أولُ الراحِلون

128 10 17
                                    

.

.

.


ركن سيارته أمام المنزل و ركض ليجد الباب مفتوحًا

و فور دخوله لمحها في الطابق العلوي أمام الغرفة

تجلس أرضًا فاتحتًا عيناها بصدمة واضعتًا كفيها على الباب و لم تلاحظه

ثم شهقت فور استيعابها لما حدث منذ لحظات فدوى صوت صرختها بارجاء المنزل كاملًا
و هي تضرب الباب و تدفعه بكل قوتها


.

.

.

- إياد افتح الباب هيا اكسره! حطمه بسرعة!

صرخت فور رؤيتها لهُ ليصعد و يتجه ناحية الباب مُحاوًلا كسره بأي طريقة حتى تهشم القفل
ليظهر جسده المُلقى على الأرض غارقًا في الدماء من حوله

ركض كلاهما للداخل و هي جثت بجانبه تحتضنه بقهر و إرتعاب ليتلطخ فُستانها بدمائه

تبكي في صدمة و خوف و نحيبها كاد يُمزق أحبالها الصوتية بينما وقف إياد يتصل بالإسعاف و هو في حالة ذعر

.

.

.

- هاتفك يرن، لا بد أنهم قلقوا عليك

نبس إياد يُحادثها و هو يجلس بجانبها في المشفى منتظران خروج الطبيب

لتغلق ليلى عيناها سامحتًا لدموعها بالنزول قائلتًا

= أجب أنت أنا لا استطيع..

تمتمت تُعاود البكاء و تمسح دموعها

ليربت إياد على كتفها و يمسك الهاتف مُبتعدًا عنها قليلًا

. . .

- مرحباً يا هاجر إنهُ أنا إياد..
نبس بهدوء

= إياد؟!
قالت بتفاجؤ و قامت مُبتعدة عن من حولها لتتكلم براحة

= حبيبي ماذا يحدث؟ لما غادرت ليلى فور إتصالك بها الجميع قلق و أبي جُن جنونه!

M.N.CWhere stories live. Discover now