إنها تُثلج!

157 11 10
                                    






.

.

.







- ماذا يعني هذا! انا أريد زوجتي و الآن!

صرخ عمار وسط المشفى و العروق تكاد تنفجر من عنقه

= سيدي، الفتاة خرجت بالفعل منذ أمس برفقة خالها لم يكن شخصًا غريبًا

- مستحيل، كيف؟! هي ليست معه لا تكذب و إلا سببت لك مشكلة
أين مديرك ؟!

= لا داعي لهذا يا سيدي تفضل هذا رقم خالها
يمكنك الإتصال به و سؤاله عنها
أما المشفى فلا دخل لها قانويًا هي غادرت برفقة أحد افراد عائلتها

قال موظف الإستقبال ليزفر عمار الهواء بغضب مُغادرًا المكان بأكمله

.

.

.

- أبي هل تدرك ما فعلت؟ عندما يعلم عمار سيحطم المنزل فوق رؤوسنا!

قالت هاجر بصدمة

= لن يفعل شيئًا، ماذا بإمكانه أن يفعل أساسًا لي؟
يصرخ قليلًا و يدور حول نفسه ثم يتقبل الواقع

أردف كمال ببرودة اعصاب تامة بينما كان يجلس بجانب نافذته يقرأ الصحف

- لماذا تفعل هذا به يا أبي؟ أنت قاسٍ للغاية معه!

ترك كمال الصحيفة من بين يديه و انزل نظارته بضيق

= شقيقك أخطأ في حق ليلى و لم يكن صادقًا في وعده و أمانته معي
أنا جعلتها تحت رعايته وأنا بكامل ثقتي به و هو خالفها
إذًا لنعطيها لمن يسحقها فعلًا و نحن سلبناها منه!
آدم برغم كُل ما حدث ظل ينتظرها و كاد يُنهي حياته بسببها و هي تعيسة بعيدًا عنه

ما فعلته هو التصرف الصحيح، ليلى تستعيد سعادتها و آدم يأخذ حقه و عمار يُعاقب على أفعاله


سكتت هاجر و لم تعرف بماذا تُجيب
فلحدٍ كبير هو محق و لو كانت الوسيلة خاطئة


= لا تحملي هم هذا الأمر و اخرجي نفسك منه تمامًا

أردف مُعاودًا إمساك صحفيته بينما اومأت لهُ هاجر بتفهم تنوي المغادرة

M.N.CWhere stories live. Discover now