M.N.C

طرف الخيط

.

.

.

- انظري يا ليلى، ينتج عن إضرابات زوجك مشكلتين
الأولى هي أنك لا تعرفين أيهما تُحبين
و الثانية هي أنك لا تعرفين من يُحبك
و ذلك ينتج عنه تشتت في حياتكما معًا كلما تحسن الوضع أليس كذلك؟

اومأت ليلى بشدة لتُكمل سُهيلة

- إذًا لنبدأ في حل المشكلة الأولى علينا أن نعرف مواصفات كلاهما.. أخبريني ما الذي تعرفينه

= علمت من داليا كيف بدأ الأمر معه..هو عاش مع والده لفترة طويلة و كان والده يُعاني من اضطرابات مُماثلة لهُ
و هذا أثر على آدم و جعله مُضطرب

- هل تعرفين كيف كانت حياته مع والده؟ أو ما الأعراض التي كانت لديه؟

= أجل، والده بدأ يصبح أكثر انفعالًا مع مرور الوقت و هذا أثر على علاقته مع داليا
و حينها وُلد آدم وسط العديد من المشاكل بينهما، لكن لأن والده كان يُحب داليا كثيراً فضل افراغ غضبه عليه بدلًا منها
و هي فضلت إياد عليه أيضاً لتحميه من والده

لذلك هو تم إهماله من الطرفين و التفريق بينه و بين إياد بشدة

حتى تركته داليا مع والده و غادرت ليصبح والده أكثر غضبًا

همهمت سُهيلة بتفهم و هي تُنصت لها بتركيز

- و كيف كان آدم قبل أن يُصاب بتلك الإضرابات؟

= كُنت على معرفة به منذ أن ولدت لان والدي و والداه كانا اصدقاء بالإضافة الى ادهم و لميس
لذلك فجميعُنا نعرف بعضنا البعض منذ الصغر..هو كان هادئًا للغاية لا يتحدث ولا يُشاركنا اللعب ابدًا

كان دائما يجلس برفقتنا في الحديقة فقط لمراقبة إياد اثناء لعبه..هو باختصار كان ضعيف الشخصية بالطبع

لكن منذ أن عاش مع والده توقفنا جميعًا عن رؤيته بشكل مُفاجئ حتى إياد صرنا نراه من الحين للآخر و تناسيتُ أنا أمر آدم تماماً مع بلوغي في السن

- جيد إذًا لديك خلفية عن الماضي بالفعل، هل تلاحظين أنهُ الآن يمتلك شخصية ضعيفة؟

= كلا، تكون لحظات ضعف لا أكثر ولا يظهرها ابدًا لأحد.. تقريباً غيري

نبست و هي تبتسم نهاية حديثها بحُب

- هذا رائع إذًا هو يثق بك..تعلمين بعد علاقته مع شقيقتك و سارا بالطبع ثقته في الآخرين هُزت، هل تشعرين أنهُ واجه صعوبة ليثق بكِ في البداية ؟