رسالة

121 7 4
                                    



.


.



.




جلس يستوعب كلامها لوهلة دون إبداء أي ردة فعل بينما كانت هي تنظر للأسفل شاعرتًا بالخجل و عار من ما تفعله

- كيف؟ طلاق ماذا؟!

سألها بصدمة و من الواضح أنه في حالة ذهول

و هي ظلت صامتة تعجز عن التبرير

- لما؟ ما الذي يجعلك تقولين ذلك يا ليلى نحن جيدان للغاية!

= لسنا كذلك يا آدم..

قالت تُجاهد نفسها على عدم البكاء أو إظهار بحة صوتها

ليسكت الآخر بعدما فهم الأمر و يناظرها بإحتقار

- كمال اقنعك أليس كذلك؟

نبس بخيبة أمل و لم يكن يتوقع منها هذا الموقف ابدًا
و هي كانت تُبرر لهُ لكنها تراجعت في اللحظة الاخيرة قائلتًا

= هو محق..ربما ليس مُقدرًا لنا أن نكون سويًا
أنا لست مستعدة بعد للخوض في تلك الحياة
لازلت صغيرة على كُل هذا

قالت بثبات دون إظهار حقيقة شعورها و هو يُناظرها بتشتت

مصدوم و مجروح منها، هل هي تود التخلي عنه من أجل لا شئ؟
بالطبع هو لن يفعل ما تُريده هي!

- أنسى ذلك، لن اطلقك
أنت فقط في فترة حساسة لا اكثر و ما حدث أثر عليك

قال يُنهي الحديث بينهما ناهضًا ينوي مغادرة الغرفة

لكنها أوقفته بحديثها اللاذع

- بل ستفعل، لأنك إن لم تطلقني يا آدم خالي سيجبرك!

التفت لها بغضب و قال

= افيقي يا ليلى كمال يلعب في أفكارك لما انت غبية لهذا الحد؟! لتلك الدرجة أنت منعدمة الشخصية!

- ليس صحيحًا لكن هو يهتم لأمري و لا يُريد مني أن أتاذى!

= ألا أهتم أنا يا ليلى؟ هل أنا من يؤذيك؟!

أدمعت عيناها بقهر و فاضت بها في صمت

M.N.CWhere stories live. Discover now