدوام ؟
هز راسه رَعد بالنفي ومد كفه يمسك كفها : ما فيني شيء ، انتي اللي فيك شيء
بلعت ريقها من رَعد اللي يعرف كل تصرفاتها وافعالها خصوصًا لو كانت تخبي عليه شيء
رفعت حاجبها تبتسم : انا ؟ مين اللي قالك
ضحك رَعد يأشر على العصفور اللي انحنى يسدل جناحيه يستقرّ على طرف شباكهم ولفت ورد تناظر الشباك وابتسمت تضحك من نطق رَعد : العصفورة قالت لي
رجعت تناظر رَعد : العصفورة اخبارها كاذبة
هز راسه رَعد يضحك ، ومتأكد انها تخبي ومع ذلك مصرّة تسكت وماتقول : ما تكذب العصفورة
انقلب وجهها الوان وميّلت شفايفها : مسكتوا علي انت والعصفورة
ابتسم رَعد يبلل شفايفه من حركة ثغرها وابتسمت ورد تفهم خطوته الجايّة وتراجعت للخلف
عضّت شفتها من سحبها رَعد يحاوط خصرها بإيدينه يجذبها له وانحنى يحط خشمه على خشمها
يناظر عيونها وغمّضت ورد من شعرت بشفايفه اللي تلامس شفّتها ، انفاسه اللي كانت تشعر فيها على عنقها
رفعت كفها تمسك كتف رَعد اللي تراجع فيها للخلف على السرير وفتحت عيونها تناظر رَعد اللي انحنى براسه على عنقها يطبع قُبلاته وينشرها ما بين عيونها ، خدودها وثغرها
تحت الهدوء اللي كان ما بينه وبين ورد ، ولا احد من بينهم ينطق اللحظة مُندمجين بحاضرهم الآن
تمدد رَعد بجانب ورد ولفت ورد تميّل راسها على كتف رَعد اللي حاوط راسها بإيده يلعب بشعرها
مدّت ورد كفها لكف رَعد اللي احتضن كفوفها وجذبها لجانبه اكثر
ابتسمت ورد من منظرهم اللي كان شاعري في هذه اللحظة ، مُستلقية بجانب رَعد اللي يلعب بشعرها وكفها تحتضن كفه فوق بطنه
عضّت شفتها ورد تنطق بعد مدة من الصمت : لازم نفرّغ غرفة الرسم
عقد حجاجه رَعد من طلبها الغريب : غرفة الرسم ؟ ليه مو عاجبك فيها شيء ؟
هزت راسها ورد بالنفي : ننقلها للغرفة اللي بجانبها
رَعد : مو كنتي مختارتها لأنها اوسع غرفة وتكفي اشغالك ولوحاتك ؟
ابتسمت ورد : صح ، بس الأولويات الحين اهم
بلل شفايفه رَعد بتفكير واعتدل بجلسته يناظرها للأن على حالتها : اولويات ؟
اعتزلت ورد بجلستها امامه تتربّع بكل حماس : اي اولويات ، مثل طفلنا
ناظرها رَعد لوهلة تتوسّع عيونه بعدم تصديق : اي طفل ؟
ضحكت ورد تشبك كفوفها ببعضها : طفلنا او طفلتنا
قامت من مكانها تأشر لرعد بكفوفها : دقيقة وراجعة
مشت بخطوات سريعة تدخل الحمام وفتحت الدرج تاخذ اختبار الحمل اللي كانت نتيجته بالإيجاب
اقتربت توقف امامه مادّة كفوفها خلف ظهرها ولف رَعد يناظرها : وردتي استوعبتي الكلام اللي تحكينه ؟
ضحكت ورد تهز راسها : مستوعبته حبيبي
