غَافيةً عَلى أصواتِ قَلبه

157 12 6
                                    

.

.

.




- إنها تُثلج! انظر يا آدم الثلوج تملأ المكان!

تحدثت ليلى بعلو و حماس و هي تتحرك مكانها بطاقة شديدة

= أرى ذلك بالفعل!

- هيا دعنا نخرج الآن أرجوك سيكون يومًا مذهلًا لنقضيه وسط كُل هذا الجليد!

قالت تركض تجاهه متشبثتًا بذراعه في إلحاح

= بالطبع نفعل، هيا اصعدي و تجهزي و احرصي على ارتداء شيئ ثقيل

- فورًا!

قالت و ركضت تجاه الغرفة مُغلقتًا الباب خلفها لتبديل ملابسها بينما جلس هو على الأريكة ينتظرها

.

.

.

- ما بالك؟ تبدين قلقة اليوم

أردف أدهم الذي خرج لتوه من غرفة مكتبه و اتجه يجلس بجانب زوجته في الشرفة محاوطًا إياها بذراعة

= بالطبع سأفعل! والله خائفة كثيرًا على الأولاد يا أدهم
كلاهما الآن يستمتع لكن ماذا سيحدث حين عودتهما؟ عائلة ليلى و عمار ذلك لن يسكتوا أبدًا عن فعلة ابنك

سيؤذون ليلى بلى أدنى شك و ربما آدم معها!

تحدثت تضع كفيها فوق فخذيها محركتًا جذعها بتوتر

نفى لها أدهم في برودة أعصاب تامة و قال

- لن يحدث هذا لا تقلقي

= كيف تكون مطمئنًا و هادئًا هكذا؟! أقول لكَ قد يصل الأمر للقتل و أنت تعرف والد ليلى!

ابنك اختطف الفتاة من المشفى و أخذها معه في مدينة أُخرى و هما الآن وحدهما في المنزل لفترة غير معلومة و بلى زواج!

قلب أدهم عيناه مبتسمًا لسذاجتها ثم ربت على رأسها بخفة

- يا روحي أنتِ، أولًا آدم فعل هذا بطلب من خالها كمال إذًا هو سيقف معهما

ثانيًا لا أحد سيتجرأ على إيذاء ابني من الأساس، أهدم منازلهم فور رؤوسهم بلى شك!

M.N.CWhere stories live. Discover now