مِثلُكِ تمامًا

187 10 6
                                    

.

.

.

-آدم..دعنا نهرب

قالتها و هي تنظر لعيناه
كانت تأمل بأنها تشجعت فوجدت الحل إذًا لم يعد هناك ما يمنعهما من أن يكونا سويًا

بَنت أحلامها و تخيلت نفسها معه في مكان بعيد لا أحد يعلم عنه سواهما

لكن رده حطم تخيلاتها و صدمها

= أنا لا أهرب يا ليلى، إن كُنت سأحصل عليك فسأفعل أمام الجميع و لن يستطيع أحدٌ منعي

قال بحدة لتترك ليلى يده بذهول و خيبة أمل

- من الواضح أنهُ لديك حسابات أُخرى أهم مني، أقول لكَ أنا سأترك حياتي بأكملها و أُغادر لأجلك فيما تُفكر أنت ؟!

رص على أسنانه بغضب منها و أمسكها من ذراعها بقوة قائلًا

= أنت تعلمين جيدًا أن لا شئ يُهمني غيرك، لكن أن آخذك من خلف الجميع ذلك شئ ليس من أفعالي أنا
و لن أقبل أن يُقال عليك هذا الحديث ابدًا مُقابل الحُب

أبعدت ليلى يده عنها تبكي بخذلان مِنه

- كاذب! أنت فقط لا تقدر على ذلك!
أم أنك تود الحفاظ على صورتك لا أكثر؟! لو كان تمسكك بي رهانًا علي فأنا لا أُريدك!
لا أنت ولا هو!

= لما لا تفهمين؟! أنا لست جبانًا لأهرب! هذا ليس تصرف طبيعي
لما نفعل ذلك و نحن بإمكاننا الإمساك بإيدي بعضنا في العلن؟! تودين البقاء لبقية حياتك في الخفاء؟ هل أنت حقًا مستعدة لذلك؟
ستتركين شقيقاتك و تذهبين بلا عودة!

لا تُحمليني ذنبك فأنت السبب في كُل ما نحن به الآن يا آنسه، و كلانا يعلم جيدًا أنني إن أردت الإنتهاء من عمار سأفعل ذلك
لكن أنت من لا ترغبين بي من الأساس

- كيف تقول هذا! كيف تقول بأنني لا أرغب بك؟! أنا أُعاني هُنا لأجلك
أنا أموت!

= عليك اخباري بالحقيقة لاتمكن من مساعدتك! كيف أكون معك وأنت لا ترغبين بهذا حتى ماذا حدث لعقلك؟!

- أنا لم أكن اتوقع ذلك منك أبدًا..

= كُفي عن هذه السخافة، لا تسير الأمور هكذا ابدًا
أنا لن أهرب يا ليلى

M.N.CWhere stories live. Discover now