مدّت كفوفها اللي تحتضن اختبار الحمل امام عيون رَعد اللي ضحك بعدم تصديق ومد كفه ياخذ الإختبار يتأمل الخطين اللي ترتسم وسطه ورفع راسه لورد : هذا ايش ؟
ابتسمت ورد : هذا يعني اني حامل
ضحك رَعد بصوت عالي وقام من مكانه بحركة سريعة يشيل ورد بحضنه يدور فيها بأرجاء الغرفة وضحكت ورد : رَعد دوختني
ابتسم رَعد يتركها على طرف السرير : من الحين ما اشوفك تشيلين ولو ورقة طايحة بالأرض فاهمة ؟
رفعت كفوفها ورد تغطي وجهها بضحكة : طيب لو ابي اسوي قهوة ؟
هز راسه رَعد بجديّة يناظرها : انا اسويها لك وكل شيء انا اسويه
ناظرته ورد تهز راسها تمثّل الجدية : ابشر طال عمرك
ضحك رَعد للمرة الألف ما يستوعب اللي حصل ويشعر انه في حلم ، ينطق : يارب اني مو في حلم
ابتسمت ورد تضرب ذراعه بخفّة وناظرها رَعد : يعني حقيقة ؟
هزت راسها ورد تضحك : حقيقة حقيقة
ابتسم رَعد يناظر عيونها : يا أم القمر انتي

خذت نفس بهدوء تشد على مسكتها من صوت الأغنية اللي ضجّ بأكمل القاعة ، انفتح الباب من أمامها وابتسمت تطيح عيونها على يوسف اللي واقف بنهاية القاعة ينتظر دخولها وإقبالها عليه
توقفت لوهلة تتأمل منظره بالثوب والبشت الأسود ، يرفع نصف بشته ويتركه على ساعده
مشت بخطوات بطيئة تتجه ليوسف اللي كان يعدّ الثواني والدقايق لأجل هذي اللحظة ، لحظة وقوفها أمامه بالفستان الأبيض المنفوش وطرحتها اللي تنسدل على كامل فستانها
ابتسم يتأمل خطواتها الهادية وإتجاهها ناحيته
اقترب من توقفت امامه بمسافة متوسطة وتوقف امامها يمسك كفّها ويشد عليها
ناظر عيونها يوسف يبتسم : يا ليلةٍ من اجمل ليالي عمري
ابتسمت ملَك بخجل وتقدم يوسف يقبّل راسها بهدوء ، خفق قلبها من شفِته اللي لامست جبهتها وشدّت على كفه
ابتسم يوسف من مسكت كفه بقوة وابتعد يتأمل ملامحها ، عيونها ، إبتسامتها اللي جذبته من أول نظرة ناظرتها عيونه
تنهّد براحة يناظر عيونها بهيام ، نطق بعد مدّة من الوقت ، بعد مدّة من تأمل ملامحها اللي تحولت باللون الأحمر من خجلها : يا سبحان الخالق
ابتسمت بخجِل ورجف جسمها من تقدّم يطبع قُبلته على ثغرها ، يطول بـ قُبلته ، شفاه تلامس شفتها وكفها تشدّ على كفه من الشعور اللي يراودها والرجفة اللي تسري بكامل جسدها
ابتعد يوقف بجانبها يقتربون من الكوشة و توجهّوا للكاميرات اللي توثق أجمل لحظاتهم ، اجمل ليلة يعيشونها ، ليلة تُعلن صفحة جديدة في حياة كِلًا منهم
ابتسمت لفلاش الكاميرا اللي توجّه عليهم ولف يوسف براسه يناظر ملَك اللي معطيه كامل تركيزها للكاميرات والمصورات اللي يوجهونها بوقفتها او ابتسامتها
ابتسم يوسف وانحنى يقبّل خدها والتقطت الكاميرا اجمل لحظة .

