مُذكِراتِي العَزيزة

98 10 4
                                    

.

.

.

أخذت ليلى نفسًا عميقًا و نظرت لهُ بقلق أثناء وقوفهما أمام باب منزلها في إنتظار فتح الباب

- لا تقلقي، سيمر كُل شئٍ بخير

نبس بثبات يُمسك بيدها مطمئنًا إياها لتومئ لهُ بتفهم

فُتح الباب مِن قِبل الخادمة التي ظهرت عليها علامات الدهشة للحظة الأولى

-أوه، تفضلا بالدخول.. آنسة ليلى هل أُخبر السيد طاهر بأنك أتيت؟

قالت تُفسح لهما المجال بتوتر فمجيئهما يعني قيامَ الحرب في المنزل الليلة

= أجل، أخبري الجميع

نبست ليلى ولازالت ممسكتًا بيده في ارتجاف و توتر لتومئ الخادمة و تتجه للأعلى

.

.

.

نزل ثلاثتهم من على الدرج في هدوء تام و تعبيرات وجوههم تبوح بما هم عليه بوضوح

كارلا غير مُبالية و آسر يشتعل غضبًا في مكانه
أما طاهر فهو من عجزت هي عن تحديد تعابيره و فور وصول الثلاثة للأسفل اتجه آسر ناحيتها يجذبها من ذراعه التي كانت تُمسك بها آدم
باعدًا إياها عنه

- أنت مُختلة صحيح؟! تعرفين كيف أصبح مظهرنا أمام عمار! الجميع يتحدث عنا يا آنسه بسببك!

صرخ يُحركها بعنف أمامه و هي مُنكمشةً بخوف في ذاتها منه خاصةً حين رفع يده ينوي صفعها بظهر يده

إلا أن آدم منعه بحدة ساحبًا إياها من يديه ليخبئها خلف ظهره

= لا تلمسها، هي لا ذنب لها
أنا اخذتها من المشفى تلك الليلة دون علمها حتى، تحدث معي أنا!

- ماذا أقول لك؟! كان بإمكانها العودة لكنها أساسًا راضية بفعلتك
تعلم أن هذا لن يمرؤ أبدًا يا آدم صحيح؟!

" آسر كفى "

أتى صوت طاهر الذي تحدث للمرة الأولى منذ حضوره
ليصمت الآخر و يبتعد عنهما في انتظار ردة فعل الوالده
أقلها يقتلهما هما الأثنان حالًا

M.N.CWhere stories live. Discover now