الورقة المُحترقة

150 6 1
                                    




" عزيزي القارئ، تقديرًا لجهودي اضغط على زر النجمة في حال راق لكَ ما قرأت هُنا "



.

.

.

- لا بأس ستكون بخير لقد اخبرني الطبيب

أردف السائق و هو يربت بلطف على كتف آدم الذي كان يجلس بهدوء في انتظار خروج الطبيب

ليرفع رأسه و يناظر الآخر بحدة و يسأله

= ما الذي حدث! ماذا أصاب ليلى؟! و من أنت!

قال آدم و هو يناظر السائق بأعيُن مُشتعلة

- بُني انا سائق سيارة الأُجرة التي صعدت زوجتك بها، اخبرتني ان اذهب بها الى جامعتها و انها ستجلب شيئا من هُناك و تعود
تأخرت للغايه و دحلت لابحث عنها لأجدها على الأرض تنزف فاقدةً وعيها

حكى السائق ما حدث معه
ليبقى آدم صامتًا و يعاود دفن وجهه في كفيه بقهر
لا يعلم ما حدث لها حقًا فهو بالطبع لن يصدق كلام السائق

لكن كُل ما يُريده الآن هو خروج الطبيب و اخباره أنها بخير..

.

.

.


- لا تُخبره.. أرجوك

نبست ليلى بنبرة شبه مُختفيه و هي تمسك بذراع الطبيب قبل أن يُغادر غرفتها

= يجب أن يعرف!

أردف الطبيب

لتتركه ليلى و تبدأ بالبكاء في تعب شديد بلى صوت

- أرجوك..اتوسل إليك لا تخبره

تمتمت ببكاء و هو بقى واقفاً بعجز

لتقوم الممرضة بسحب الطبيب جانبًا و تُهامسه

= لنفعل ما تطلبه الفتاة ربما تحدُث مشاكل لها، تُخبره هي بنفسها

فكر الطبيب قليلاً و أومأ لها بتفهم

- لكِ ما تُريدين، لكن هذا على مسؤوليتك الخاصة

قال و هي حركت رأسها بالموافقة مُباشرةً ولا تزال تذرف الدموع

M.N.CWhere stories live. Discover now