وقفت تسلّم على الضيوف ولفت تناظر البنات الواقفين جنبها ومن الجهة اللي أمامها جدتها وامها وزوجات اعمامها
نزّلت كفها تلمس بطنها بحركة لا إرادية وابتسمت من جاء ببالها فرحة رَعد لحظة عرف انها حامل
ابتسمت رنا تنتبه لكف ورد اللي على بطنها ومشت بهدوء توقف امامها ولفت تناظر الكل اللي كانوا مشغولين بنظرة سريعة ورجعت تناظر ورد بأبتسامة : طلع كلامي صح؟
ضحكت ورد تهز راسها : صح صح
ضحكت رنا تحضن ورد : الف مبروك حبيبتي الله يتمم لك على خير
ابتسمت ورد : يبارك فيك
لفت سمر بأستغراب تنتبه لهم : فيكم شيء ؟
هزت راسها رنا بالنفي تبتعد عن ورد : ولا حاجة
ضحكت ورد : هرمونات رنا حسّت انها تبي تحضنني وحضنتني
ابتسمت سمر : مضيّعة ياحياتي تحسبك طلال
ضحكت رنا ولفت ريما تناظرهم : اسمع مباركات شسالفة
ضحكت ورد بربكة : ولا شيء
عقدت حواجبها ريما : شصاير
ابتسمت رنا توقف بجانب ريما : شكلك سمعتي غلط
رفعت اكتافها ريما بأستغراب : شكله
ابتسمت ورد لرنا اللي احترمت رغبتها إنها ما تبي تنشر الخبر الأن ويتحوّل حديث زواج ملَك الى حديث حملها
مشت ورد بجانب جدّتها يتقدمون لـ صدر القاعة يجلسون على الكنبة
لفت أم سليمان تناظر ورد اللي تصفّق للبنات وتضحك من رقصهم
لفت ورد تسمع نداء جدّتها : سمي
ابتسمت أم سليمان تناظر وجه ورد وبروز بطنها الخفيف ، يتأكد احساسها ونطقت : ورد انتي حامل
جمدت ملامح ورد من معرفة جدّتها رغم انها مخبية الموضوع وضحكت أم سليمان بفرحة : لا تحاولين تخبين علي ، الحمل يبين على وجه البنت
ابتسمت ورد تهز راسها : الحمدلله ياجدّة
أم سليمان : وليه ماعطيتونا خبر
ناظرت ورد الأضواء اللي انخفضت والأغنية اللي تغيّرت وتعرف انها دقائق وتنزّف ملَك للحضور
لفت تناظر جدّتها وابتسمت : والله ماكانت النية نخبي علينا ، لكن مثل ما انتي شايفة زواج ملَك خذا كل الوقت
هزت راسها أم سليمان برضا وصدَح صوت زفّة ملَك بأكمل القاعة يعلن دخولها .

مسك كفّ ملَك يمشي بجانبها وخلفهم سمر وبجانبها أمها ، توقفوا عند باب القاعة ولفت ملَك تناظر امها اللي امتلت عيونها بالدموع وصرخت سمر تناظر وجه ملَك : لا لا تكفين
اقتربت تاخذ المنديل تمدّه لـ ملَك : الحين مسكرتك بتسيح وتفجعين المسكين
ضحكت ملَك وسط دموعها وابتسم فهد يشدّ اخته لحضنه ورفع كفه فوق راسها : ما تبين تروحين ؟ اطلع اقوله يتوكل على الله ؟
ابتسمت ملَك تهز راسها بالنفي واقتربت سمر تطلّع الروج من شنطتها تطبطب بشكل خفيف على شفايف ملَك اللي ناظرتها توقف بأعتدال : شكلي حلو ؟
هزت راسها سمر بأبتسامة وسكتت من نطقت أم فهد : الله يحفظك
ابتسمت ملَك واقتربت تحضن أمها اللي شدّت عليها بقوة وابتعدت من سمعت ضحك فهد اللي يسولف مع يوسف
خذت نفس تسمع صوت فهد اللي يناديها : يلا يا ملَك
ضحكت سمر : حبيب الغفلة مو راضي ينتظر اكثر من كذا
