"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه

"part 1"

قابلت إيرين من سنتين تقريبًا ، إتعرفنا عن طريق صديق مُشترك بيننا ، في البداية كُنا مُجرد أصدقاء بس ... بنتكلم و بنضحك بس ، كانت شقراء و عينيها زرقاء ، جميلة بشكل غير طبيعي ، جميلة لدرجة إني كُنت خايف أقولها إني مُعجب بيها
لكن في يوم قررت أستجمع شجاعتي و أقولها إني عاوز أقابلها في ميعاد غرامي ، إبتسمت و قالتلي إنها موافقة
قابلت أسرتها و قابلت أسرتي ، إتعرفت علي أصدقائها و إتعرفت علي أصدقائي
ضحكنا و لعبنا و إتخانقنا ... إتخاصمنا و إتكلمنا و إتعاتبنا ... و في النهاية قُلتلها إني بحبها و قالتلي إنها بتحبني
قررت أنقل علاقتنا لمرحلة جدية أكتر ، كُنا بنتمشي علي شاطئ البحيرة في صباح يوم مُشمس لمّا قلتلها إني عاوز أتجوزها ، طارت من الفرحة و هي بتقولي إنها موافقة
.
سافرت عشان تبلغ أهلها بخطوبتنا و تقولهم علي الميعاد و دا إداني فًرصة أدوَر علي خاتم خطوبة يليق بيها ، أغلب المحلات فيها خواتم ذوقها مش حلو و سعرها مُناسب أو خواتم حلوة جدًا و غالية جدًا
كًنت حاسس بإحباط غير طبيعي و أنا بخرج من آخر محل في المدينة بدون فايدة ، خرج ورايا زبون كان واقف ، ندهلي ، تأملته ، سنة حوالي 70 سنة تقريبًا ، بيعرج و شعره الأبيض طويل ، إبتسم و هو بيخرج من جيبه خاتم فيه ماسة ضخمة و بيديهولي ، بصيت له بعدم فهم ، قالي إن دا خاتم زوجته اللي ماتت و هو كان بيبيعه عشان مش محتاجه ، خاتم فيه ماسة بالحجم دا أكيد سعره غالي جدًا
زي ما يكون بيقرا أفكاري قالي إن سعره بس 500 دولار ، سعره كان رخيص بشكل غير طبيعي ، إديته الفلوس و مشي و علي وشه إبتسامة غريبة ، بس مش مهم .. المُهم إني لقيت خاتم يليق بحبيبتي
و خلال شهر كُنت إتجوزتها ...
.
أول يومين في زواجنا كانوا أسعد يومين في حياتي كُلها لكن مع اليوم التالت بدأت ألاحظ التغيير
صحيت من النوم قبلها كالعادة ، دخلت أخدت شاور و غسلت سناني و خرحت لقيتها لسّه نايمة ، حاجة غريبة ! .. عادةً بتكون صحت عشان تجهز الفطار !!
لمحت كعبها فيه بقعة سودا كبيرة زي آثار الدُخان ، قبل ما أفهم دي سببها إيه كانت دخلت رجلها تحت الغطا و كملت نوم ، نزلت جهزت عشان أروح شُغلي ، خرجت الساعة 7 صباحًا و رجعت تقريبًا الساعة 6 ، لقيتها نايمة في السرير !
صحيتها و سألتها إذا كانت صحت و نامت تاني ، المُفاجأة كانت إنها نايمة من إمبارح ، حتي مكلتش و لا دخلت الحمام
يمكن عيانة ؟ ... نزلت جهزت لها طبق شوربة دافي ، رفضت تاكله و قالتلي إنها عاوزة تنام تاني ، عينيها كان فيهم نظرة غريبة أول مرة أشوفها !
.
صحيت الصُبح علي صوتها و هي بتاخد شاور ، كدا إتطمنت عليها شوية ، لما خرجت سألتها عن إمبارح ، فكرت شوية و قالتلي إنها مش فاكرة أي حاجة عن اليوم دا ، يبدو إنها كانت تعبانة فعلًا ، قررت آخد اليوم أجازة و أقضيه معاها ، كًل حاجة كانت تمام جدًا ، و اليوم عدي علي خير لكن بالليل بدأت أحس بالتغيير مرة تانية
صحيت من النوم قلقان و فوجئت إنها مش نايمة جنبي علي السرير ، قمت من النوم قلقان عليها ، دورت عليها في البيت لكن ملقيتش لها أي أثر ، قبل ما أيأس سمعت صوت همس جاي من واحدة من الأوض الفاضية ، فتحت باب الأوضة و فوجئت بيها قاعدة علي الأرض و ماسكة شمعة وسط الظلام ، حاطة كف إيدها علي الشمعة ، ريحة الأوضة لحم محروق بسبب الشمعة و إيدها ، بتهمس بجُملة غريبة مرارًا  و تكرارًا ، جميلة غريبة شبه الترانيم و بلغة مش مفهومة ، فتحت النور عشان تاخد بالها إني موجود ، لفت وشها بهدوء و بصتلي بصة غريبة ، عينيها .. عينيها زي ما يكون لونها متغير !!
قبل ما أتحرك من مكاني نفخت في الشمعة و صرخت صرخة مش بشرية ، و نور البيت كُله إتطفي بدون سبب مفهوم !
.
فضلت ساعتين في القبو بحاول اصلّح الكهرباء ، إيرين كانت بتربط إيدها بعد ما دهنت عليها كريم خاص بالحروق ، صممت أكلّم أهلها الصُبح عشان أعرف لو ليها ماضي مرضي في المشي أثناء النوم أو إيذاء نفسها
نمنا سوا و صحيت الصُبح علي ريحة حريق ، جريت أدوّر في الشقة كُلها علي مصدر الحريق لكن ملقيتش أي أثر للحريق ، مشيت ورا الريحة اللي قادتني لحد أوضة النوم تاني ، ريحة الحريق جاية منها !!
و الحقيقة الأيام اللي بعد كدا الموضوع كان بيزداد سوءًا ، ريحة الحريق اللي حاية منها كانت أقوي ، الهمس الغريب كان بيزداد بشكل مُخيف ، بصحي بالليل ألاقيها بتحرق أماكن مُختلفة من جسمها بالشمعة
لحد يوم صحيت علي ريحة لحم مُحترق بشعة ، المرة دي الرائحة كانت من المطبخ ، جريت و فوجئت بيها بتشوي القط بتاعي في الفرن و بتضحك بوحشية ، نظراتها كانت مُخيفة ، تصرفاتها بقت مُرعبة ، جريت عليها و بعد مقاومة وحشية قدرت أشيل الخاتم من صابعها ، سبتها في البيت و خرجت رميته في القمامة و رجعت
كان مُغمي عليها و مش فاكرة أي حاجة من اللي حصل طول الأيام اللي فاتت
إيرين رجعت طبيعية مرة تانية و مش قادرة تفتكر اللي حصل
لكن أنا ...
عُمري ما هنسي أبدًا اللي حصل بسبب الخاتم اللعين دا
.
.
.