M.N.C

كأس الفُراق

.

.

.

- هذا كُل ما حدث في اليومين السابقين

قالت ليلى و هي تجلس أمام سُهيلة

لتومئ لها برأسها و هي تُدون بعض الملاحظات

= لم أكن اتوقع ذلك بصراحه، ردة فعله مُبهرة بالفعل

نبست سُهيلة

- لكنني لم أفهم لما فعل ذلك بالضبط.. أعني عندما كنا في منزل داليا
لماذا اخذني لتلك الغرفة؟

= الأمر بدأ يوضح بالنسبة لي، كما اخبرتك سابقًا هو في صغرة خلق شخصية من خياله بدافع الحماية
إذًا تلك الشخصية الغير حقيقة هي من تعرضت للصدمات و العنف من والده في اغلبية الوقت

و من كان معك حينها هي تلك الشخصية، لكنها تشعر بأنك غير مُباحة لها

هو كان يحاول مُقاومتك طوال الوقت لكن بالطبع بعد تلك الليلة لم يستطع الإستمرار في هذا و كي لا يشعر بالذنب اخذك لتلك الغرفة

ذلك المكان الذي سيذكره بمعاناته و ألمه و بالتالي لن يشعر بالذنب كونه يقترب منك كزوجته

هل فهمتي؟

اومأت لها ليلى لتكمل سُهيلة قائلع

- بالإضافة أنهُ كما قال لك لا يرغب في أن تتذكر الشخصية الحقيقية تلك اللحظة
فمن الممكن أن يستيقظ و يتذكر الأحداث حتى و إن لم يعشها

= و ماذا سأفعل في أمر التحاليل؟

سألتها ليلى بعبوس

- لا يوجد خيار آخر أمامك سوى اخباره فهذا شئ لن تتمكني من اخفائه عنه مهما طالت كذباتك

عليك مصارحته و سريعاً كما أنك تحملين عبء الأمر بأكمله وحدك

= كيف أُخبره بحقك؟ هل أذهب و اقول له أسمع يا آدم أنا لم أعد قادرة على الإنجاب؟!

قالت بانزعاج و قد مُلأت عيناها بالدموع

- هل هُناك حل آخر؟ ولا تنسي أن هذا ليس شيئًا اكيدًا
لكن علاجه سيستغرق العديد من السنوات حتى يتعافى جسدك بالكامل ولا يكون الحمل خطرًا عليك أو على طفلك