من أنت!

403 6 8
                                    

.

.

.

- صباح الخير

أردف آدم بنبرة ناعسة عقب رؤيته لها في الطابق السُفلي

= صباح النور

تمتمت دون الإلتفات لهُ لكنه استطاع رؤيه معالمها

بدت منزعجه كعادتها منذ عودتهم من السفر

- هل سوف تظلين عابسة هكذا لبقية حياتك؟ لقد إشتقت لزوجتي القديمة

نبس محتضناً إياها من الخلف

لتبدأ الأُخرى بالتفكير في حديثه

= أنت لم تكن تستحق زوجتك القديمة من الأساس..ولا تقلق فا وجودي معك لن يطول

قالتها مُبتعدتًا عنه بإنطفاء و برودة

- ألا يوجد في عقلك سوى تلك اللعنة ؟! كلما تحدثت معك تذكريني بالطلاق

لتلك الدرجة بات من الصعب عليك تواجدك معي ؟!

أردف بإنفعال

لتأخذ الأُخرى نفسًا عميقًا ثم تقول

= كلانا يعلم أنك أنت من كُنت على إستعداد للطلاق منذ البداية، لا تأتِ الآن و تقم بلومي حين أُطالب بالطلاق لأنك قمت بخيانتي

وجودي معك حتى هذه اللحظه فقط لأني لست عديمة الإحساس و لن اتركك و أنت مُصاب

قالت بهدوء على عكس إنفعاله

مما أثار أعصابه بشكل أكبر

- لما لا تُريدين تصدقي أنا لم أقم بخيانتك!.. تعلمين ماذا؟

إن كُنتِ تريدين الطلاق و تركي فإفعلي ذلك أنا لست طفلاً لن أستطيع الإهتمام بنفسي

= قُل كلامك بشكلٍ أكثرَ وضوحًا من فضلك؟

نبست و هي تلتفت إليه بشك

- ما أعنيه هو أن اللحظه التي سوف تبقين فيها داخل هذا المنزل منذ الآن فهي لأنك تريدين البقاء معي

و إن كان هذا لا يعجبك فيمكنك المغادرة، لكن لا تنسِ ما الذي ينتظرك في منزل والدك!

M.N.CWhere stories live. Discover now