ابتسمت ملَك تحضن سمر وخرجت تمشي بخطوات هادية ، تناظر فهد ويوسف الواقفين يسولفون ولفّ يوسف يتأمل خطواتها الهادية وتوقفت بجانب الباب وقرّب رياض يفتح الباب لها ودخلت ملَك السيارة تسمع دخول يوسف بجانبها ولفت على صوت فهد : هاه يا يوسف ما نوصّيك عاد على اخر العنقود
ضحك يوسف يهز راسه : بالقلب قبل العين لا توصي
ابتسم فهد يهز راسه برضا وقفل الباب يرجع للقاعة ، مشى لداخل القاعة يعرف خلوّها من الكل إلا امه وسمر
رفع حاجبه من سمع صوت ريما اللي قاعدة تسولف مع سليمان واقترب من الغرفة اللي بابها مطرّف وطاحت عيونه على ريما اللي تضحك من حركات ولدهم
تكّى على الباب يتأمل شكلها بالفستان الأزرق، شعرها المفتوح على اكتافها ، طاحت عيونه على ملامحها ، ملامحها اللي يحبّها وكثير
عضّ شفته من تحرك الباب ورفعت عيونها ريما على فهد اللي تنحنح يدخل للغرفة يقفل الباب من خلفه وابتسمت ريما توقف امامه : من متى وانت واقف؟
ابتسم فهد يمسك كفّها ويقبّله بهدوء : من وقت طويل
ضحكت ريما : يعني لو الباب ما تحرك ، ما عرفت انك موجود ؟
هز راسه فهد يناظر عيونها بحُب : ابي اتأملك لوقت اطول بس الظروف اقوى
ابتسمت ريما ولفت تناظر سليمان المتمدد على الكنبة ومغمّض عيونه ولف فهد مكان نظرات ريما وابتسم : نام
هزت راسها ريما : تأخر كثير عن موعد نومه اليوم
ضحك فهد : زواج عمّته خليه ينبسط
ابتسمت ريما تناظر سليمان وشهقت من قُبلة فهد اللي طبعها على عنقها ، شدّها لحضنه يحاوط خصرها بإيدينه ورفع كفّه لذقنها يلف وجهها له
ابتسم فهد يناظر عيونها اللي يحبّها كثير : بكل يوم تزيدين جمال ، ارحمي قلبي
ابتسمت ريما : ما صدّقت مقولة إن الحُب يحلي ، إلا لما عشت معاك
ابتسم فهد يعضّ شفايفه ما يتحمل كلامها ودلعها أمامه ورجع فيها للخلف يسنّدها على طرف الكنبة الأُخرى ، غمّضت عيونها تشعر بأنفاسه و قُبلاته اللي انتشرت على أسفل عنقها
مدّ كفه للخلف ، لظهرها يفتح رِباط فستانها وبلعت ريقها ريما من إندفاع فهد بالوقت الغلط ومدت كفها لصدر فهد : مو الحين فهد
هز راسه فهد بالنفي ، لأن بهالوقت تحديدًا يجتاحه شعور الرغبة فيها بشكل مجنون ولا يقدر يوقف رغم إنه يعرف لا الوقت ولا المكان مُناسب
شدّ على كفها يجذبها لحضنه ويرجع فيها للكنبة رفعت كفها ريما على أعلى فستانها تثبته وناظرت عيون فهد اللي حاوط وجهها بكفوفه يقبّل ثغرها وينشر قُبلاته حتى أسفل عنقها ،
عقدت حواجبها من إختفاء فهد ومشت تثبت الطرحة على راسها ، ابتسمت تشوف باب الغرفة اللي مقفل وفتحته بقوة تطيح عيونها على ريما وفهد وشهقت تلف للخلف وفزّ فهد يقوم ونطقت سمر بـ فشلة : مادريت انكم هنا ، اقصد فهد انا ادورك وينك
لف فهد يناظر ريما اللي جلست تعدّل فستانها و وجهها يختنق من خجلها وعضّ على شفايفه إنه اجبر ريما رغم إنها حذرته من المكان والوقت ، اقترب من سمر يقفل أزرار ثوبه : خلصتوا انتم ؟
