لن تنطفأَ أبدًا

196 8 2
                                    

.

.

.

" عزيزي القارئ، تقديرًا لجهودي اضغط على زر النجمة في حال راق لكَ ما قرأت هُنا "

.


.


.

- مَع مَن قمتِ بخيانة أبي ؟

سألتها بانكسار

و هي لم تُدرك بعد مدى فظاعة سؤاله

= ماذا تقول أنت؟ هل جننت!

قالت بغضب شديد مختلط بارتعاش و يليها صفعة منها على وجنتة

لكنه لم يبد أي ردة فعل تذكر حيال هذا

= في حياتي لم أخُن والدك! لو كنت حقيرة لهذا الحد لما تحملت سنواتي الضائعة معه

كُنتُ لأهرب من هذا السجن دون تفكير!

- لكنك هربتِ بالفعل! هربتي و تركتني انا ادفع ثمن هروبك
أيًا كان سببه لا أهتم، انا جئت إليك بعد سنوات و كُنت مُحطمًا بالكامل و كُل ما تمنيته منك هو أن تعتني بي و تتذكري أنني ابنك أيضاً

ماذا فعلت أنت ؟ صرختي علي و رفضتي وجودي في حياتكما

= لا يحق لكَ لومي على أي شئ! و لو كنت مكاني لفعلت الأمر ذاته

قالت بجحود و لم يؤنبها ضميرُها للحظة

لينفي الآخر بهدوء محاولاً تمالك أعصابه منها

- انا لن أكون مكانك ابدًا، لا يوجد إنسان بقسوتك تلك يا داليا!

= أنت دائمًا تلقِ اللوم علي ولا تتذكر والدك! هو السبب في كُل شئ لما لا تذهب إليه و تُعاتبه؟

هل يجب علي أنا أن اتحمل عبء كُل ما حدث!

= اخبريني إذا من هو أبي الذي يجب علي لومه!

- لا تثر أعصابي يا آدم، انت تعلم انني لم أخُن والدك قط!

= هو طفح كيلة من رعاية طفل لا يعلم هل هو ابنه حتى ام لا..هو تخلى عني بسببك أنت

M.N.CWhere stories live. Discover now