خِيانَة!

155 10 26
                                    

.

.

.

أغلق المُذكرات و أخذها يضعها في غرفة مكتبة برغم أنهُ لم يُنهيها بالكامل بعد

لا يزال هناك بضعة صفحات مُتبقية لكنه لم يعد قادرًا على الإكمال

لن يستطيع النوم أبدًا بتلك المشاعر المُختلطة

هو غاضب
هو نادم
هو مُتألم..

حتى بعد قراءته للحقيقة كاملةً لا يزال يشعر بالقهر

فما قرأه لا ينفي فكرة أنهُ لم يحظى بمكانة خاصة في قلب والدته بقدر إياد

لا يزال حُبها لهُ أكبر من تعاطفها تجاهه هو

فكرة أن تلك المشاعر الضئيلة التي احستها والدته تجاهه لم تكن حُبًا بقدر ما كانت شفقة

مؤلم..

و كيف لا يخبراه أدهم و لميس بالحقيقة؟ لما جعلان يعيش في أوهام طوال حياته

لما لم يخبره أدهم أن والده هو الشيطان الحقيقي خلف كُل هذه الحكاية!

بعد ما قرأه زاد غضبه و كرهه ضعف ما كان تجاهه

كيف يمكن أن يكون هُناك إنسان بهذا القدر من السادية و الحقد؟!

يحرمه من والدته و من طفولته
يسلب منه براءته و يُصيبه بدائه

يجعل منه نسخة أُخرى بناها فيه
هو جعله مريض نفسي مثله تمامًا

والده هو السبب في كُل شئ، هو من قرر أن لا يعتبره ابنًا
هو من عنفه و أهمله و منع والدته من أخذه للعيش معها

بسببه هو عانى طيلة حياته من النقص و القهر
بسببه هو قضى سنتين من حياته يتلقى العلاج النفسي

لولاه لما قابل ساره و عاش اقذر قصة حُب شهوانية
لما كان حاول إنهاء حياته عدة مرات دون تردد

أبي.. أنت أكثر شخص أكرهه في حياتي
و أكثر من أخاف

.

.

.

- تفضلي

M.N.CWhere stories live. Discover now