لقطة وداع

217 2 0
                                    

.

.

.

فتح باب الغرفة ليدلف بهدوء حتى لا يوقظها

جلس على طرف السرير معطيًا ظهره لها فشعرت ليلى به

- هل كُل شئ على ما يرام ؟

سألته بقلق و هي تضع يدها على كتفه بلطف فهي رأته شاردًا

كان على وشك أن يومئ لها بالإيجاب
لكنه لم يتمكن من الكذب أكثر من ذلك، حتى أنه لم يستطع النفي لها

فأجاب بعد صمت طال

= أنا..لا أعلم..

نبس بخفوت و هو بالفعل لا يعلم
هل هو سعيد أم هو حزين

- آدم ما الذي حدث؟ أنت تُقلقني
هل إياد بخير ؟!

سألته و هي تعتدل في جلستها

= سوف يسافر..لقد ترك كارلا
قال لي أنه سيأخذ والدته و يسافران للخارج في نهاية الأسبوع المقبل

- إياد ترك كارلا و سيسافر ؟! لماذا تركها أساساً ؟

= لا أهتم اذهبي و اسأليه أنت، سأذهب للعمل

أردف بتدايق و هو ينهض

بينما ظلت الأخرى في حالة فوضى ولا تعرف كيف تتصرف معه

- آدم انتظر دعنا نتحدث مثل البشر ماذا بك ؟
أليس هذا ما كُنت تريده!

قالت و هي تنهض من على السرير لتمنعه من الخروج

= أنا لم أُرد هذا ! لو كان سيغادر لماذا عاد من البداية ؟!

اردف بإنفعال
لتفهم ليلى ما الذي يشعر به

هو لا يريد منه ان يذهب..كُل كراهتيه تجاه إياد كانت مُزيفه

مجرد غضب مكبوت لم تكن لديه فرصة للتعبير عنه يومًا لانه لن يتمكن من لوم والدته

لم يجد سوى تلك التمثيليه حتى يخفف من ألمه لكنه في النهاية كاذب دائماً في مشاعره

- حبيبي لا تدايق نفسك
لا يزال امامنا وقت يمكننا التحدث معه..ربما هو قرر السفر لانه يظن بأنك لا تُريده

M.N.CWhere stories live. Discover now