هزت راسها سمر تعضّ شفايفها : خلصنا خلصنا
طلعت تمشي بخطوات سريعة وكتم ضحكته فهد يلف للخلف يناظر ريما اللي كشّرت بوجهه تلبس عبايتها ومشى يقترب ياخذ سليمان بحضنه : انتظرك بالسيارة
مدّت فمها بشكل يفهمه فهد إنها زعلت منه وضحك يقترب منها بخطوة سريعة يقبّل ثغرها وابتعد يناظرها : كم مره حذرتك ما تسوين هالحركة قدامي ؟
كشّرت ريما بوجهه ترمي الشنطة امامه ومشت تتعدّاه للخارج
ضحك فهد من حركاتها ، اللي يحبّها وكثير

ابتسم يناظر ملَك اللي بجانبه ومدد ذراعه على الكنبة من خلفها ويده الأخرى فوق بطنها ،
مسكت ملَك جوالها تقرأ اخر رسايل البنات وضحكت : شكل رنا بتولد
ابتسم يوسف يشبك اصابعه بأصابعها : حمدلله تأخرت ولادتها ولا كان خربت زواجنا
ابتسمت ملَك ترد على البنات اللي سرعان ما هاوشوها ويتسائلون عن سبب ردها عليهم بهالوقت
بلل شفايفه يوسف يمسك جوال ملَك يطفيه يتركه امامهم على الطاولة
رفعت وجهها ملَك تناظر يوسف اللي ابتسم : صدقيني البنات ما يحتاجونك الحين
ابتسمت ملَك تهز راسها : انت اللي تحتاجني الحين
ضحك يوسف يناظر عيونها بـ رغبة شديدة وشدّ على اسنانه ينطق : احتاجة وبشدّة
بلعت ريقها تفهم مغزى كلام يوسف اللي نزل كفّه بهدوء يبعد حِبال قميصها الحرير من على اكتافها ، خذت نفس تشوف يوسف اللي فصخ تيشيرته وانحنى يطبع قُبلته على ثغرها وبأكمل ملامح وجهها ، توقف بعد ما قبّل عُنقها وابتعد يناظرها ومسك كفّها : راضية ؟
بلعت ريقها ملَك تهز راسها ، تعرف إن صبره قد فاض وما يتحمّل يصبر اكثر من كذا
شدّت على كفه وابتسم يوسف برضا وقام من مكانه وانحنى يشيلها بحضنه وضحكت ملَك : نزلني يوسف
هز راسه يوسف بالنفي : خايفة اطيّحك ؟
ابتسمت ملَك : خايفة اكسر ظهرك
ضحك يوسف بصوت عالي : فدا عيونك
دخل الغرفة يقفل الباب بـ قدمه واقترب من طرف السرير ينزلها واعتدلت ملَك بجلستها ومدت كفوفها تمسك كفوفه واقترب يوسف يمددها على السرير ، ليلة تعلُن وصلهم اللي ياما يوسف أنتظر هذي اللحظة بالذات ، ليلة وصله بـ حبيبة قلبه و عمره

تمرّ الثواني والدقائق والساعات ، الأيام و الشهور بـ طريقة ما نشعر فيها ولا حتى يشعرون فيها أبطال هذي الحكاية
خذت أكواب القهوة وخرجت للحديقة تمشي بخطوات بطيئة ولف رَعد من سمع صوت مشيتها وضحك : والله و صرتي بطريق
كشّرت ورد تجلس بجانبه وابتسم رَعد ياخذ كوب قهوته : احلى بطريق
ابتسمت ورد تشدّ على شالها الكشميري حول أكتافها وناظرها رَعد : بردانة ؟
هزت راسها ورد بالنفي تناظر رَعد اللي مثّل الزعل لثواني وضحكت : ابي حضنك يدفيني
ضحك رَعد من فهمت مقصده ومد ذراعه خلف ظهرها يجذبها لـ حضنه
ميّلت راسها ورد على كتف رَعد اللي نطق يناظر السماء : افضل اوقات الشهر بالنسبة لك
