حينما تلاقوا أعيُننا

108 7 1
                                    



.


.



.




- من فضلك يا ليلى عندما نصل ابقي صامته، ذهبنا لأنك ظللت تُلحين علي لكن لا تجعليني أندم على ذلك أرجوك

أردف عمار بينما كان يقود سيارته في طريقه لمنزل إياد حيث العزاء

لتومئ لهُ ليلى بتفهم و بدى عليها الحزن و التعب

.

.

.

وصلا كلاهما و دلفا إلى المنزل فإذا بهِ ممتلئ بالناس من مَن تعرفهم ليلى و من لا تعرفهم

لكن لا أحد اخذ عيناها سواه هو
من كان يجلس في هدوء تام بين أحمد و خالد
و على عكسه تماماً كان إياد مُنهارًا لا يتوقف عن البُكاء في حضن لميس و أدهم

أدمعت عيناها برغم أنها حاولت منعها، لكن خفقان قلبها الزائد جعلها تفشل في التحكم بنفسها

لا تتحمل رؤيته هكذا ابدًا، ربما كان هادئًا لكنها أكثر من يعلم كيف يشعر بداخله
يود الإنهيار أيضًا لكنها لم تعد معه
لن تصعد معهُ في نهاية الليلة لغرفتها كي يبكي في حضنها بقهر

لم يعد اي شىء كما السابق..و لكن شحوب وجهه و علامات التعب و ربما المرض كانت ظاهره و بكل وضوح لها هي بالأخص

- سنقوم بتعزيتهما ثم نجلس لبضعة دقائق و نغادر.. ليلى لن تتحدثي معه اتفقنا؟

أردف عمار بحدة

= حاضر..

نبست ليلى ليمسك الآخر بيدها بابتسامة سعيدة ثم يتجه برفقتها حيث كان يجلس آدم

ليراها الآخر مُتقدمة نحوه و علامات الحزن و الإكتئاب بادية عليها
لكنها لم تكن بمفردها..

- البقاء لله..حزنا كثيراً فور سماعنا بالخبر

أردف عمار مُصافحًا آدم

ليومئ لهُ الآخر بتفهم و هدوء لتصافحه ليلى من بعد عمار

ليتحمحم عمار قائلًا

M.N.CWhere stories live. Discover now