M.N.C

عاطفة

.

.

.

- و لماذا تطلقتما ؟ من الواضح أنهُ كان يُحبك بشدة

سألتها ليلى في نبرة تعيسة منخفضه و شبه غير مُصدقه

= هل نسيتي أنه مريض نفسي مثله؟ الخطأ كان خطأي بصراحه
لا اعرف ما الذي كُونت في إنتظاره من آدم

حياتنا كانت فوضوية و تعيسه مليئه بالشجار و الشك
هو كان متملكًا بشكل غير طبيعي وأنا لم اتحمل تصرفاته و تقليله مني بإستمرار

لم أفهمه.. عجزت عن الفعل برغم أني كُنت طبيبتهُ النفسية

لكنه تغير تماماً عقب زواجنا و لم يعد ذلك الفتى البريئ الذي كُنت أعرفه

طوال اليوم نتشاجر و تحدث بيننا العديد من المشاكل بسبب مرضه

كما أنه لم يكن يعي على تصرفاته حين يغضب و لم أفهم مع من كُنت أتعامل في هذه العلاقة

الحياة معه كانت أشبه بالكابوس..لم اتحملها مطلقاً و طلبت الطلاق بعد سنه و نصف

قالت سارا

لتظل ليلى تُحاول إستيعاب الأمور و الأحداث الغير متوقعة التي عرفتها

فتنهدت سارا بثقل و قالت

= ليلى، لقد جئت لكِ اليوم كي أُحذرك
أنا أعلم أن حياتك معه لم تصل إلى تلك التجازوات و المشاكل لكنك تصبرين عليه حتى هذا اليوم

لكن أنت لن تصلي لنتيجه مختلفه عني و سوف تتمنين لو أنك رفضتي الاستمرار منذ البداية

أنت صغيرة و جميله و لا تزال حياتك مفتوحه، لا تُضيعي وقتك و طاقتك العاطفيه معه فهو ميؤوسٌ منه
لو فكرتي قليلاً ستجدين أن جميع العلاقات العاطفيه التي دخل فيها آدم فشلت و بطريقة قاسية

أنت لست مختلفة عنا و لا هو تغير..هو شخص أناني و يسهل رؤيته ذلك من تصرفاته

اليوم أتيت لكِ كي أنقذك من مصيرك الذي لا ثاني لهُ مع آدم

عليك طلب الطلاق في أسرع وقت.. صدقيني سوف تندمين

ظلت ليلى ساكنة و هي تمسح تلك الدمعة التي نزلت من عيناها دون وعيٍ منها