ابتسمت ورد ترفع راسها للأعلى تناظر القمر اللي ببياضه توسّط سواد السماء ، تتأمل هذا المنظر بِلا ملل ولا كلل
نطقت ورد بتساؤل : تتوقع قمر بتحب إنها تتامل القمر مثلي ؟
ضحك رَعد بخفوت : مسمّينها قمر ولا تحبه ؟
هزت راسها ورد تشبك كفها بكف رَعد : بحقّ والله
ابتسم رَعد : احساسي يقول انها بتحب القمر ، والسماء وكل تفاصيل المجرّة
ضحكت ورد : بتتعدّاني بنتي
ضحك رَعد يشدّ على اطراف اصابعها ، يناظر الأشجار اللي تتحرك من لامسها الهواء البارد
يحبّ وقت جلستهم ، ويحبّ يتأمل ورد اللي بحضنه ترتشف من كوب قهوتها ورافعة راسها تتأمل القُمر
منظر يحبّه رَعد من أول لقاء بينهم ، ينعاد تفاصيل مشهد لِقاءهم الأول تحت ضوء القمر مع النسيم البارد
كيف كان يلجأ لِـ زقارته بكل مره يضيق خاطره وباله ، هامل صحته وجسده بوقت ما كان يهمّه إلا دوامه
ترك أكثر شيء يسلّيه عن ضيقته ولجأ لـ ثغرها بكل مره يضيق خاطره ، وهذا أفضل حلّ قد اختاره ولا ندم أبد
يتذكّر قفاها وشعرها الطويل ، تتأمل القُمر ورافعة جوالها على اذنها تسولف ، مشهد ما ينساه أبد
نزل راسه بسرعه من سمع تأوهها بالألم وعقد حواجبه : وردتي
نزّلت كوب قهوتها تلمس بطنها وعقدت حواجبها تنطق بألم ما تحتمله : رَعد
فزّ رَعد يعرف ان الوقت حان ، قام من مكانه يشيلها بحضنه يغطّيها بالشال فقط
تمسكت بحضنه ترفع راسها للأعلى تتأمل القُمر وابتسمت وسط ألمها ، إن اللي بخاطرها تحقق و بتجي قمرها على هذي الحياة بالوقت الصحّ
بلع ريقه يناظر الساعة وصوت العقارب اللي يدقّ براسه ومشى بتكرار في سيب الجناح ورفع راسه من سمع صوت عمّه وأبوه وناظر اهلهم اللي اجتمعوا
اقتربت رنا تمسك كتف رَعد : شصار
التفت بسرعة من سمع صوت الدكتورة اللي خرجت تنطق : الحمدلله على سلامة قمر وأم القمر
ناظرها رَعد : كلهم بخير ؟
ابتسمت الدكتورة تهز راسها : بخير بخير
سكت من طاحت عيونه على الممرضة اللي تدفع السرير وبوسطه القُمر
توسعّت عيونه بـ حُب وابتسم يقترب من سرير طفلته وانحنى يجلس على ركبته يناظر حجمها الصغير
يسمع اصوات الفرح والضحك والمُباركات من خلفه ، يُغيّب عن العالم بهذي اللحظة ومدّ كفوفه يمسك قمر ويشيلها بحضنه و وقف ما تشيله رجوله بهذي اللحظة ولا يعرف كيف شالته اصلًا
مشاعر خوفه على حبيبته وبنته انزاحت وتحوَلت للفرح بثواني
قرّب قمر يقبّلها من راسها وساد الصمت والهدوء من بدأ يأذن رَعد بأذنها

عقدت حواجبها وفتحت عيونها تناظر خلوّ الغرفة ولفت من سمعت رَعد بجانبها وابتسم : الحمدلله على السلامة
ابتسمت ورد وعضّت شفتها بألم من حاولت تعدل جلستها وقام رَعد من مكانه يمسك كفها : اساعدك ؟
هزت راسها ورد تسنّد ظهرها على السرير بـ مُساعدة رَعد
ابتسمت من انحنى رَعد يقبّل جبهتها ومسكت كفّه تناظره من ابتعد يجلس امامها بطرف السرير : وين قمر
ابتسم رَعد يناظر الساعة : عطيها شـ..
سكت من دخلت الممرضة تدفع السرير وابتسمت بدهشة ورد تناظر حجم قمر الصغير مُقارنة بالسرير وتوقفت الممرضة تثبت السرير بجانب سرير ورد وخرجت تتركهم
مدّت نفسها ورد تشيل قُمر بحضنها وبلل شفايفه رَعد يناظر وجهها اللي امتلى بالدموع بدون ما تشعر بنفسها
مدّ اصابعه يمسح خدّها وضحكت ورد من بين دموعها : صغيرة
ضحك رَعد يهز راسه : شايفة كيف
اقترب يحضن ورد وبوسطهم طفلتهم ، يحاوط ورد بإيدينه يثبّت انفه على انفها ويتأمل عيونها
ابتسمت رنا اللي دخلت بهدوء ورفعت جوالها تلقط لهم أجمل صورة بأجمل اوقاتهم
لف رَعد من انتبه لصوت الفلاش وضحكت رنا تمدّ الجوال له : لازم تشكروني على هذي اللحظة
ابتسمت ورد واقتربت رنا تتأمل قُمر : ياحياتي الحجم وشو ذا
ضحكت ورد وناظرت رنا اللي نطقت : الحمدلله على السلامة
ابتسمت ورد : الله يسلمك حبيبتي
جلست رنا على الكرسي تناظر رَعد : يلا برا البنات نص ساعة وجايين
ضحك رَعد : متوقعين بتركهم لكم ؟
ابتسمت ورد وهزت راسها رنا تحط رجل على رجل : من غير مطرود ياحبيبي
ضحكت ورد وابتسم رَعد على ضحكتها وهز راسه يقوم : بمشّيها لك هالمره عشانك ضحكتي أم القمر
ابتسمت رنا تلوّح له بكفها : يلا يلا
ضحك رَعد يمشي للخارج يقفل الباب من خلفه ونطقت ورد : عند مين تركتي ورد وفيصل
رنا : كل الأطفال خليناهم عند جدتي
شهقت ورد : حرام عليك بيزعجونها
ضحكت رنا : هي اللي قالت وهي اللي تتحمّل
ابتسمت ورد تناظر قُمر وابتسمت رنا تعدّ الأطفال بأصابعها : ورد وفيصل وسليمان وبتال وسُلاف
ورد : والله اللي بتندم
هزت راسها رنا : خصوصًا بنت سمر ورياض يا هي ازعاج
شهقت سمر من سمعت كلام رنا : تتكلمين عن بنتي من وراي ؟
ضحكت رنا تلتفت للبنات اللي دخلوا يشيلون الورد والهدايا من بين إيدينهم وهزت راسها بالنفي : وهذاني ارجع اقولها لك ، بنتك ازعاج
ضحكوا البنات وكشّرت سمر بوجه رنا
ابتسمت ورد تردّ على البنات اللي يتحمدون لها بالسلامة
اقتربت ملَك من ورد تناظر قمر ونطقت رنا تكتم ضحكتها : بالله ورد عطيها قمر
رفعت راسها ملَك تناظر رنا اللي كمّلت : خليها تتدرب ما بقى شيء و تولد
ضحكت سمر : رنا اعتقيها لوجه الله
ابتسمت ملَك تلمس بطنها : مستعجلين عليّ انتوا
ابتسمت ريما : كلها سبع شهور ونشوفك بمكان ورد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن